٩ ربيع الآخر ١٤٣١ هـ

بشجاعة المسلم المُتجرّد للحقّ.. إبراهيم السكران يعترف بأنّه كان أحد ضحايا الخطاب المدني المعاصر

بسم الله

22%D8%B3.png



بشجاعة المسلم المُتجرّد للحقّ.. إبراهيم السكران يعترف بأنّه كان أحد ضحايا الخطاب المدني المعاصر
بشجاعة المسلم المُتجرّد للحقّ.. إبراهيم السكران يعترف بأنّه كان أحد ضحايا الخطاب المدني المعاصر
المسك - متابعات: كشف الدكتور عبدالعزيز قاسم -الإعلامي في قناة دليل- عن رسالة بعثها إليه الكاتب المعروف ( إبراهيم السكران )، والذي تتشرف "المسك" باحتضان مقالاته، يعترف فيها بشجاعة المسلم المُتجرّد للحقّ بوقوعه في بعض الأخطاء قبل ورقة ( مآلات الخطاب المدني )، وأنّه كان أحد ضحايا الخطاب المدني المعاصر، ويشكر من انتقده وردّ عليه، وفيما يلي نصّ الرسالة:


توضيح بشأن ماكتبته قبل ورقة المآلات
بقلم: إبراهيم السكران

أخي أبا أسامة، عبدالعزيز قاسم 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. 

قرأت نقد الأستاذ الدخيلي الذي بعثته لي، وهو نقد مفيد جدا، شكر الله له جهده وجعله في ميزان حسناته، لكنه نسب لي مقالة اسمها (دور السلفية في ترسيخ المشروع الأمريكي) وهي ليست لي، وإنما منشورة على الشبكة بأسماء مستعارة، وأما ما نقله الكاتب من أقوال لي كانت قبل ورقة مآلات الخطاب المدني، فقد صدق فيها وأحسن في نقدها، وهي أخطاء كنت فيها ضحية الخطاب المدني المعاصر الذي خدعنا بقضيتين (أهمية الحضارة، وأهمية التسامح مع المخالف) وقد تبين لي بعدما أعدت تأمل القرآن وتدبره والنظر فيه أن ذلك كله خطأ مخالف لطريقة أهل السنة والجماعة، وقد نصحني أخي الشيخ بندر الشويقي منذ عدة سنوات أن أكتب نقداً لورقة المقررات، وأبين مافيها من مخالفة لطريقة أهل السنة والجماعة، لكنني كنت أسوّف، وأقول لمن سألني عنها إن نقد الشيخ الغصن لها كافٍ إن شاء الله ومبين للحق. 

والمراد أن كل من نقدني، وأساء القول فيّ، وخاض في عرضي، بناءً على كلام لي قبل ورقة المآلات فقد صدق وبرّ وما تجاوز الحق قيد أنملة، بل هو مأجور إن شاء الله، فإن ماكتبته قبل ورقة المآلات يستحق من اللوم والتقريع أكثر مما كتب الإخوة وفقهم الله، وأنا أبرأ إلى الله من كل حرف خططته قبل ورقة مآلات الخطاب المدني، وأحذر كل شاب مسلم أن يغتر بمثل هذه المقالات التي كنت فيها ضحية الخطاب المدني المعاصر الذي يغالي في الحضارة والتسامح مع المخالف، وأنصح إخواني الذين لازالوا مخدوعين بمثل هذه المفاهيم أن يعودوا للقرآن ويسبروا الطريق واضحاً (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 57-58] 

والله أعلم 
أبو عمر، إبراهيم السكران


وقد ختم الدكتور عبدالعزيز قاسم تعقيبه على هذه الرسالة قائلا: أختم هذه المقالة بشكر إبراهيم السكران على هذه الشجاعة الأدبية، منقطعة النظير، التي تزيده رفعةً وقيمةً، لا بما يتوهم البعض من أنها قد تخدش مكانته العلمية، فالرجوع للحق والصواب فضيلة لا يؤتاها إلا الشرفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني