٣٠‏/١٠‏/٢٠١٠

​"إم بي سي" أبونا وأمنا ووزير تربيتنا..!!


                    




بسم الله الرحمن الرحيم




22%D8%B3.png

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد





​"إم بي سي" أبونا وأمنا ووزير تربيتنا..!!
لا أتوقع أن أي قارئ لهذه المقالة يخالفني الرأي في أن مجموعة "إم بي سي" ذات تأثير قوي على غالبية المجتمع السعودي إيجاباً أو سلباً، ولديها القدرة على تحريكهم يميناً ويساراً بباقة قنواتها المختارة بعناية فائقة للوصول إلى المجتمع السعودي بمختلف شرائحه.  ولك أن تتخيل أن الأطفال تم تشكيل وجدانهم وعقولهم من خلال قناة "إم بي سي 3" التي تحمل كمًّا من الثقافات التي لا تناسب أطفالنا، وتغرس فيهم قيم الانحلال والمبادئ الغربية والثقافة الوافدة الدخيلة التي بُنيت على غير الإسلام، هذا فضلاً عن المشاهد غير اللائقة لأطفال صغار، ولا يختلف اثنان في أنها تأتي ضمن أجندة موضوعة بعناية لتنمية عقول الأطفال وتوجيهها بشكل مرسوم بدقة.

أما قناة "إم بي سي" الأم التي توجه سهامها القاتلة نحو الأسرة فهي تستهدف البالغين منهم، وبالأخص المرأة، وتحاول السيطرة عليها من خلال برامج تُخصَّص لها مثل برامج الأزياء الفاضحة، ومحاولة ربطها بالموضة العالمية كتغطية وتعمية للأهداف الخفية وراء تلك البرامج، إضافة إلى البرامج التي تزعم أنها تناقش قضايا المرأة وادعاء البحث عن حقها - من وجهة نظر القناة - وهي في حقيقة أمرها تهدف إلى تكريس ثقافة التبرج والسفور، وكذلك المسلسلات التي تغذي العقل بشكل غير مباشر بالانحلال، تحت غطاء طرح القضايا الاجتماعية، وغير ذلك من البرامج ومختلف جوانب الرسالة الإعلامية. ولعل البرامج التي تبثها القناة بين الفينة والأخرى تجس بها نبض المتلقي؛ حيث يكون فيها نوع من الجرأة الزائدة والمبالغ فيها من أجل تهيئتهم لما هو أكبر من ذلك، مثل برنامج (هو وهي) وبرنامج حليمة بولند في رمضان الذي تخطى الحواجز وقفز فوق الخطوط الحمراء توطئة لما هو آت من جرعات أكبر على الوتيرة ذاتها.

ولم يكن الشباب بمنأى من هذه المؤامرة وهذا الاستهداف الصارخ الممنهج، بل كان لهم نصيب وافر من محاولة غسل الأدمغة، والتسطيح بالعقول من خلال قناة "إم بي سي 2 للأفلام" التي تقوم بتسريب عدد من الأفلام ذات الأهداف المعروفة، ولا أظن هناك من يعتقد أن هذه القناة ترفيهية وحسب، إلا إذا كان ساذجاً وبسيطاً؛ لأن العارفين ببواطن الأمور والمتابعين للإعلام بدقة يعرفون جيداً كل ما تهدف إليه هذه القناة التي توجّه عقول شبابنا لا إرادياً إلى أهداف وأجندة لدى المستفيدين.

ولكي تغرز المجموعة أنيابها في جوف المجتمع جاءت قناة "إم بي سي  4" التي تمرر برامج أمريكية غزت بها المجتمع السعودي مثل برنامج (آي دول أمريكا) وبرنامج (أفضل راقص وراقصة) وبرنامج (موعد الحبيب) وبرامج عدة تستهدف الشباب والشابات، إضافة إلى المسلسلات الموغلة في وحل الرذيلة، ولعل آخرها مسلسل (لالولا) الذي يتحدث عن رجل تحول إلى امرأة وهي تعمل في مجلة، وما يحمله المسلسل من مشاهد تقبيل دائمة واجتماعات مغلقة دائمة ومواعدات وغراميات حتى تحول المسلسل إلى أشبه بفيلم (إباحي).

وتندرج تحت هذا التصنيف أيضاً (إم بي سي أكشن) و(إم بي سي ماكس) التي لا تعتبر مجدية مادياً وإعلانياً لـ"إم بي سي"، ولكنها تخدم أجندة معينة مدفوعة الثمن مسبقاً من جهات يهمها هدم هذا المجتمع والتغلغل فيه وتوجيه ثقافته. ولعل أكبر دليل على ما أقول موجة المسلسلات التركية التي قادتها الـ"إم بي سي" وأثرت في المجتمع العربي، وليس السعودي فقط، وحوّلت أنظار الناس إلى تركيا سياحياً وسياسياً.

وفي غفلة من الأسرة (المحافظة) أخذت الأجيال ترضع ثقافتها من ثدي هذه القنوات الفالتة المدمرة التي ترسم خططها بعناية، وتضع مصيدتها للأجيال (بخبث)؛ حيث تحاول هذه القنوات السيطرة على الأسرة السعودية بشرائحها كافة، وتضعهم تحت سياطها التي تلهب الأفكار قبل الأجساد، وتوسعهم ضرباً بالأفكار الهادمة المدمرة من خلال أسلوب مدروس ومنهجي وبطريقة مغلفة لا يدركها البسطاء، لكن الفطنين يدركونها تماماً، ويعرفون إلى أي شيء ترمي هذه القنوات ومَنْ يقف وراءها وما رسالتها؟

هكذا، وضمن هذه الغفلة، أصبحت "إم بي سي" أبانا الذي يربي الأطفال على ما يريد، وأُمَّنا التي توجه الفتيات على ما هو مرسوم لهم مسبقاً، وهكذا توجه أخلاق الشباب على ما يريد وزير ثقافتنا من مناهج المطابخ الغربية الجاهزة.

إبراهيم ناصر المعطش





أخوكم: محب القمم                         للتواصل:  
لمراسلتي دون أن أعرفك ، ولمناصحتي فالمؤمن مرآة أخيه اضغط هنـــــا واكتب ما أردت واضغط على say it وجزيت خيرا .


ابحث ، شاهد ، وأنت مطمئن
200 ألف مقطع و15 موقع للفديو

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد
عفو من الخاطر؛ تصافحه أبصاركم
مدونة       
مجموعة بريدية
كن معجبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني