٧ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

وقاحة الأعرجي ولغز الإعلام الأعور! ( العريفي والأعرجي نموذجاً )

بسم الله
?ui=2&view=att&th=126f0ccfb7bd2cb8&attid=0.1&disp=attd&realattid=ii_126f0ccfb7bd2cb8&zw
وقاحة الأعرجي ولغز الإعلام الأعور! ( العريفي والأعرجي نموذجاً )
الجمعة 19, فبراير 2010

            

وقاحة الأعرجي ولغز الإعلام الأعور! ( العريفي والأعرجي نموذجاً )

 لجينيات - يبدو أن الإعلام بصفة عامة وصحافتنا على وجه الخصوص يُهيمن عليها شعار "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس"؛ ونسي هؤلاء أن الكذب يهدى إلى الفجور، والأخير يهدى إلى النار، وما يزال الكاتب أو الصحفي يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا، وهو جريمة إعلامية في ظل الفضائيات التي باتت تغمر الأفق والإنترنت الذي طالت أصابعه كل شيء .

ولا شك أن ثورة الحراك الإعلامي الفضائي والعنكبوتي، جعلت الناس يفرقون بين ما هو حق وما هو سُم ٌمحض مهما اندس وسط العسل، حيث توالى حدثين في الأيام الماضية على درجة كبيرة من الخطورة تمّ تناولهما في وسائل الإعلام والصحافة بمكيالين، رغبة في تشويه صورة الأول وطمس حقيقة الثاني.

أما أول الحدثين فكان صولة الداعية الدكتور محمد العريفي ضد الرافضة، ووصفه السيستاني المرجع الشيعي الإيراني المقيم في العراق المحتل بـ"الزنديق الفاجر" ، وهو ما أثار ضغينة أذرع إيران في الإعلام من جهة، وشهية أقلام أدعياء الحرية وليبرالي العقيدة من جهة ثانية، فكالوا الإتهامات وتواصوا بالحملات في الصحف ووسائل الإعلام.

ومن جملة تلك الحملات المفضوحة التي حاولت الاصطياد في الماء العكر، ما خطه عبد الرحمن الراشد مدير فضائية "العربية" ، في مقال تحت عنوان " الجهل بالسياسة.. العريفي نموذجا "، والذي بدأ واضحاً في طياته حقده على ما هو شرعي وجهله بما هو سياسي في آن واحد ، وقد تقمص فيه دور الثعلب الواعظ وتقنع بالحرص الزائف والكاذب، وأطلق العنان لقلمه المأجور الذي فضحته قائمة "الشرف" المنشورة على موقع خارجية الإحتلال الصهيوني، وأخذ ينفث حالة العداء التي تغلغلت في صدره ليس ضد د.العريفي فحسب بل ضد الشرع بالجملة.

ولأن القلم الأعور لا يري صاحبه إلا بعين الدجل وحدها، أخذ الراشد يشيد بحكمة السيستاني الذي لعب دوراً هاماً في توطيد أركان التغلغل الفارسي والذي جاء متعلقاً في نعل الاحتلال الأمريكي ، وينتقد الدكتور العريفي ومن وراءه علماء أهل السنة المتطرفين من وجهة نظره، وذلك لأن حُبه للنموذج الإيراني الذي خدم الملف الصهيوني الأمريكي في العراق، جعله ينسف أي قيمة لا تتوائم مع قيمه الليبرالية التي تُمجد المحتل، ويردم كل طريق لا يتجه نحو الخنوع والركوع للغرب، ويكسر كل بوصلة شريفة طاهرة لا تعرف الخيانة ولم تتشربها !!.

ويومها قلنا- وردد الشرفاء معنا في حينها- أن مثل هذه الكتابات والمقالات التي تهجمت على الدكتور العريفي – ولا يعنينا ما صدر عن الشيعة مثل حزب اللات في لبنان- ومن قبله الشيخ الدكتور سعد الشثري، أصبحت موضة لشريحة مأجورة من المثقفين والكُتاب، أملاً في النظر إليهم بعين الرضى من أربابهم الذين يوالونهم، وهم على أي حال لا يأبهون في أي جانب كان الحق أو من تلبس بالباطل، شأنهم في ذلك شأن الضالين من أهل الكتاب الذين قال عنهم القرآن " ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك ".

وأما الحدث الثاني فهو التطاول العلني الوقح على جناب الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه أول الخلفاء الراشدين والد الصديقة عائشة أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المدعو بهاء الأعرجي رئيس اللجنة القانونية في البرلمان العراقي, وعضو قائمة الائتلاف الوطني, وعضو التيار الصدري أحد مخالب المجوس في العراق الجريح.

وقد ذكر الأحمق أعرج العقل والفهم في حوار بثته فضائية "البغدادية" أن طائفته نالها الأذى منذ أن تولى أبو بكر الصديق الخلافة إلى زمن تأسيس حزب البعث العراقي ، مع أنه لم يكن لمصطلح الشيعة بالمعني المتعارف عليه الآن وجود يذكر، لا في زمن الصديق رضي الله عنه ولا حتى في زمن الفاروق عمر وذي النورين عثمان رضي الله عنهما، ثم ما علاقة هؤلاء الصحابة الكرام - بمن فيهم علي رضي الله عنه - وبين صنائع الدهر وحوادث الأيام التي جرت من بعدهم، أليست هذه أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم..؟!.

إنّ صحائف التاريخ تذكّرنا -رغم أنف الأعرجي وطائفته- برجال عظام أمثال أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، نذروا أنفسهم لهداية البشر وإنقاذ الإنسانية من مهاوي الفساد والضلال، ولم يتوانوا في سبيل تحقيق هذا الهدف فبذلوا الغالي والنفيس .

إنّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - بمن فيهم الصديق-  رضي الله عنهم أجمعين بذلوا النفوس والأموال ولم يتقاعسوا في سبيل بيان أحكام الحلال والحرام وقيادة المسلمين نحو طاعة الله تعالى، وكابدوا في سبيل تحقيق هذا الهدف الرباني الكثير من الويلات، وعانوا من الفقر والحرمان والهجرة والشهادة.

هؤلاء كان النبي صلي الله عليه وسلم قدوتهم فكانوا مشاعل الهدى والنور، وقد كافحوا الشرك الوثني عند العرب والكفر المجوسي لدى الفرس والضلال الصليبي عند الروم، وقادوا الإنسانية إلى سواحل الإيمان وبر الأمان .

وفي حق الأعرجي ومن لف لفه قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول حق ، والقرآن حق ، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ؛ لـيُـبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح بهم أولى ، وهم زنادقة ) [الإصابة، لابن حجر: ج1/ص18].

ونحن وإن كنا لا نجهل ما وراء أكمة الصمت التي يتقي بها مراجع النجف قاطبة وأولهم مرجعهم الإيراني علي السيستاني، الرد على سفالة ذلك الأعرجي وموقفهم من الطعن في الصحابة عموماً وأبو بكر الصديق رضي الله عنه على وجه الخصوص، إلا أن عقولنا البسيطة في حاجة لشرح ذلك البرود الإعلامي والتجاهل المريب حيال سب الصحابة الكرام، في وقت صب الإعلام والصحافة حِمَمَهُ ضد الدكتور العريفي وناصبه العداء وتشيع بحرقة للدفاع عن السيستاني..!

أبو لـُجين إبراهيم

5 ـ 3 ـ 1431هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني