٣١‏/٠٥‏/٢٠١٠

هنيئًا لأمننا الفكري بعناية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز

بسم الله
22%D8%B3.png



هنيئًا لأمننا الفكري بعناية سمو الأمير نايف بن عبد العزيز
السبت 29 مايو 2010
1:41 م
​الحمد لله الذي أكرمنا وتفضل علينا بنعمة الأمن والإيمان ، والصلاة والسلام على محمدٍ بن عبد الله النبي الإنسان ، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم في كل زمانٍ ومكان ، أما بعد ؛ 

فقد ترددت كثيرًا في كتابة هذا الموضوع الذي لا أزعم أنني سأكون متفردًا في طرحي له ، فقد أُشبع بحثًا وتناولاً من أصحاب الأقلام التي كتبت عنه في مختلف وسائل الإعلام المقروءة ورقيةً كانت أم إليكترونية ؛ ولكنني مع هذا كله رأيت أن من واجبي أن أكتب ما يجول في خاطري من أفكارٍ وخواطر ، لاسيما أنها تتعلق بموضوعٍ جديرٍ بالاهتمام والعناية واستمرارية الطرح ، كما أنها تتعلق بشخصيةٍ كبيرةٍ جدًا في واقعنا المعاصر وبلادنا الغالية ، فهي شخصيةٌ تُمثل قامةً من القامات التي تحظى بالتقدير والاحترام عند القاصي والداني . 

أما الموضوع فيتمثل في قضايا الأمن الفكري التي تُعد من أهم الركائز الأساسية التي يقوم عليها كيان الأُمة وحضارتها ورقيها واستقرارها ، لاسيما في واقعنا المعاصر؛ وهو الموضوع الذي حظي بالكثير من العناية والاهتمام لكونه بمثابة الحصن الحصين الذي يمكن من خلاله التصدي لكثيرٍ من الأفكار المنحرفة ، والتيارات الفاسدة ، والمذاهب المُضللة التي تُزعزع الأمن في المجتمع وتُخل به، وهو الموضوع الذي تنطلق عنايته واهتمامه في المقام الأول من الاهتمام بالمسؤولية الأمنية في الإسلام ، وهي مسؤوليةٌ تشمل - كما نعلم جميعًا - الفرد والمجتمع والدولة وبتضامنهم جميعًا يتحقق الأمن الشامل الذي لا غنى عنه للبلاد والعباد . 

وأما الشخصية فهي شخصية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، و وزير الداخلية الذي يُعد رجل الأمن الأول في بلادنا ، فمن من منا لا يعرف الأمير / نايف بن عبد العزيز الذي يُعد رمزًا من رموز الأمن لا في بلادنا فحسب بل في جميع الدول العربية فهو الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ، وهو أول من اهتم برفع شعار الأمن الفكري الذي يُعد عاملاً أساسيًا في التصدي الحاسم الجازم لمختلف صور الإرهاب و الجريمة بشتى أنواعها ، والذي يُعد جزءًا من منظومة الأمن بمفهومه الشامل . 

وهو من جانب آخر مؤسس كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود ،الذي يُعد أول مبادرة علميةٍ جادةٍ تُعنى بدعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في إيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا والمُشكلات الشبابية ذات العلاقة بالأمن العام عامةً والأمن الفكري خاصة . 

كما أن سموه يرأس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي تُمثل الصرح العلمي الشامخ ، والمؤسسة العربية الأمنية المعنية بأمن المجتمع العربي واستقراره وازدهاره الأمني ، والتي تُسهم بنجاح في تقديم رسالةٍ علميةٍ أمنيةٍ متخصصةٍ لرجل الأمن العربي بتوجيه كريم من سموه ، ومن إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ، تلك الجامعة التي كانت سباقة في تأصيل الدراسات الأمنية بعامة ، وتعميم مصطلح الأمن بمفهومه الشامل من خلال ما قدمت للمكتبة العربية الأمنية من دراساتٍ وبحوث ، ومن خلال ما نظمت من ندواتٍ ومؤتمراتٍ ومحاضراتٍ في الجوانب الأمنية المختلفة ، ومن خلال جهودها المتميزة في إبراز الصورة الحقيقية لرجل الأمن ، ودوره الاجتماعي والإنساني في التنمية المستدامة لمواطني الدول العربية . 

وهنا أقول : إن أهمية الأمن تنطلق من كونه مطلبٌ رئيسٌ لحياة الإنسان وسلامة المجتمع ورقيه ، وكُلنا أملٌ في أن تتضافر الجهود بين الراعي والرعية ليتحقق - بإذن الله تعالى - لبلادنا الغالية ما تصبو إليه من التقدم ، والرقي ، والازدهار ، والعيش الرغيد في هذا العهد الزاهر الذي ننعُم فيه بفضل الله تعالى وعظيم كرمه ، ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله ، وولي عهده الأمين ، وحكومتهما الرشيدة . وما جهود سمو الأمير نايف على مدى السنوات الماضية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري وتفعيله ، والحرص على تطبيقه واقعًا مُعاشًا ينعم به أبناء وطننا الغالي ، إلا دليلٌ على عناية سموه واهتمامه المستمر بموضوع الأمن ، كما أنه شاهدٌ على نجاح سموه الباهر في سعيه الحثيث لتكون المملكة العربية السعودية قبلةً لغيرها من الدول في هذا الشأن بما حققته وتُحققه من نجاحاتٍ متوالية ، وشاهدٌ - أيضًا - على نجاح سموه في قيادة منظومة الأمن العربي من خلال مجلس وزراء الداخلية العرب ، ومن خلال ما تقدمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من أنشطة وبرامج في سبيل إعداد وتأهيل الكوادر البشرية من رجال الأجهزة الأمنية العربية .

وختامًا فإنني أبتهل إلى الله تعالى أن يوفق سموه في هذا الشأن ، وأن يُبارك جهوده المأجورة بإذن الله تعالى ، وأن يُجزل مثوبته ، وأن يهيئ له من الصادقين المخلصين من يكون عونًا له في مهامه الجليلة ، وأعبائه الجسيمة ، وأن يكتب له التوفيق والسدّاد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد .  


د. صالح بن علي أبو عرّاد
أستاذ التربية الإسلامية المُشارك في جامعة الملك خالد بأبها
abo_arrad@hotmail.com
  

أخوكم : محب القمم
بريدي الالكتروني
روافد .. من ينابيع الخير شواهد مشاهد ذات بهجة

تابعني Facebook Twitter
Signature powered by WiseStamp 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني