٣١/٠٥/٢٠١٠
هنيئًا لأمننا الفكري بعناية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز
| |||
الحمد لله الذي أكرمنا وتفضل علينا بنعمة الأمن والإيمان ، والصلاة والسلام على محمدٍ بن عبد الله النبي الإنسان ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم في كل زمانٍ ومكان ، أما بعد ؛ فقد ترددت كثيرًا في كتابة هذا الموضوع الذي لا أزعم أنني سأكون متفردًا في طرحي له ، فقد أُشبع بحثًا وتناولاً من أصحاب الأقلام التي كتبت عنه في مختلف وسائل الإعلام المقروءة ورقيةً كانت أم إليكترونية ؛ ولكنني مع هذا كله رأيت أن من واجبي أن أكتب ما يجول في خاطري من أفكارٍ وخواطر ، لاسيما أنها تتعلق بموضوعٍ جديرٍ بالاهتمام والعناية واستمرارية الطرح ، كما أنها تتعلق بشخصيةٍ كبيرةٍ جدًا في واقعنا المعاصر وبلادنا الغالية ، فهي شخصيةٌ تُمثل قامةً من القامات التي تحظى بالتقدير والاحترام عند القاصي والداني . أما الموضوع فيتمثل في قضايا الأمن الفكري التي تُعد من أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها كيان الأُمة وحضارتها ورقيها واستقرارها ، لاسيما في واقعنا المعاصر؛ وهو الموضوع الذي حظي بالكثير من العناية والاهتمام لكونه بمثابة الحصن الحصين الذي يمكن من خلاله التصدي لكثيرٍ من الأفكار المنحرفة ، والتيارات الفاسدة ، والمذاهب المُضللة التي تُزعزع الأمن في المجتمع وتُخل به، وهو الموضوع الذي تنطلق عنايته واهتمامه في المقام الأول من الاهتمام بالمسؤولية الأمنية في الإسلام ، وهي مسؤوليةٌ تشمل - كما نعلم جميعًا - الفرد والمجتمع والدولة وبتضامنهم جميعًا يتحقق الأمن الشامل الذي لا غنى عنه للبلاد والعباد . وأما الشخصية فهي شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، و وزير الداخلية الذي يُعد رجل الأمن الأول في بلادنا ، فمن من منا لا يعرف الأمير / نايف بن عبد العزيز الذي يُعد رمزًا من رموز الأمن لا في بلادنا فحسب بل في جميع الدول العربية فهو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ، وهو أول من اهتم برفع شعار الأمن الفكري الذي يُعد عاملاً أساسيًا في التصدي الحاسم الجازم لمختلف صور الإرهاب و الجريمة بشتى أنواعها ، والذي يُعد جزءًا من منظومة الأمن بمفهومه الشامل . وهو من جانب آخر مؤسس كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود ،الذي يُعد أول مبادرة علميةٍ جادةٍ تُعنى بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في إيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا والمُشكلات الشبابية ذات العلاقة بالأمن العام عامةً والأمن الفكري خاصة . كما أن سموه يرأس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تُمثل الصرح العلمي الشامخ ، والمؤسسة العربية الأمنية المعنية بأمن المجتمع العربي واستقراره وازدهاره الأمني ، والتي تُسهم بنجاح في تقديم رسالةٍ علميةٍ أمنيةٍ متخصصةٍ لرجل الأمن العربي بتوجيه كريم من سموه ، ومن إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ، تلك الجامعة التي كانت سباقة في تأصيل الدراسات الأمنية بعامة ، وتعميم مصطلح الأمن بمفهومه الشامل من خلال ما قدمت للمكتبة العربية الأمنية من دراساتٍ وبحوث ، ومن خلال ما نظمت من ندواتٍ ومؤتمراتٍ ومحاضراتٍ في الجوانب الأمنية المختلفة ، ومن خلال جهودها المتميزة في إبراز الصورة الحقيقية لرجل الأمن ، ودوره الاجتماعي والإنساني في التنمية المستدامة لمواطني الدول العربية . وهنا أقول : إن أهمية الأمن تنطلق من كونه مطلبٌ رئيسٌ لحياة الإنسان وسلامة المجتمع ورقيه ، وكُلنا أملٌ في أن تتضافر الجهود بين الراعي والرعية ليتحقق - بإذن الله تعالى - لبلادنا الغالية ما تصبو إليه من التقدم ، والرقي ، والازدهار ، والعيش الرغيد في هذا العهد الزاهر الذي ننعُم فيه بفضل الله تعالى وعظيم كرمه ، ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ، وولي عهده الأمين ، وحكومتهما الرشيدة . وما جهود سمو الأمير نايف على مدى السنوات الماضية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري وتفعيله ، والحرص على تطبيقه واقعًا مُعاشًا ينعم به أبناء وطننا الغالي ، إلا دليلٌ على عناية سموه واهتمامه المستمر بموضوع الأمن ، كما أنه شاهدٌ على نجاح سموه الباهر في سعيه الحثيث لتكون المملكة العربية السعودية قبلةً لغيرها من الدول في هذا الشأن بما حققته وتُحققه من نجاحاتٍ متوالية ، وشاهدٌ - أيضًا - على نجاح سموه في قيادة منظومة الأمن العربي من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب ، ومن خلال ما تقدمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من أنشطة وبرامج في سبيل إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من رجال الأجهزة الأمنية العربية . وختامًا فإنني أبتهل إلى الله تعالى أن يوفق سموه في هذا الشأن ، وأن يُبارك جهوده المأجورة بإذن الله تعالى ، وأن يُجزل مثوبته ، وأن يهيئ له من الصادقين المخلصين من يكون عونًا له في مهامه الجليلة ، وأعبائه الجسيمة ، وأن يكتب له التوفيق والسدّاد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد . د. صالح بن علي أبو عرّاد أستاذ التربية الإسلامية المُشارك في جامعة الملك خالد بأبها abo_arrad@hotmail.com |
لا للتأنيث ! رجالنا أولى بالتدريس لأبنائنا تربويا ؟
لا للتأنيث ! رجالنا أولى بالتدريس لأبنائنا تربويا ؟ |
|
تأنيث الصبيـان
تأنيث الصبيان
الحمدلله وبعد،، مدارس آيلة للسقوط في أنحاء الممكلة .. تفاقم مزري لظاهرة المدرس الخصوصي .. تدهور فلكي في أخلاقيات الطلاب .. مخرجات تعليمية لاتتعلم حب القراءة والبحث ومهارات التحليل العلمي.. ازدياد حالات العدوان على المعلمين .. تنامي حالات الهروب من المدرسة .. وضع صحي بائس لمطاعم المدارس .. نقص فادح في المرافق التربوية كتجهيزات المختبرات والمكتبات والصالات الرياضية التي تجعل المدرسة شعلة من النشاط .. ومع ذلك كله .. مع كل هذه الاخفاقات الهائلة لوزارة التربية والتعليم في أسس التعليم ذاتها .. إلا أنها أهملت ذلك كله وذهبت توقد المعارك المجتمعية عبر (إدخال النساء في مدارس البنين)!
صارت وزارة التربية والتعليم كطبيب شعبي رأى يداً كسيرة فبدلاً من أن يعالجها جعلها كسراً مضاعفاً ! ياللسخرية .. وزارة المدارس المستأجرة تبدأ حلولها بإدخال النساء في مدارس البنين!
كنت أسمع بعض المهتمين يقولون "الوزارة نايمة" .. وصرت أقول الآن ياليتها كانت نائمة.. ولكن العين التي تنفع الناس نائمة .. وعين الاختلاط مستيقظة مرابِطة!
قدِّم لوزارة التربية والتعليم أي مشروع خدمي ينفع المدارس أو العملية التعليمية وستجد مشروعك راقداً بين أكوام المشروعات المماثلة في أدراج مسؤوليها .. وقدم بالمقابل أي مشروع يدفع باتجاه نهش شئ من جسد الفضيلة وستجدك غداً مدعوا لاجتماع وقور مع معالي الوزير!
وزارة أهملت أزمات تمس أسس العملية التعليمية ذاتها .. هل تريدنا أن نصدق أنها انطلقت في قضية لاتمثل أزمة من "دراساااات علمية" حرصاً على التعليم؟! هل وصل المجتمع إلى هذا المستوى من السذاجة ليصدق فكرة الانطلاق من دراسات حرصاً على التعليم؟ حين ترى مقاولاً يهمل أعمدة المبنى ويحرص على وضع صوتيات الموسيقى داخل الغرف .. فهل تريدنا أن نصدق أنه حريص فعلاً على راحة الساكنين وسلامتهم؟!
منذ عدة عقود مضت أخذت تتزايد أعداد المعلمات في الصفوف الدنيا في بريطانيا، حتى أصبحت الصورة النمطية أن الصفوف الدنيا تناسب المعلمات، وكان هذا التوجه متوازياً تاريخياً مع أوج ضغوط الحركات النسوية، وخصوصاً بعد الستينات وهي النقطة التاريخية التي يرى المؤرخون الغربيون أنها المفصل الزمني الحاسم في أكثر التغيرات الاجتماعية الغربية وخصوصاً مايتعلق بوضع المرأة من لباس وعمل وعلاقات الاقتران.
وفي السنوات الأخيرة ظهرت عدة أبحاث تدرس (آثار غياب المعلم الرجل على شخصية الطالب في الصفوف الدنيا في بريطانيا) وكانت المسألة محل جدل، لكن كثيراً من هذه الأبحاث أظهرت خطر هذه الظاهرة، وحاجة الطالب الذكر إلى المعلم الرجل، وكانت هذه الأبحاث تدور حول بناء الثقة لدى الطالب، وحتى تستطيع البيئة التعليمية أن تقدم قدوة (Role model) تتناسب مع شخصية الطالب الذكر، وأشارت الدراسات إلى مفهوم ثقافة الرجل (Lad culture) وعلاقة مثل هذه الأجواء النسوية بها.
المهم في القضية أن المؤسسة الرسمية المعنية في بريطانيا وهي وكالة التطوير والتدريب للمدارس (TDA) استندت إلى هذه الأبحاث واتخذت قراراً بزيادة أعداد المدرسين الرجال لاستنقاذ التكوين التربوي للصبيان في الصفوف الدنيا (نقلت الوكالة خلاصة هذه الدراسات في موقعها الرسمي على الشبكة (www.tda.gov.uk) فيمكن مراجعتها من هناك).
وفي أواسط العام الماضي 2009 أطلقت الوكالة ذاتها (TDA) حملة فعاليات في المدارس البريطانية لتشجيع وإقناع المدرسين الذكور للتعليم في الصفوف الدنيا، وفي شهر يوليو تحديداً من العام 2009 تصور الكاتبة "آسثانا" هذه الحملة التي تقودها وكالة (TDA) الرسمية بقولها: (الدفع الأضخم لزيادة أعداد المعلمين الذكور في الصفوف الأولية تم إطلاقه هذا الأسبوع في محاولة للتغلب على الشح الحاد في المعلمين الذكور الذي يقول الخبراء أنه يؤثر على الصبيان. المئات من الرجال سيحضرون الفعاليات في المدارس حيث يتواجد المدراء والوكلاء والمدرسون لإقناعهم بالعمل في هذه المهنة) [Guardian,12Jul2009]
ومن شدة عناية وكالة التطوير والتدريب البريطانية (TDA) بهذه القضية صارت تهاجم من قبل الناشطين في الحركات النسوية والمعارضين لهذه التوجهات، حتى أن الرئيس التنفيذي للوكالة المشار إليها وهو "جراهام هولي" أظهر انزعاجه من ذلك وقال (كلما تحدثت عن حاجتنا لزيادة أعداد المدرسين الذكور في الصفوف الأولية تقول الاتحادات عني أنني أصبحت ضد المرأة!) [Guardian,12Jul2009]
وتنقل الكاتبة المهتمة بشؤون التعليم "ليبست" عن البعض قولهم (إن نقص المعلمين الذكور في الصفوف الأولية يعني أنه لن يكون لديهم تواصل منتظم بالرجال حتى سن الحادية عشرة!) [Guardian,23Mar2009]
وهذا بدهي أصلاً لايحتاج لكبير دراسات، فإن المدرس الذكر يملك خبرات يحتاجها الطالب الذكر لاتملكها المعلمة المرأة ولاتستطيع إيصالها، والاستهتار بخبرات الرجال وتربية الأجيال عليها يعكس سطحية خطيرة.
وبعيداً عن إدراك كثير من الغربيين –وإن كان إدراكاً متأخراً- لخطورة فصل الفتيان عن الرجال، فإن فقهاءنا رحمهم الله حين كتبوا عن التعليم وآدابه نبهوا على كثير من المسائل ذات الصلة، وتكلموا عن أهمية تربية الفتى بين الرجال ليكتسب من شخصياتهم، بل ونبهوا على أهمية فصل الفتيان عن الفتيات في التعليم حتى وهم صغار مراعاة لذلك، فهذا الإمام المشهور سحنون (ت256هـ) كتب رسالة تربوية عن أحكام التعليم وقال فيها (وأكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان، لأن ذلك فساد لهم) [آداب المعلمين، الإمام سحنون، ت.أحمد الأهواني، دار المعارف، ص263]
وهذا العلامة القابسي(ت403هـ) فقيه القيروان كتب رسالة تربوية –أيضاً- حول التعليم ونبّه على هذه القضية فقال في طريقة تعليم الصبيان: (ومن صلاحهم، ومن حسن النظر لهم؛ أن لايخلط بين الذكران ولإناث) [الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين وأحكام المعلِّمين، لأبي الحسن القابسي، ت أحمد خالد، الشركة التونسية للتوزيع، ص131]
والحقيقة أنني حين أتذكر مصيبة كثير من المعلمين العاطلين الذين لم يجدوا وظيفة، ثم أقارنها بهذا القرار التعيس الذي سيزيد حرمانهم فإنني أتحسر على أن تخطط أمورنا المدنية بهذا الشكل .. آلاف من الشباب الآن -وهم أرباب الأسر- المتخرجين بشهادات معلمين لايجدون وظائف.. ثم يأتينا هذا القرار! هذا التوجه لوزارة التربية والتعليم لايصب في مصلحة تخفيف البطالة بل يصب الكيروسين على نيران البطالة .. بدلاً من أن يفتح للشاب وظيفة جديدة راح يغلق وظائف موجودة! بدلاً من أن يوظف رب الأسرة ذهب يوظف زوجته ويحرم زوجها من وظيفته!
ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (إن هذا فيه توظيف للمرأة)، والحقيقة أن توظيف المراة يكون بخلق فرص وظيفية مناسبة لها، وليس باجتياح وظائف الشباب المسكين الذي يعاني هو الآخر من البطالة! هذا كمن رأى رجلاً فقيراً فراح يتصدق عليه بالأخذ من رصيد مفلس أسوأ منه حالاً!
ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (نريد رقة في تعليم الصبيان) وكأننا نعاني من ازدياد الرجولة في صبياننا؟! وكأن الجيل الجديد يتفجر فروسية وفتوة! بالله عليك خذ جولة في المجلات الشعرية المصورة، وكثيراً من ضيوف الفضائيات، واشمئز بقدر ماتستطيع من ظاهرة التأنث في الحديث، والتمايل والأصوات الناعسة، والصور المستلقية على أحد جانبيها، بل وخصلات الشعر التي صار يلقيها بعض الرجال على أحد عينيه!
نحن في عصر استنوق فيه الجمل وهؤلاء يقولون نريد رقة نسائية في تعليم أبنائنا .. نحن لانريد رقة، فقد أصيب أبناؤنا بأمراضها .. بل نريد ثقافة رجولية يفهم فيها الفتى معنى المسؤولية والصمود والغيرة والحمية بمعناها اللائق به..
بدلاً من أن يكون الفتى في ذروة سنوات التربية يرى اللحية والشماغ والثوب ويردد قال الأستاذ وحكى لنا الأستاذ، ويقف أمام أستاذه رجلاً لرجل .. يأتيك طفلك غداً لايرى إلا تنورة وأسورة وقلائد وقروط وروجاً وقصات شعر نسوية ويردد قالت الأبلة وحكت لنا الأبلة، ويقف أمام أبلته بكيان مختلف عن كيانها، لايدري وهو يشعر بغربته بينهن أين مساره؟!
ومن شبهاتهم التي يتذرعون بها قولهم (حتى نحمي طلاب الصفوف الدنيا من التحرش من طلاب الصفوف العليا)! والحقيقة أنني حين أسمع مثل هذا الاحتجاج لا أستطيع كظم استيائي من حجم التمثيل البارد .. فهؤلاء الذين يسعون ليل نهار لاقرار الاختلاط في التعليم والعمل هل يمكن أن يكونوا مهجوسين أصلاً بقضية التحرش؟! لكن دعنا نفترض أن هذه حجة يعتقد بعض المحايدين صحتها –لنفترض ذلك جدلاً- فالحل هو فصل المرحلتين عن بعضهما، مع بقاء الرجال في تدريس المراحل الدنيا، هل يمكن لعاقل يحترم عقله أن يصدق أن تأنيث معلمي الصفوف الدنيا مقصوده حماية الطلاب من تحرش الصفوف العليا، ماصلة الحل بالمشكلة بالله عليكم؟! هذا كمن رأى طفلين يتشاجران في غرفة فوضع أحدهما في بيت الجيران! هذا نموذج للحل الذي لاصلة له بالمشكلة!
ثم افترض أن أحد الطلاب رسب في بعض سنواته الأولى لأي ظرف مرّ به، ثم صار في الصف الرابع وقد صار كبيراً، فهل سيقى بين المعلمات؟ أم سيكون له وضع خاص؟ هذه مشكلة القرارات التي تبحث عن استعراض أمام الأمريكان أكثر من مراعاة مصلحة البلد.
ما أعظم جريرة الوزارة في هذا القرار الغاشم.. أما الإعلاميين الذين شاركو معكم في هذا القرار البشع فوالله لن يفلتو من ضمير الأمة.. وستبقى سبة وعاراً في جبينكم الى يوم الدين.. قناة استبشرنا بإسلاميتها فإذا بها تبرم العقود الخلفية المتعفنة لترويج القرارات الفاشلة.. وتسعى لتطبيع الموقف الاجتماعي من شخصيات تصف أحاديث رسول الله بالوحشية.. وتروج لبعض المعتوهين الذين يسبون صراحة مفهوم (القتال) في القرآن ويرونه تخلفاً وبدائية، مفهوم (القتال) القطعي في القرآن يسب جهاراً نهاراً في أرض الحرمين فهل بعد هذا زندقة؟ بل ويسمونه في الحلقة مفكر اسلامي! أي تدليس أكثر من ذلك؟ كنا نظنها دليلاً الى الحق فإذا بها دليلٌ إلى الشبهات ..
على أية حال .. سيسهم في إنجاح المشروع فريقان من الناس: فريق (الترويج الليبرالي) وهو الذي ينشط فيه الاعلاميون الليبراليون.. والفريق الثاني هو فريق (التخذيل الإسلامي) وهم مجموعة من المنتسبين للعلوم الشرعية دأبوا في كل منكر أو ذريعة للمنكر أن يخرجو على الناس ويرددو مقطوعتهم المستهلكة: لماذا تضخمون الأمور، القضية أبسط من ذلك، يجب أن نعالج الأمور بالحوار والهدوء، ولاداعي للصراخ، ويجب أن نعتني بحاجات الناس الفعلية..الخ وكأن النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا خطب لم يكن يغضب حتى كأنه منذر جيش كما في صحيح مسلم (كان رسول الله إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم ومساكم) [صحيح مسلم2042] فأين هذا من برود فريق التخذيل الإسلامي؟!
وأما قولهم (يجب أن نعتني بحاجات الناس) فهل الفضيلة وسد ذرائع انتهاكها والتفطن لمخططات الليبراليين ليست من احتياجات المسلمين الماسة!
وأما قولهم (لاداعي لتضخيم الأمور) فالحقيقة أن من تأمل ثناء الصحافة الأمريكية على الإدارة الحالية لوزارة التربية والتعليم، ومن تأمل عدداً من القرارات التي غدر بها الفقهاء فلما أجازوها إذا بها مطية لغيرها؛ علم أن هذا الشك والارتياب هو مقتضى العقل والفطنة، وأن ضده ماهو إلا دس للرأس في الرمال..
والله ليسألنكم الله عن فتيان أنثتمو تربيتهم .. والله ليسألن الله كل من بارك هذه الخطوة وهو يعلم أنها خطوة لغيرها، خصوصاً وهو يعلم أن الله تعالى قال في أربعة مواضع من كتابه في البقرة مرتين وفي الأنعام والنور (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ).. والله ليسألنكم الله عن شاب تخرج بشهادة معلم ينتظر الفرج فإذا بكم تغدرون به ذات صباح وزدتم حرمانه وحرمان أسرته لأنكم أردتم أن تقول الصحافة الأمريكية عنكم إنكم أناس راقون متقدمون!
والله أعلم،، ابوعمر جمادى الثانية 1431ه |
"أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قل استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور"
ابن الجوزي رحمه الله
بيان من اللجنة الدائمة للإفتاء حول ما يجري بالقدس
وصفت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما يجري من تعديات إسرائيلية وممارسات ظالمة وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم، واعتداء على المصلين والمتعبدين، بأنه إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين، مؤكدة أن هذه الأحداث توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ونصرتهم ومساعدتهم.
جاء ذلك في بيان صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء اليوم حول ما يجري في القدس وبيت المقدس من قتل وحصار وتشريد فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فإن القدس وبيت المقدس، أرض مباركة نص القرآن على مباركتها في أكثر من موضع منها قوله تعالى { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } الإسراء:1 وقوله {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}الأنبياء ، وقوله { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} الأنبياء، والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت : يارسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال : المسجد الحرام قال : قلت : ثم أي قال المسجد الأقصى قلت : كم كان بينهما قال : أربعون سنة. الحديث أخرجه البخاري ومسلم . وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال للصلاة فيها ، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى ) وهو أحد المساجد الثلاثة التي تضاعف فيها الصلاة كما جاء في حديث أبي الدرداء رفعه ( الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، والصلاة في مسجدي بألف صلاة ، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة ) قال الحافظ في الفتح 3 / 67 : قال البزار : إسناده حسن.
لذلك ولما لبيت المقدس والقدس من فضل ولما له من مكانة في الشريعة الإسلامية ومكانة في نفوس المسلمين واستشعاراً للمسؤولية.
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية تابعت ولاتزال تتابع بكل ألم ما جرى ويجري من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يوماً بعد يوم وإخراج أهل الدور من دورهم وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم والاستيلاء على بيوتهم ومزارعهم ومساكنهم ليقيم عليها اليهود مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات ، وما يقومون به من اعتداء على المصلين والمتعبدين ، وإقامة الجدار العازل ، وتشديد الحصار الاقتصادي ، وسحب الهويات ، والاعتقالات ، وتدني مستوى الخدمات ، وإغلاق المؤسسات الخيرية ، ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات ، ولا شك أن هذا إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين ، وهذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين والتعاون معهم ، ونصرتهم ، ومساعدتهم ، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم واعتداءاتهم على المسجد الأقصى ، وإنهاء الاحتلال الظالم كل في ميدانه وموقعه قياماً بالمسؤولية ، وبراءة للذمة.
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه ، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع لتفويت الفرصة على العدو الذي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداءات والتوهين.
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يكشف الغمة عن هذه الأمة ، وأن يعز دينه ويعلي كلمته ، وأن ينصر أولياءه ويخذل أعداءه ويجعل كيدهم في نحورهم ، ويكفى المسلمين شرهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ - الرئيس
أحمد بن علي سير المباركي - عضو
صالح بن فوزان الفوزان - عضو
محمد بن حسن آل الشيخ - عضو
عبدالله بن محمد بن خنين - عضو
عبدالله بن محمد المطلق عضو
قصيدة : هي الشمطاء في حُللِ الصبايا
تطـــــاولَ ليلــُــــنا وجثا الظــــــــلامُ** وأبطأ فجــــــــرُنا وأتىَ اللـــــــئامُ وأقبلتْ الخــــــطوبُ تموج مــــــــوجاً ** وليس لــــــها إذا ماجــتْ لــــــــِزَامُ تتابـــــــعتْ المـــــــــأسي والرزايــــا ** وزاد الـــــــــذ ل وأنكفأ الكـــــــرا مُ أتـــــتْ فِتَنُ بهــــــا ألاجواء ضاقـــتْ ** وضاق الــــــيّمُ منهــــــا والرغـــا مُ أتــــــــت من كل ناحــــيةٍ وفــــــــجٍ ** عليــــــها غمـــــةُ وبها قتـــــــــــا مُ بَدَ تْ في زي حســـــــــــناء لعـــوبٍ ** لــــــــــها في كل ملهـــــــاةٍ مقـــــا مُ وتــحــملُ باليد اليمنى شعـــــــــا راً ** يقول بأن مــــــبــــدأهــــا الـــــسلا مُ وتخفي بالـــــيد اليسرى ســـــمومــا ** تموت بهـــــا الخلـــيقة والانـــــــــا مُ تَغــــنّتْ بالهوى حتــــــــى اتـــــاها ** رِعَــــــــاعُ من أرا ذ لــــنا طِغـــــَا مُ فكم مــن عاشقٍ شغفــــته حــــُبــــا -** فــــضلّ وضــــــلّ من سقطوا وهاموا وكـــم من هــــــــائمٍ يرجو هــــواها ** يثـــــــير شجـــــونَه فيهــــا الغـــرا مُ تُــــــغــــازل عاشقيها حيث حــلّوا ** وتَتـــــــــْبعُهمْ وإن قعدوا وقامــــــوا تقول بأنـــــها عــــونُ الحيــــــارى** ومَـــن تَنْصره حــــــقاً لايـــــــضا مُ وأن الظـــــلمَ في الدنيا تَفَشــــــّى ** وتحــــــرير الديار هـــــو المــــــرامُ وقــــدْ عَلِمَتْ بأن الجـــــور فيها ** وفيــــــها الشر يكمــــــن والسقـــــا مُ هـــي الشمطاء في حلل الصبايا ** هي الداء الــــــد فين هي الحِمــــــا مُ ديـــــار الله تشكو من أ ذاهـــــا ** وهـــذا الكون يشكــــــو والغــــــما مُ وأهــــــل الخير ذاقوا الويل منها ** إذا صلوا لخالقـــــــــــهم وصــــــاموا أبـــــادتْ في بلاد الشرق شعباً ** بد ون جريرةٍ فــــيهـــا يـــــــــلا مُ وأرستْ في بلاد الغرب عــــا را ** وخِــــــــزياً في معــــاقل قونتانا مـــو بلا د الرافدين تــــئن منــــــــــها ** فقد أضــــــحى بها الموت الزؤوا مُ أما دَعـــمَتْ بني صهيون حــــتى** غـــَزونَـــــا ..ثم في الاقصى اقامـــوا لهــــا وجهان وجه فيه غَـــــــــدْ رُ ** ووجــــــه كــــاذبُ فيــــــــه إبتســــامُ إذا قــــالت كـــــــلاما كَــــذِ بوهـــا ** فليس لهـــا عــــــهـــودُ أو ذِمـــــــــا مُ فكم وقفـــــــَتْ لتنقض كل عـــــَدْ لٍ ** أقـــــرّ به مـــــن الامــــم ألعِظَـــــــا مُ فـــهل يبقى لاهــــل العِشقِ عِشْــــقُ ** وقـــــد عَــــلِموا بما فَعـــــــل الهيــــامُ وكيــــــف أتى بعــــاشقة الـــــبلايا ** وكيــــــف أتىَ أبوهــــا..العمُ ســـــا مُ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ شعر رافع علي الشهري ra.fa.75@hotmail.com |
جامعة الإمام تستحدث كرسي ابن جبرين لدراسات الإفتاء
| |||
سبق- الرياض: وقع معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر اليوم الاثنين في مكتبه عقد إنشاء كرسي الشيخ عبدالله ابن جبرين لدراسات الإفتاء مع فضيلة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن جبرين ممثل مؤسسة الشيخ ابن جبرين الخيرية الممولة للكرسي. وقال أبا الخيل إن الكرسي سيسعى إلى تعزيز ثقافة الإبداع والتطوير في فهم المستجدات والنوازل وتوظيفها في مجال الفتوى الشرعية، والإسهام في تكوين العالم الموسوعي المؤهل والتواصل مع المجامع والمراكز والمؤسسات الفقهية وهيئات الاستشارات الشرعية في محاولة لضبط مناهج الفتاوى والقرارات، مشيراً إلى أن الكرسي يكتسب أهمية خاصة من خلال ارتباطه بأمرين الأول أنه يحمل أسم الشيخ عبدالله ابن جبرين، والثاني موضوعه المتعلق بالفتوى التي تمس حياة الفرد والمجتمع. ورأى أن ما يدعم أهمية وجود الكرسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ما تتوافر عليه الجامعة من إمكانات علمية بشرية ومادية، ومن كفاءات عالية التأهيل ومتعددة المعارف والقدرات في مجال اهتمام الكرسي. وبين الدكتور أبا الخيل أن توقيع الكرسي سيعطي صورة حقيقية عن هذه الجامعة التي تجمع بين أصالة المعاني ومعاصرة الاستفادة من تقنيات العصر، وذلك من خلال المساهمة الفاعلة في توفير بيئة بحثية، واستشارية وتدريبية ذات جودة عالية، تستقطب أفضل الكفاءات وتفيد من خبراتها للعمل على تطوير العمل في مجال الإفتاء. وأوضح أبا الخيل أن العمل سيتواصل فيما يتعلق بالكراسي البحثية، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً توقيع عقد إنشاء كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للدراسات الفقهية المعاصرة في المجال الطبي. واعتبر أن هذا ينطلق من الرسالة التي تقوم بها الجامعة بتحقيق أهداف كثيرة لوحداتها ومعاهدها ومراكزها وتفعيلاً لدورها الرائد في مجال خدمة العلم والعلماء، وتوقع أن يحقق الكرسي الكثير من الآمال من خلال إعانة المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالإفتاء وإيجاد الدراسات المتميزة وخصوصا انه ينطلق من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. من جانبه، تمنى الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن جبرين أن يكون للكرسي دور كبير في نفع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وقال: إن هذا الكرسي تموله مؤسسة الشيخ مؤسسة الشيخ ابن جبرين الخيرية وتقوم بالعناية به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي ختام حديثه تمنى أن يبارك الله في الجهود وأن يسددها |
الشيخ يوسف الأحمد يطالب بإلغاء قرار الدمج ومحاسبة من أقره
الشيخ يوسف الأحمد يطالب بإلغاء قرار الدمج ومحاسبة من أقره |
إيجاز – متابعات: |