بسم الله
رداً على وصفه بأنه "يعيش في عالم خيالي ويردد أفكار طالبان "
الهبدان لآل زلفة: في الحوارات العلمية لا تجدي "صفصفة الكلام"
وأوضح الهبدان أن المطالبة بالمستشفيات النسائية صدرت من بعض أعضاء من هيئة كبار العلماء كالعلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله، والعلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله، وتساءل : "ماذا سيقول عنهم آل زلفة؟!".
وأضاف: لقد أفتى الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله حول مداواة الرجال والنساء بقوله "ينبغي أن يكون لكل منهم قسم خاص من المستشفى؛ فقسم الرجال لا يقربه النساء بحال، ومثله قسم النساء؛ حتى تؤمن المفسدة، وتسير مستشفيات البلاد على وضع سليم من كل شبهة موافقاً لبيئة البلاد ودينها وطبائع أهلها". ( مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم 13/ 221).
أما الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز- رحمه الله- فقد قال: " الواجب أن يكون الأطباء للرجال، والطبيبات للنساء، وأن يكون قسم الأطباء على حدة، وقسم الطبيبات على حدة، أو أن يكون مستشفى خاص للرجال، ومستشفى خاص للنساء حتى يبتعد الجميع عن الفتنة والاختلاط الضار، وهذا هو الواجب على الجميع". ( فتاوى عاجلة لمنسوبي الصحة، جمع معوض عائض اللحياني ص 31- 32) مطبوعات وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة).
وتابع الهبدان: أما اللجنة الدائمة فقد أصدرت فتواها رقم (2768) وتاريخ 13/ 1/ 1400هـ، حيث جاء فيها ما نصه: "والواجب على المسؤولين في الجهة التي يوجد فيها اختلاط أن يعملوا على جعل النساء على حدة والرجال على حدة لما في الاختلاط من المفاسد الأخلاقية التي لا تخفى على من له أدنى بصيرة".
وأضاف الهبدان: "ثم إن آل زلفة يردد بأن من يطالب بمنع الاختلاط هو "طالباني"!، أذكره بأنه جاء في تعميم رئيس مجلس الوزراء رقم 11651 في 16/5/1403هـ والمؤكد عليه بالتعميم رقم 2966/م في 19/9/1404هـ والمؤكد عليه بالتعميم رقم 759/8 في 5/10/1421هـ والذي تضمن: "أن السماح للمرأة للعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال سواء في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية؛ لأن ذلك محرم شرعاً ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد، وإذا كان توجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة في غير الأعمال التي تناسب طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه".
ولفت الهبدان إلى أن المستشفيات النسائية موجودة في الغرب "الذي يولي آل زلفة وجهه شطرهم ولو كلف نفسه قليلا في البحث في الشبكة العنكبوتية لوجد عدداً من المستشفيات النسائية في العالم فهل هؤلاء طالبانيون؟!"
وختم الهبدان قائلاً: ما ذكره آل زلفة عن المجتمع النبوي يحتاج إلى تحرير دقيق، وصفصفة الكلام في الحوارات العلمية لا تنفع وغالب ما أورده كتبت فيه بحثاً مفصلاً- 250 صفحة- مع الدكتور رياض المسيميري بعنوان (الاختلاط بين الجنسين أحكامه وآثاره) وهو من مطبوعات دار ابن الجوزي يمكن أن يرجع إليه القارئ الكريم ليستفيد منه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .