٢٩‏/٠٨‏/٢٠١٠

الأسواق النسائية والغِيْرة الليبرالية!!

                  




بسم الله الرحمن الرحيم




22%D8%B3.png

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد



الأسواق النسائية والغِيْرة الليبرالية!!
يسمونها ناراً تحت الرماد.. إنها فتنة محال الملابس الداخلية النسائية التي ما زالت تلقي بظلالها على جزء من المشهد الثقافي في بلادنا؛ فما زال هناك مؤيد ومعارض، وما زالت هناك مساجلات كبيرة حول الموضوع، وكأنه ليس في العالم إلا هو.

وبطبيعة الحال، ليس من السهل إحصاء المواد الإعلامية التي تحدثت عن هذه القضية، والتي اصطبغت دائماً بصبغة الغِيْرة على النساء والشفقة عليهن بسبب الإحراج الحاصل من الحوارات التي تدور بينهن وبين الباعة حول المقاسات المطلوبة والأحجام وما إلى ذلك، وقد شاهدتُ قبل فترة فيلماً على الـ"YouTube" يتحدث عن المسألة نفسها، ويدق على وتر (الدرة المصونة)، وهو الوصف الذي نُحبُّ إطلاقه على نسائنا مع أنشودة ذات كلمات حزينة وصور لبائعات يفترشن الطرقات في حَرِّ الشمس يبعن ويشترين ويطلبن لقمة العيش.

وقد توسعت المسألة أخيراً، وخرجت من حيز الملابس الداخلية والمحال المغطاة المستورة في وسط المجمعات التجارية، لتصل إلى مستوى (محاسِبات) في البقالات الكبرى، والحجة الباطلة هي نفسها: غِيْرة (مفتعلة) على النساء ورغبة في إيجاد فرص عمل لهن.

والعدو المشترك بين كل هذه الحملات الإعلامية هم الإسلاميون المعارضون لأفكارها، وكأن هؤلاء الإسلامويين - حسب وصف بعض الكُتّاب التغريبيين - قد شنوا حرباً مسعورة على المرأة واجتهدوا في سجنها وإيصاد الأبواب دونها، وهذا ضحك على الذقون وافتراء واضح وكذب مفضوح؛ فالإسلاميون هم الذين طالبوا - وما زالوا - بتوفير مجمعات خاصة للنساء، وما زالوا يعددون فوائد هذه المجمعات، ويحضون التجار على افتتاحها ودعمها، بل ويطالبون وزارة التجارة والمجمعات التجارية بمنع افتتاح معارض الملابس النسائية وقصرها على المجمعات المفصولة؛ فلِمَ لا يُسمع لهم؟.

هذا التغافل يفتح العيون على ما وراءه، والأذكياء - عفواً المتذاكون - الذين يحاولون إلباسنا لباس المتشددين الجاهلين، ويحاولون اتهامنا بأننا بعيدون عن هموم مجتمعنا، عليهم أن يعلموا أن دعواتهم هذه جرّدتهم من المصداقية التي ربما تمتعوا بها ردحاً من الزمان؛ فقد كشفت سترهم وأبانت عن الوجه القبيح خلف قناع (الغِيْرة) على النساء و(الحرص) على مصالحهن (المادية)؛ فهم الذين ما زالوا رافضين تماماً لفكرة المجمعات النسائية، معمين عنها أعينهم، مع أنها الحل الشرعي والعقلي الصحيح للمشاكل التي يطرحونها، كما يقومون بلعبة غير نظيفة، مؤداها تضييق مساحة الحلول قدر الإمكان؛ حتى لا تستوعب إلا فكرهم ومشاريعهم التي ثبت عقلاً ونقلاً فساد مخرجاتها.

عموماً.. نقول لنسائنا: ادعمن المجمعات النسائية، وشكِّلن حضوراً اقتصادياً مغرياً فيها؛ حتى يكون هذا دافعاً لافتتاح المزيد منها، كما نحض سيدات الأعمال منهن على رعاية المصلحة الشريعة والوطنية المترتبة على افتتاح مثل هذه المجمعات التي توفر جواً عفيفاً نظيفاً للنساء لقضاء احتياجاتهن، فضلاً عن فرص العمل المختلفة. ويجدر التأكيد على زيادة نسب السعودة في هذه الأسواق، وفتح المجال لذوات المواهب؛ لإبداء مواهبهن فيها.

مصعب خالد






أخوكم: محب القمم                         للتواصل:  

ابحث ، شاهد ، وأنت مطمئن
200 ألف مقطع و15 موقع للفديو

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد
عفو من الخاطر؛ تصافحه أبصاركم
مدونة       
مجموعة بريدية
كن معجبا
rss

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني