| ||
| | |
| بسم الله الرحمن الرحيم | |
| اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد | |
رأي الطلاب في دمج الصفوف الأولية
قرأتُ كما قرأ غيري التقارير الصحفية المتنوعة في صحفنا اليومية التي توجهت إلى وصف تجربة دمج الصفوف الأولية "الأول والثاني والثالث الابتدائي" بالخطوة المباركة الناجحة في فصول مختلطة بنين وبنات. وحيث إنني متابع لما كُتب وما طُرح لهذه التجربة من السجال الصحفي بين التربويين وأولياء الأمور فلست مع المانعين أو المؤيدين، ولكنني مع الواقع الذي يفرض الحُكْم وقبله الشرع الذي نزل من الله تعالى لكل زمان ومكان. وقد وقفتُ على التجربة بنفسي من خلال عملي في الإشراف التربوي؛ حيث كُلِّفت بالإشراف على مدارس عدة، منها مدرسة تُطبِّق هذه التجربة منذ سنوات، لمدة أربع سنوات أو أكثر، ومن خلال لقائي الطلاب المتخرجين من مدارس البنات إلى الصف الثالث الابتدائي، وفي كل سنة عند زيارتي الدورية لمعلم الصف أتحدث مع الطلاب فأسألهم عن تجربتهم السابقة في مدارس البنات, ومن ذلك سألت معلم الفصل: هل الطلاب يرغبون أن تعلمهم أم يرغبون أن تعلمهم المعلمة كما في قسم البنات؟ فذكر لي من خلال تعايشه مع الطلاب أن الطلاب لا يرغبون أن يرجعوا إلى قسم وفصول البنات المختلطة مع البنين! وفعلاً سألتهم فأجابوا بذلك! مع العلم أن الطلاب لم يميزوا بعد إلا أن ذكوريتهم الفطرية تمنعهم من الموافقة على الرجوع إلى فصل الجنس الآخر الأنثوي. وسألتُ الطلاب بعض الأسئلة المباشرة: هل ترغبون الرجوع إلى مدرسة البنات وتدرسكم امرأة؟ فأجابوا جميعاً: لا.
فعقبت بسؤال آخر: هل ترغبون الأستاذ فلان أم الأستاذة السابقة؟ فأجابوا جميعاً: أستاذنا فلان! فسألتهم: لماذا لا تحبون أن يكون زميلكم في الفصل أختك أو أي بنت أخرى؟ فأجاب أحدهم بلغته البريئة: البنات "دلوعات". فقلتُ ما تقصد؟؟ فوضّحها بأنهن لا يتحملن المزح، ويكثرن البكاء والصراخ في الفصل!!؟؟ وأجاب آخر: البنات ما يعرفن اللعب معنا. وأجاب آخر: "أنا رجّال".
ثم سألتُ سؤالاً آخر: هل ترغبون أن تكملوا الابتدائية في مدرسة البنات مع الأستاذات والطالبات؟ فأجاب الجميع بـ"لا، لا".
وسألت أستاذ الفصل: هل يحبونك أم يحبون الأستاذة السابقة؟ فقال هم يحبونني, وإذا هددت طالباً غير متعاون في تعلمه بالرجوع إلى فصل البنات ينزجر ويعود لمذاكرته ويخشى العودة!!؟
طبعاً هذه ليست دراسة علمية، ولم أقم بتحليلها ووصفها، ولكن أعتبرها استطلاع رأي سريعاً كما هو حال التقارير الصحفية التي تناولتها أكثر صحفنا اليومية التي تعبِّر عن رأي واحد، وهو تأييد هذه التجربة، دون الرجوع إلى التقارير أو الدراسات الرسمية المعتبرة. وهذه المدرسة لم أطلع على تقريرها عن هذه التجربة، وطلبت من مديرها التقرير فلم يذكر أنه اطلع على تقرير!! مع العلم أنني أعتب على وزارتنا "وزارة التربية والتعليم" بعدم نشر أي تقرير رسمي يبيّن فيه الواقع والصعوبات والمشكلات التي يمكن مواجهتها في التطبيق، وبيان الإيجابيات والسلبيات عن التجربة، علما بأنها تجربة مرَّت عليها سنوات عديدة. كما أطالب الصحف التي أبرزت هذه التجربة من خلال استطلاعات رأي أن تنشر التقارير المعتبرة الرسمية من وزارة التربية والتعليم لهذه التجربة أو أن تطلب من الوزارة تمكينها من مسح إحصائي وثائقي تحليلي وصفي عن التجربة.
وبعد الرجوع إلى بعض ما كتبه علماء التربية وعلماء النفس عن خصائص مراحل النمو وخصائص الذكورة والأنوثة في عمر الطفولة نجد أنه تنتشر صفة "عدم التوافق"، وأن الطفل الذكر يعتز بذكوريته الباكرة، ويحب أن يمشي مع أبيه ويجلس مع أقرانه الذكور, ويبتعد عن الأنثى بحكم "عدم التوافق" في الطباع والاحتياجات, وغيرها من الفوارق.
كذلك نجد التوجيه النبوي متمثلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"، فقوله "فرقوا بينهم في المضاجع" فيه من الفوائد المتنوعة الكثير, وفيه التربية على الاستعداد للفصل الفطري بين الجنسَيْن، كذلك في الدمج تضييق لوظائف المتخصصين في تدريس الابتدائي من الشباب المتخرجين من كليات المعلمين الذين سيكونون بعد توظيفهم أرباب أسر وآباء. ويعلل البعض في التقرير المشار إليها بأن المعلمة أقرب إلى قلب الطفل وأرق تعاملاً، ولا أدري عن صحة هذا الكلام؛ فقد انتشر في الصحافة والمنتديات المقطع الذي يظهر فيه معلمتان من إحدى الدول العربية تضربان طلاباً صغاراً وطالبات صغيرات بقلب أقسى من قلوب كثير من الرجال!! فأين الرحمة؟ ومن خلال الاطلاع على بعض منتديات المعلمات قرأت بعض التضجر من بعض المعلمات؛ حيث تقول إحداهن: "من يصبر على شقاوة الأولاد؟!"، وغيرها من التعليقات.
وبذلك أكتفي برأيي المتواضع، وبما شاهدته وسمعته من الطلاب أنفسهم، وأترك البحث عن آراء التربويين وعلماء النفس وأهل الاختصاص؛ فهو بحث في مظانه من قِبل القارئ الكريم.
والحمد لله أولا وآخرا
خالد بن محمد الشبانة
المشرف التربوي - وزارة التربية والتعليم
فعقبت بسؤال آخر: هل ترغبون الأستاذ فلان أم الأستاذة السابقة؟ فأجابوا جميعاً: أستاذنا فلان! فسألتهم: لماذا لا تحبون أن يكون زميلكم في الفصل أختك أو أي بنت أخرى؟ فأجاب أحدهم بلغته البريئة: البنات "دلوعات". فقلتُ ما تقصد؟؟ فوضّحها بأنهن لا يتحملن المزح، ويكثرن البكاء والصراخ في الفصل!!؟؟ وأجاب آخر: البنات ما يعرفن اللعب معنا. وأجاب آخر: "أنا رجّال".
ثم سألتُ سؤالاً آخر: هل ترغبون أن تكملوا الابتدائية في مدرسة البنات مع الأستاذات والطالبات؟ فأجاب الجميع بـ"لا، لا".
وسألت أستاذ الفصل: هل يحبونك أم يحبون الأستاذة السابقة؟ فقال هم يحبونني, وإذا هددت طالباً غير متعاون في تعلمه بالرجوع إلى فصل البنات ينزجر ويعود لمذاكرته ويخشى العودة!!؟
طبعاً هذه ليست دراسة علمية، ولم أقم بتحليلها ووصفها، ولكن أعتبرها استطلاع رأي سريعاً كما هو حال التقارير الصحفية التي تناولتها أكثر صحفنا اليومية التي تعبِّر عن رأي واحد، وهو تأييد هذه التجربة، دون الرجوع إلى التقارير أو الدراسات الرسمية المعتبرة. وهذه المدرسة لم أطلع على تقريرها عن هذه التجربة، وطلبت من مديرها التقرير فلم يذكر أنه اطلع على تقرير!! مع العلم أنني أعتب على وزارتنا "وزارة التربية والتعليم" بعدم نشر أي تقرير رسمي يبيّن فيه الواقع والصعوبات والمشكلات التي يمكن مواجهتها في التطبيق، وبيان الإيجابيات والسلبيات عن التجربة، علما بأنها تجربة مرَّت عليها سنوات عديدة. كما أطالب الصحف التي أبرزت هذه التجربة من خلال استطلاعات رأي أن تنشر التقارير المعتبرة الرسمية من وزارة التربية والتعليم لهذه التجربة أو أن تطلب من الوزارة تمكينها من مسح إحصائي وثائقي تحليلي وصفي عن التجربة.
وبعد الرجوع إلى بعض ما كتبه علماء التربية وعلماء النفس عن خصائص مراحل النمو وخصائص الذكورة والأنوثة في عمر الطفولة نجد أنه تنتشر صفة "عدم التوافق"، وأن الطفل الذكر يعتز بذكوريته الباكرة، ويحب أن يمشي مع أبيه ويجلس مع أقرانه الذكور, ويبتعد عن الأنثى بحكم "عدم التوافق" في الطباع والاحتياجات, وغيرها من الفوارق.
كذلك نجد التوجيه النبوي متمثلاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم للصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"، فقوله "فرقوا بينهم في المضاجع" فيه من الفوائد المتنوعة الكثير, وفيه التربية على الاستعداد للفصل الفطري بين الجنسَيْن، كذلك في الدمج تضييق لوظائف المتخصصين في تدريس الابتدائي من الشباب المتخرجين من كليات المعلمين الذين سيكونون بعد توظيفهم أرباب أسر وآباء. ويعلل البعض في التقرير المشار إليها بأن المعلمة أقرب إلى قلب الطفل وأرق تعاملاً، ولا أدري عن صحة هذا الكلام؛ فقد انتشر في الصحافة والمنتديات المقطع الذي يظهر فيه معلمتان من إحدى الدول العربية تضربان طلاباً صغاراً وطالبات صغيرات بقلب أقسى من قلوب كثير من الرجال!! فأين الرحمة؟ ومن خلال الاطلاع على بعض منتديات المعلمات قرأت بعض التضجر من بعض المعلمات؛ حيث تقول إحداهن: "من يصبر على شقاوة الأولاد؟!"، وغيرها من التعليقات.
وبذلك أكتفي برأيي المتواضع، وبما شاهدته وسمعته من الطلاب أنفسهم، وأترك البحث عن آراء التربويين وعلماء النفس وأهل الاختصاص؛ فهو بحث في مظانه من قِبل القارئ الكريم.
والحمد لله أولا وآخرا
خالد بن محمد الشبانة
المشرف التربوي - وزارة التربية والتعليم
أخوكم: محب القمم للتواصل: لمراسلتي دون أن أعرفك ، ولمناصحتي فالمؤمن مرآة أخيه اضغط هنـــــا واكتب ما أردت واضغط على say it وجزيت خيرا . | ||
| ||
ابحث ، شاهد ، وأنت مطمئن 200 ألف مقطع و15 موقع للفديو | اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد | عفو من الخاطر؛ تصافحه أبصاركم |
مجموعة بريدية | ||
كن معجبا | ||
rss |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .