بسم الله
علي جابر الفيفي - صحيفة المسك
كنت أسمعه قديما ، هادئ الصوت ، موضوعيّ الطرح ، متجدد الموضوعات ، يتحدث عمّا يسميه البعض بالموضوعات التقليدية ، كقضايا العقيدة ، والفقه ، ويتحدث أيضا عن النوازل ، بأسلوب حيوي وعميق معاً ، وهو في المجالين واضح الرؤية دائما ، منظم الأفكار ، متسلسل النقاط ، ما تنتهي من سماع مادّة من موادّه ، حتى تلم بأطرافها ، وهذا في ظنّي من التوفيق ، ومن الحكمة البالغة .
سمعت له خطبة عن رواية حيدر حيدر " وليمة لأعشاب البحر " سمعتها وأنا متوجّه من الطائف إلى مكة لأداء العمرة ، فخشعت جوارحي هيبة لله ، فقد كانت كلماته تمجّد الحق تعالى بأسلوب يقشعر له الجسد ، ومع ذلك فقد أتى على مضمون الرواية ، وبيّن ما فيها من باطل ، وتعجبت كيف استطاع أن يلم بمضمون الرواية ، ثم يفنّد ما فيها ، ويخرج كل ذلك بأسلوب رشيق ، تمتزج فيه الموعظة ، ببيان الحق المبين ! لم تكن تلك الخطبة هي الأولى وليست بالأخيرة أيضا ، في إطار حديثه عن النوازل والمستجدات .
الكل يعلم أن موقعه من أوائل المواقع التي دشّنت على الشبكة العنكبوتية لنشر الدين ، وإجابة أسئلة السائلين باللغة العربية ، أما باللغة الإنجليزية فموقعه الأول بلا منازع ، دلالة على وعيه بالمتغيرات ، واستثماره للقنوات المستحدثة لنشر الدعوة الأصيلة .
هذا غير مشاركاته الفضائية ، وتواجده في المخيّمات الدعوية والمناشط التوعوية في جميع أرجاء المملكة .
ذلك هو الشيخ محمد المنجّد حفظه الله تعالى ، شيخ الثابتين على الحق ، لم يتبدل ولم يتغير ، ما زادته السنين إلا رسوخا ، ولم تضف إليه المتغيرات إلى ثباتا ، تسمع له شريطا قبل عشرين سنة ، وشريطا قبل شهر ، فلا تكاد تميّز أيّهما سابق للآخر ، فآراؤه هي آراؤه ، وما ذلك إلا لتواصله المستمر مع كبار أهل العلم ، وقد بيّن أكثر من مرّة أنه متواصل مع سماحة الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ تعلّما ، واستفسارا ، وتأثرا ؛ لذلك لا تكاد تجد في تاريخه الدعوي الطويل ما يمكن أن يُطالب بأن يتراجع عنه ، من فتاوى شاذّة ، أو آراءٍ فطيرة !
لا يوجد له _ حسب علمي _ أي مادّة محجوبة أو ممنوعة ، وهو الذي مارس الخطابة وإلقاء الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب لأكثر من عشرين عاما ، في حين أنّك لا تكاد تجد داعية من لِداته إلا وله نتاج محظور إعلاميا ! ، وهذا أحد أدلّة تميّزه ، فهو لا يسمح للحماسة أن تقضي على الموضوعية في نتاجه ، ولا يوفر مناخا تسبح فيه الظنون فيما يلقي ويؤلف ! وليس في هذا انتقاصا للبقية ، ولكن فيه إثباتا للمزية .
كان هامش القول عريضا جداً أيام غزو العراق للكويت ، وتكلم من تكلّم من العلماء الأفاضل ، والدعاة إلى الحق ، فسمح ذلك الهامش للكثير منهم بأن يقولوا كلاما دعت إليه الحماسة ، أو أتاحه التوسّع في العبارة ، مما استند إلى بعضه أهل الزيغ من الفئة الضالة ، _ وإن كان استنادا مشوبا ، وادعاء مكذوبا _ ومع ذلك فقد كانت محاضرات الشيخ المنجد قسطاساً مستقيما ، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا ، وهذا كلام لا أقوله على سبيل الثناء ، الذي ترتفع فيه كلفة التحقيق والتدقيق ، بل هو كلام أنا به زعيم ، وهذا نتاج الشيخ الغزير موجود ، ومتداول ، لا تجد فيه كلمة قد يحملها أشد المتنطعين ، والباحثين عن عثرات أهل العلم والفضل على الدعوة إلى الخروج ، أو تأييد ضلالة ما ، في حين كان كثير من الدعاة يقول كلاما ، قد يُفهم ظاهره على هذا الفهم !
وأنا _ بصدق _ أفتخر كثيرا ، لأن بلدي (المملكة العربية السعودية ) قد أتاحت للشيخ المنجد خاصة ، ولغيره من أهل العلم والفضل ، ما أتاحته من فرصة نشر العلم والوعي بين أفراد المجتمع ، إنها بلد عظيمة هذه التي تمد يد العون للدعاة ، وتتيح لهم جميع قنوات بث العلم والوعي ، ونشر التزكية في أوساط الناس .
الشيخ المنجّد مفخرة بحق ، يجب أن نقف لنتاجه توقيرا ، ونرفع قبعاتنا له احتراما ، وما أشبهُهُ إلا بالشيخ "علي الطنطاوي" _ رحمه الله _ ، ذلك السوريّ الجليل الأصيل ، الذي لقي قي هذا البلد النبيل خير موئل ، وأتيحت له فرص بث ما لديه من فكر عميق ، وعلم دقيق ، وليس هذا بالغريب على أرض محمد صلى الله عليه وسلم ، إمام الدعوة ، وشيخ الدعاة .
وإن كان يحق لشخص أن يطلب من ولي أمره طلبا يرى الخير فيه ، والحاجة إليه ماسّة ، فأنا أطلب من ولي الأمر ، أن يشرّف هذا الشيخ الشريف بعلمه ، ويكرّم هذا العَلَم المكرّم بفضله ، بأن يُعطى الجنسية السعودية ، تكريما له على ما بذله من تعليم ، ونشر للحق ، وتهذيب للنفوس ، وتأييد لما عليه أهل العلم الكبار من وسطية المنهج ، ولحربه الشرسة ضد فئتي التنطّع والتغريب ، فقد حجب الله به عن هذا البلد كثيرا من الفتن ، ودرأ بفضل ما يبذله من إرشاد وتوجيه الكثير من الشرور ، ولست أنا من يزعم هذا ، بل كبار أهل العلم ، وخيار أهل الفضل في البلاد .
وإعطاء مثل الشيخ المنجد الجنسية السعودية هو تشريف لنا بأن ينضم إلينا نحن حاملي هذه الجنسيّة الرفيعة هذا العَلَم الجليل ، وتشريف له بأن ينضم إلى بلد يرفرف علمه بكلمة التوحيد .
ثم إن في مثل هذا الإجراء إسكاتا لأقوام دسّوا أنوفهم في وحل البذاءة والوقاحة ، وصاروا يتنفسون الشتائم ، ويمارسون ما يمارسه شُذاذ الشوارع ، ومتسكّعو الطرقات ، من التنابز ، ولوك الكلام الذي تأنف من ترداده أخس النفوس .
وأتساءل ، ماذا أبقى هؤلاء الكتبة لروّاد المصحات من الفلتات اللسانية ، ولسفلة القوم من القوائم الهجائية ، والتي تعيب _ والله _ قائلها ، قبل أن تصل إلى المقولة فيه . وتسوّد وجه كاتبها ، قبل أن تمس طرف ثوب الشيخ حفظه الله .
هذا بلد كريم ، لن يسمح ملكه الكريم ، ولا حكومته الرشيدة ، ولا علماؤه الأجلاء ، ولا مثقفوه النزهاء ، لا حتى ناسه البسطاء بمثل هذا التعدّي الظالم ، على شيخ شابت لحيته دفاعا عن الفضيلة ، وتوطيداً للحق الذي قامت عليه هذه البلاد ، ودفاعا عن مقدساتنا ، ووطننا ، ومليكنا ، لن يسمح النبلاء في هذا البلد لأفّاكي الصحافة بلمز الشيخ المنجد ، وغيره من أهل الفضل ، لأنهم قالوا ما يعتقدونه ، بالدليل ، وبأسلم وأرقى سبيل .
وسيزيد منعهم لهذا التطاول ، وهذا التعدي الأثيم ، إن علموا ما وراءه من إرادة سوء بهذا البلد ، ومحاولة ضربه بمعاول التغريب ، خضوعا لتوجيهات مكشوفة ، تأتي من جهات سيئة السمعة .
ختاما : أعترف أني لم أذكر إلا أقل ما أعرف عن الشيخ ، وأنا لا أعرف عنه إلا أقل القليل ، خاصّة وأنا لم ألقه في حياتي ، ومع ذلك فأنا مسؤول عن كل حرف كتبته أمام الله قبل أي أحد ، وأعلم أن في البلد من هم أغير مني على الحق ، وعلى مقام الشيخ ، وأضرابه من أهل الفضل ، فيجب عليهم أن يقولوا ما يعرفون ، فإن الطعن في الإنسان يضر صاحب أقوى جنان ، وقد قال الله تعالى في حق نبيّه الكريم ، الذي ناله من أهل الجهل والطيش ما ناله : " قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون " .
علي جابر الفيفي
كنت أسمعه قديما ، هادئ الصوت ، موضوعيّ الطرح ، متجدد الموضوعات ، يتحدث عمّا يسميه البعض بالموضوعات التقليدية ، كقضايا العقيدة ، والفقه ، ويتحدث أيضا عن النوازل ، بأسلوب حيوي وعميق معاً ، وهو في المجالين واضح الرؤية دائما ، منظم الأفكار ، متسلسل النقاط ، ما تنتهي من سماع مادّة من موادّه ، حتى تلم بأطرافها ، وهذا في ظنّي من التوفيق ، ومن الحكمة البالغة .
سمعت له خطبة عن رواية حيدر حيدر " وليمة لأعشاب البحر " سمعتها وأنا متوجّه من الطائف إلى مكة لأداء العمرة ، فخشعت جوارحي هيبة لله ، فقد كانت كلماته تمجّد الحق تعالى بأسلوب يقشعر له الجسد ، ومع ذلك فقد أتى على مضمون الرواية ، وبيّن ما فيها من باطل ، وتعجبت كيف استطاع أن يلم بمضمون الرواية ، ثم يفنّد ما فيها ، ويخرج كل ذلك بأسلوب رشيق ، تمتزج فيه الموعظة ، ببيان الحق المبين ! لم تكن تلك الخطبة هي الأولى وليست بالأخيرة أيضا ، في إطار حديثه عن النوازل والمستجدات .
الكل يعلم أن موقعه من أوائل المواقع التي دشّنت على الشبكة العنكبوتية لنشر الدين ، وإجابة أسئلة السائلين باللغة العربية ، أما باللغة الإنجليزية فموقعه الأول بلا منازع ، دلالة على وعيه بالمتغيرات ، واستثماره للقنوات المستحدثة لنشر الدعوة الأصيلة .
هذا غير مشاركاته الفضائية ، وتواجده في المخيّمات الدعوية والمناشط التوعوية في جميع أرجاء المملكة .
ذلك هو الشيخ محمد المنجّد حفظه الله تعالى ، شيخ الثابتين على الحق ، لم يتبدل ولم يتغير ، ما زادته السنين إلا رسوخا ، ولم تضف إليه المتغيرات إلى ثباتا ، تسمع له شريطا قبل عشرين سنة ، وشريطا قبل شهر ، فلا تكاد تميّز أيّهما سابق للآخر ، فآراؤه هي آراؤه ، وما ذلك إلا لتواصله المستمر مع كبار أهل العلم ، وقد بيّن أكثر من مرّة أنه متواصل مع سماحة الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ تعلّما ، واستفسارا ، وتأثرا ؛ لذلك لا تكاد تجد في تاريخه الدعوي الطويل ما يمكن أن يُطالب بأن يتراجع عنه ، من فتاوى شاذّة ، أو آراءٍ فطيرة !
لا يوجد له _ حسب علمي _ أي مادّة محجوبة أو ممنوعة ، وهو الذي مارس الخطابة وإلقاء الدروس والمحاضرات وتأليف الكتب لأكثر من عشرين عاما ، في حين أنّك لا تكاد تجد داعية من لِداته إلا وله نتاج محظور إعلاميا ! ، وهذا أحد أدلّة تميّزه ، فهو لا يسمح للحماسة أن تقضي على الموضوعية في نتاجه ، ولا يوفر مناخا تسبح فيه الظنون فيما يلقي ويؤلف ! وليس في هذا انتقاصا للبقية ، ولكن فيه إثباتا للمزية .
كان هامش القول عريضا جداً أيام غزو العراق للكويت ، وتكلم من تكلّم من العلماء الأفاضل ، والدعاة إلى الحق ، فسمح ذلك الهامش للكثير منهم بأن يقولوا كلاما دعت إليه الحماسة ، أو أتاحه التوسّع في العبارة ، مما استند إلى بعضه أهل الزيغ من الفئة الضالة ، _ وإن كان استنادا مشوبا ، وادعاء مكذوبا _ ومع ذلك فقد كانت محاضرات الشيخ المنجد قسطاساً مستقيما ، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا ، وهذا كلام لا أقوله على سبيل الثناء ، الذي ترتفع فيه كلفة التحقيق والتدقيق ، بل هو كلام أنا به زعيم ، وهذا نتاج الشيخ الغزير موجود ، ومتداول ، لا تجد فيه كلمة قد يحملها أشد المتنطعين ، والباحثين عن عثرات أهل العلم والفضل على الدعوة إلى الخروج ، أو تأييد ضلالة ما ، في حين كان كثير من الدعاة يقول كلاما ، قد يُفهم ظاهره على هذا الفهم !
وأنا _ بصدق _ أفتخر كثيرا ، لأن بلدي (المملكة العربية السعودية ) قد أتاحت للشيخ المنجد خاصة ، ولغيره من أهل العلم والفضل ، ما أتاحته من فرصة نشر العلم والوعي بين أفراد المجتمع ، إنها بلد عظيمة هذه التي تمد يد العون للدعاة ، وتتيح لهم جميع قنوات بث العلم والوعي ، ونشر التزكية في أوساط الناس .
الشيخ المنجّد مفخرة بحق ، يجب أن نقف لنتاجه توقيرا ، ونرفع قبعاتنا له احتراما ، وما أشبهُهُ إلا بالشيخ "علي الطنطاوي" _ رحمه الله _ ، ذلك السوريّ الجليل الأصيل ، الذي لقي قي هذا البلد النبيل خير موئل ، وأتيحت له فرص بث ما لديه من فكر عميق ، وعلم دقيق ، وليس هذا بالغريب على أرض محمد صلى الله عليه وسلم ، إمام الدعوة ، وشيخ الدعاة .
وإن كان يحق لشخص أن يطلب من ولي أمره طلبا يرى الخير فيه ، والحاجة إليه ماسّة ، فأنا أطلب من ولي الأمر ، أن يشرّف هذا الشيخ الشريف بعلمه ، ويكرّم هذا العَلَم المكرّم بفضله ، بأن يُعطى الجنسية السعودية ، تكريما له على ما بذله من تعليم ، ونشر للحق ، وتهذيب للنفوس ، وتأييد لما عليه أهل العلم الكبار من وسطية المنهج ، ولحربه الشرسة ضد فئتي التنطّع والتغريب ، فقد حجب الله به عن هذا البلد كثيرا من الفتن ، ودرأ بفضل ما يبذله من إرشاد وتوجيه الكثير من الشرور ، ولست أنا من يزعم هذا ، بل كبار أهل العلم ، وخيار أهل الفضل في البلاد .
وإعطاء مثل الشيخ المنجد الجنسية السعودية هو تشريف لنا بأن ينضم إلينا نحن حاملي هذه الجنسيّة الرفيعة هذا العَلَم الجليل ، وتشريف له بأن ينضم إلى بلد يرفرف علمه بكلمة التوحيد .
ثم إن في مثل هذا الإجراء إسكاتا لأقوام دسّوا أنوفهم في وحل البذاءة والوقاحة ، وصاروا يتنفسون الشتائم ، ويمارسون ما يمارسه شُذاذ الشوارع ، ومتسكّعو الطرقات ، من التنابز ، ولوك الكلام الذي تأنف من ترداده أخس النفوس .
وأتساءل ، ماذا أبقى هؤلاء الكتبة لروّاد المصحات من الفلتات اللسانية ، ولسفلة القوم من القوائم الهجائية ، والتي تعيب _ والله _ قائلها ، قبل أن تصل إلى المقولة فيه . وتسوّد وجه كاتبها ، قبل أن تمس طرف ثوب الشيخ حفظه الله .
هذا بلد كريم ، لن يسمح ملكه الكريم ، ولا حكومته الرشيدة ، ولا علماؤه الأجلاء ، ولا مثقفوه النزهاء ، لا حتى ناسه البسطاء بمثل هذا التعدّي الظالم ، على شيخ شابت لحيته دفاعا عن الفضيلة ، وتوطيداً للحق الذي قامت عليه هذه البلاد ، ودفاعا عن مقدساتنا ، ووطننا ، ومليكنا ، لن يسمح النبلاء في هذا البلد لأفّاكي الصحافة بلمز الشيخ المنجد ، وغيره من أهل الفضل ، لأنهم قالوا ما يعتقدونه ، بالدليل ، وبأسلم وأرقى سبيل .
وسيزيد منعهم لهذا التطاول ، وهذا التعدي الأثيم ، إن علموا ما وراءه من إرادة سوء بهذا البلد ، ومحاولة ضربه بمعاول التغريب ، خضوعا لتوجيهات مكشوفة ، تأتي من جهات سيئة السمعة .
ختاما : أعترف أني لم أذكر إلا أقل ما أعرف عن الشيخ ، وأنا لا أعرف عنه إلا أقل القليل ، خاصّة وأنا لم ألقه في حياتي ، ومع ذلك فأنا مسؤول عن كل حرف كتبته أمام الله قبل أي أحد ، وأعلم أن في البلد من هم أغير مني على الحق ، وعلى مقام الشيخ ، وأضرابه من أهل الفضل ، فيجب عليهم أن يقولوا ما يعرفون ، فإن الطعن في الإنسان يضر صاحب أقوى جنان ، وقد قال الله تعالى في حق نبيّه الكريم ، الذي ناله من أهل الجهل والطيش ما ناله : " قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون " .
علي جابر الفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .