٠١‏/١٢‏/٢٠١٠

المؤتمر الدولي لتعفُّن الشُّرَّاب - الشيخ سليمان بن أحمد الدويش رائعة وبأسلوبه السساخر الجميل


                    




بسم الله الرحمن الرحيم




22%D8%B3.png

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد





المؤتمر الدولي لتعفُّن الشُّرَّاب
الثلاثاء 30, نوفمبر 2010

            

المؤتمر الدولي  لتعفُّن الشُّرَّاب

 الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد : 

ففي خضم هذا التسابق المحموم لإقامة مؤتمرات وملتقيات دولية عالمية , لمناقشة قضاياً داخلية , أو قضاياً عامة , وماتتطلبه تلك الملتقيات من إعدادات وموازنات مكلفة , خاصة وأننا تعودنا بكرمنا الحاتمي وغير الحاتمي , أن تكون تلك الملتقيات مضرب المثل في ارتفاع التكلفة وقلة البركة , وألاَّ تخلو من اهتماماتنا الكبرى " الفن " كوننا نحن العرب سادة هذا الباب وأئمته , ولعل آخر ذلك فقرة تقليد الراحلة أم كلثوم في المؤتمر الدولي المقام حالياً في جدة عن مشاركة المرأة في التنمية .

أقول : إننا في خضم هذا التسابق , وفي محاولة الزج بقضايانا الداخلية خارجياً , أو لشعور كثير منا بالنقص , وإحساسه بعقدة التبعية للغرب , أو لما يختفي وراء ذلك من أسباب غير نزيهة , أو لغير ذلك من المبررات , لذا فإني أرى أن الحاجة الآن مُلِحَّة لعقد مؤتمر دولي , خاصة مع دخول فصل الشتاء , وإن كانت الحاجة لهذا المؤتمر مستمرة , وذلك لكونه غير مقتصر على بلدنا , بل يشاركنا الهمَّ فيه ومنه ومعه معظم دول العالم , مما يستدعي النفير العام , كما إن ما سيتمخَّض عنه هذا المؤتمر من حلول , بل وما سيتناوله من أسباب , سيساهم في التفاعل معه معظم شرائح المجتمع ومؤسساته , فوزارة العمل معنية بشكل مباشر , ومثلها وزارة الصحة , وكذلك التربية والتعليم , ووزارة التجارة , والغرفة التجارية , وغيرها من الجهات , سواء التي شاركت في مؤتمر المرأة , أو غيرها مما لم يشارك وبقي متفرِّجاً , ينتظر ماتتمخَّض عنه توصيات المؤتمر , كما سيحتاج المؤتمر الذي أشيرُ إليه , وأرى أن الحاجة مُلِحَّة لعقده ,  إلى شخصيات ذات طابع شرعي لتقرير الحكم الشرعي وقياسه على مايماثله , ويمكن للتوفير الاكتفاء بذات الشخصيات التي شاركت في مؤتمر المرأة في جدة , وأن يُعقد في نفس المكان , وبالرعاية نفسها , وذلك من باب التمشي مع سياسة ترشيد الإنفاق , لكن بشرط أن تقتصر المشاركة على السعوديين وحدهم , تماشياً مع مبدأ السعودة , وألا يُمَكَّن غيرهم من المشاركة إلا بعد أخذ التعهد عليه بأن يكون من أصحاب المعتقد السليم , والسجل النظيف , وألا يكون له ارتباط بالمنظمات الإرهابية الدولية , ولا بغيرها من المنظمات المفرِّخة للإرهاب , أو المتعاطفة معه , كجمعيات تحفيظ القرآن , أو هيئات الإفتاء ومراكز الدعوة .

إنني أقترح أن يكون المؤتمر تحت عنوان " تعفُّن الشُّرَّاب , الأسباب , والحلول " , ولمزيد من لفت النظر لهذه القضية فيمكن تصوُّر أن بعض الشراريب تختلف عن بعض , وأن المشكلة تكمن أحيانا في الحذاء المستعمل , كما لِلُبس الشراب بعد غسل القدمين مباشرة وقبل تنشيفهما أثر واضح , ولطول مدة اللبس كذلك , وللعمل في الأجواء الحارة , ومايصاحب ذلك من التَّعرُّق أبلغ الأثر , وللإهمال من قبل الأسرة , وعدم العناية بالنظافة والغسيل المستمر أثر بيِّن , ولعدم المراقبة للسِّلَع , ولانتشار السلع التجارية والمقلَّدة ذات الأثر , ولغياب التوجيه والتوعية في المدرسة وغيرها إسهام في زيادة المشكلة , وهي مشكلة جديرة بأن تتناول بشكل دولي , وأن تُستَنفر لها الكفاءات العالية , ولامانع من إشراك منظمات حقوق الإنسان , نظراً لكون المشكلة تعدَّت , ولارتباطها بحقوق الأطفال والعمَّال , ولتعديها على حقوق الناس في دور العبادة وغيرها , وللمزيد من أوجه المعاناة من هذه المشكلة العالمية فإنني أضع بين يدي القارىء بعض الصور للحالات التي تدخل فيها هذه القضية بشكل مباشر , فمنها على سبيل الإجمال لا الحصر :

1 – العمال الذين يتعرضون للعمل الشاق , ويُلزمون بارتداء الحذاء " الجزمة " , ويبقون في عملهم ساعات طويلة , حتى إذا جاء وقت الراحة لم يجدوا متَّسعاً لخلع أحذيتهم أو شراريبهم , ولعل الحال بالنسبة للمسلمين منهم أفضل بكثير , حيث ينزعونها أحيانا للوضوء والصلاة , وهذا مشاهد معلوم , ولتشخيص المشكلة بشكل أدّق , فإننا نقول : إذا كان المسلم أحسن حالاً من غيره , مع ما يتسبب فيه من أذية للناس , ومضايقة لهم في مواطن عبادتهم , حتى ذكر لي أحد الفضلاء أنه يتحيَّن الدخول للصلاة في المسجد الحرام من الأبواب البعيدة عن الأبواب المقابلة لمناطق عمل العمال , وذلك لأن رائحة شراريبهم أسبق إلى أنفه من بعض محلات العطور المجاورة للحرم , وقل مثل ذلك في كل المساجد التي يكثر فيها العمالة , فإذا كانت هذه حال المسلم فمابالك بغيره ممن لايخلعهما لوضوء ولا غيره , وهذا في نظري يزيد من أعباء منظمات حقوق الإنسان , وذلك لحماية العمالة من العمل الشاق , ويوجب على وزارة العمل وضع بند خاص في عقود العمل يعالج هذه المشكلة .

2 – الأطفال الذين يبقون مدة طويلة على لباس واحد , وما يتعرضون له أثناء ذلك من حرارة أو رطوبة , أو مايقعون فيه حال لعبهم مما يزيد في حجم المعاناة , حيث لايبالي كثير منهم بالعبث في الماء أو الوحل , أو المرور عليه والمشي فيه , ويرى ذلك متعة وتسلية , ويكثر هذا في المراحل الابتدائية والمتوسطة , وهذا ما يزيد الحمل على وزارة التربية والتعليم , ويلزمها باستشعار المسؤولية , ولذا فإني أقترح عليها أن تُشكل لجنة لدراسة المشكلة , واتخاذ الخطوات العملية المناسبة , وفي رأيي أن لجنة الشراب أولى بأن تلقى الاهتمام والرعاية من قبل وزير التربية والتعليم من الكشافة النسائية , التي اقتطع لأجل الالتقاء بها , والتصوير معها بعض وقته الثمين , الذي لم يجد فيه متَّسعاً للدوام في وزارته أكثر من يومين في الأسبوع , ومع هذا فقد حظيت الكشافة النسائية باهتمامه المُلفت , الذي جعله يتباهى بهِنَّ , ويحرص على مقابلتهن خارج وقت الدوام , وفي مناطق مزدحمة بالعمل , ولو حسبنا بالنظر المادِّي حجم النفع الذي سينتج عن لجنة الشراب , مع نتاج كشافة المشاعر , الذي لايتعدى عملهن فكرة استهداف المرأة , ومحاولة إقحامها في كل شيء , وفرضها في كل مجال , لوجدنا أن نفع كشافة المشاعر ( إن وُجِدَ ) محصور في أيام معدودة , لفئة محدودة , بينما ستساهم لجنة الشراب في نفع أعداد كبيرة , وعلى مدار العام , خاصة وأن الشراب يستخدم في الرياضة المدرسية وهكذا .

3 –  ذوو الدخل المحدود , وهؤلاء نظراً لقلة ذات اليد , فقد يضطرون للترشيد , وتقليل مرَّات الغسل , حتى يحافظوا على ثروة الماء والكهرباء الوطنيتين , وخوفاً من التأخر في السداد الذي يعرضهم للحرمان من هاتين الثروتين الوطنيتين , وحتى يدَّخروا مافي أيديهم من مالٍ لشراء ماهو أهمُّ من أدوات النظافة , خاصة مع غلاء الأسعار الفاحش , وإلى أن يأذن الله بفرج منه فتستيقظ الجهات المعنية لمراقبة الأسواق .

هذه بعض الصور الإجمالية , وهي تستوعب بتفصيلاتها كثيراً من الصور المشاهدة .

كما يمكن إدخال " الموضة " في هذا المؤتمر , وأعني بها موضة المرأة , حيث أصبحت الموضة الحالية هي المرأة , وأصبح كل عمل لاتشارك فيه المرأة عملاً أبتراً , وليس له طعم ولالون ولاريح , ويمكن وصفه كذلك بالعمل الراديكالي أو التقليدي أو المتشدد , وللخروج من هذا المأزق فيكفي أن تحضر المرأة مراقباً , أو على أقل الأحوال للتغطية الإعلامية , وذلك على قاعدة " المخرج عاوز كده " , وهي قاعدة تختلف عن قاعدة ( وقرن في بيوتكن ) , لأن هذه قاعدة ربانية , وتلك قاعدة شيطانية تتفق مع النظام العالمي الجديد .

وعلى صعيد مشاركة المرأة في مؤتمر الشُّراب , فإني أحب أن ألفت النظر إلى أن حجم مشاركتها قد يكون هزيلاً , وذلك لكونها ترى أن لبس الشراب يتعارض مع الحرية , ويتصادم مع أهداف النظام العالمي الداعم لحقوق تحرير المرأة من الحجاب , وهو ما يجعل كثيراً من راعيات العمل النسائي التنموي النهضوي التنويري التطويري , المتوافق مع شريعتنا الإسلامية الوسطية السمحة , الشريعة التي أصبحت كالصلصال يمكن تكييفه على كل شيء , لايتحمسن لذلك المؤتمر , إلا أن تكون وقائعه مختلطة فيمكن المشاركة بفاعلية , وذلك تغليباً لجانب مصلحة تطبيع الاختلاط العليا , على مفسدة لبس الشراب الدنيا , وربما قلَّت مشاركة المرأة لسبب أن كثيراً من النساء يخالفن الشرع في عدم ستر القدمين , وهذا وللأسف واقع ومشاهد , وربما لاينشط كثير منهن للبسه إلا عند الشعور بالبرد , وهنا نذكِّر من تفعل ذلك بقولنا : أتتقين البرد بما أنعم الله عليك من اللباس , ولا تتقين الله بطاعته فيما أمرك به ؟ .

واستكمالاً لجوانب الموضوع , وحتى لا أقفز على جدول أعمال هذا المؤتمر العالمي , ورغبة في المساهمة بما يفيد , فإني أرى أن الغرفة التجارية تتحمل مسؤولية كبرى , وهي معنية بالتنقيب عن المصانع والدول ذات المنتجات الجيدة , ولعل غرفة جدة أن تأخذ بزمام المبادرة , وخاصة وأن رئيسها يملك شركات كبرى , وفيها من العمالة مايحتاج لنوعيات جيدة من الجوارب , وذلك حتى لا يتأذى المسلمون بنتن جواربهم , وظني فيه أن يبادر في ذلك , وهو الشيخ الذي ينتصب للفتيا أحياناً , ويبرز بعضا القضايا على أنها قضاياً خلافية , أو مسائل عادات , وهو لم يتورَّع عمَّا هو مجمع على تحريمه بين أهل المذاهب كلهم , بل بعضه محرَّم حتى في الأديان الباطلة والمنسوخة , ولامانع من أن يختلي بداعية الاختلاط , فيخرجون بفتوى تقيس الشراب على البصل والثوم والكراث , أما الدخان فربما لايقاس على تلك الخبائث لأنه في رأي بعض فقهاء الغرفة من الطيبات أسوة بالتعميرة " الشيشة " , بل ومن المؤكد أن من لم يتورَّع عن الكبائر فلن يتورع عن التعميرة , كما ويمكن الاستعانة ببعض فقهاء الصحافة , وإن كنت أرى أن الحكم على الشيء فرع عن تصوُّره , ولهذا فلعل صاحب المبادرة العالمية لمؤتمر الشراب أن يبعث بدعوة خاصة للسادة من الفقهاء الصحفيين , الذين يكتبون في كل فن , ولايتورعون إلا عن الطيبات عياذاً بالله , ويجمعهم في صالة مغلقة , أو ينتقل بهم إلى سكن للعمالة الوافدة , ويستنشقوا من عبق تلك المساكن , ما يعيد لهم الحيوية والنشاط , وإن كان ما ينتج منهم من عفن أشدُّ وأنكى , ( ومن يُهِن الله فماله من مُكْرِم ) , وإنما اخترت الفقهاء من الصحفيين لكونهم يعتنون بالقضايا العالمية , ويبالغون في التنمية الوطنية , ولذا كان الاصطفاء لهم دون غيرهم , وهم الذين عناهم شيخنا الوقور العلامة عبدالرحمن البراك بـ " جنود الشيطان " , وحقيق بمثلهم أن يُنتدب لهذه المهمَّة , ولأنهم خير من سيتحدَّث عنها , ويضفي عليها من تجلِّياته ما يمنحها قوة في التداول , وكيف لا , وهم القوم الذين لو أسرف مادحهم في مدحهم لما جاز قول القائل في أمثالهم :

أثني عليَّ بما علمت فإنني    ****   مثنٍ عليك بمثل ريح الجورب

وهم حقيقون بهذا الوصف وأهلٌ له , فإذا اجتمع لهم الحديث عمَّا وصفوا به , وكان ذلك بعد دعوة خاصة لهذا الغرض , فقد اجتمع لهم مما يأملون شيئاً كثيراً , و ( كل حزب بمالديهم فرحون ) .

كما يحسن بالإعلام أن يتفاعل مع أحداث هذا المؤتمر , وأن يعرض وقائعه لحظة بلحظة , وذلك أسوة ببقية المؤتمرات العالمية النافعة , وألا يعامله معاملة بعض المؤتمرات عديمة النفع والجدوى كالمؤتمر العالمي الثالث لعلوم طب القلب , الذي نظَّمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء , وشارك فيه 32 عالماً من دول العالم , بل يعامله معاملة القضايا الحساسة , والإنجازات الضخمة , ككشافة المشاعر , وفتاة قفز الحواجز , ومتطوعات جدة , وسينما البحرين , وكاشيرات هايبر بندة , وإبداعات حرم وزير العمل المصون , وغير ذلك من القضايا التي لاغنى للأمة عنها , ولا حياة لها بدونها .

ومما تجدر الإشارة إليه أن من واجب الإعلام أن ينبِّه على بعض الأخطاء في استعمال الجوارب , وأن ينقل بعض الصور التعبيرية عن حجم المشكلة , كوضع صور لبعض الجوارب المتعفِّنة , وفي ظني أن هذا خير من بعض مقالات كثير من الصحفيين , وكذلك وضع صور للأحذية " الجزم " الرديئة , التي غزت الأسواق , وهي سبب في مشكلة تعفُّن الجوارب , وإن خاف من الملاحقة القانونية - وحاشاه -  لكون الأمور غير مفلوتة كما يزعم وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي , فيمكن له من باب " الميانة " , أن يستبدلها ببعض بغال الليبرالية وذلك للتشابه العظيم بينهم , وبين ما سيتمَّ الاستغناء عن عرضه , وفي تقديري أن معظم ليبراليي قومنا , ممن اتخذ الهجوم على الشريعة , ورجالها , ومحاضنها , ومقرراتها , مجالاً لحديثه يصلح للمعاوضة , ويمكن الميانة عليه , ومن وجد في نفسه أنفةً من ذلك , فيمكن إقناعه بأن هذا يندرج تحت " شرف المهنة " , وتوجيه المعاوضة  , لأنهم رضوا بأن يتخذهم عدوُّ الدين حذاءًا يمتطيه ليبلغ به مايبلغ من مواطن إيذاء المسلمين في أغلى مايملكون .

كما ينبغي الإشارة إلى أن هناك جهات حكومية وأهلية معنية مباشرة بالمشكلة , ومطالبة بالإسهام في الحلول , خاصة الجهات ذات العلاقة في كل شيء , والتي لاتتحمل مسؤولية شيء , وتسعى إلى تغيير كل شيء , دون أن تصلح أي شيء ,  ولكن , وإلى أن يتمَّ العمل على عقد هذا الملتقى الدولي , وحتى تنتهي اللجنة المنظمة من إعداده , وإلى ذلكم الحين فإني أستأني بما لديَّ من أفكار ورؤى , متعهداً بطرحها مع أول لحظات انطلاق مؤتمر "  تعفُّن الشُّرَّاب , الأسباب , والحلول   " .

رسالة : إلى كلِّ من شكك في جدوى هذا المؤتمر , أو رأى عدم الحاجة إليه , أو ظنَّ أن فيه ترهُّلاً , أو اعتقد أن هذا ليس وقته , فإني أسأله أن يعطيني ثمرة واحدة من كثير من المشاريع والمؤتمرات العالمية والدولية , التي أقيمت على ثرى بلادنا الحبيبة , وتحقق بسببها لأبناء هذا البلد المعطاء ما يأملونه من الخير والازدهار , فإن وُجِدَ فهاته , وإن لم يوجد فليس هذا بأقل حظَّا من تلك , إلا أن يكون الخير في نظرهم  بالانفتاح على الشر والفساد , فهنا أرفع قلمي لأقول : إن كانت المؤتمرات للفساد والشر فـ ( ماجئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لايصلح عمل المفسدين ) .

اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .

اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .

اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .

اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .
 اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .
اللهم أصلح الراعي والرعية .

اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .

هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

وكتبه
سليمان بن أحمد بن عبدالعزيز الدويش
أبومالك
23 / 12 / 1431هـmamal_m_s@hotmail.com






أخوكم: محب القمم                         للتواصل:  
لمراسلتي دون أن أعرفك ، ولمناصحتي فالمؤمن مرآة أخيه اضغط هنـــــا واكتب ما أردت واضغط على say it وجزيت خيرا .


ابحث ، شاهد ، وأنت مطمئن
200 ألف مقطع و15 موقع للفديو

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد
عفو من الخاطر؛ تصافحه أبصاركم
مدونة       
مجموعة بريدية
كن معجبا
rss

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني