١٢ رجب ١٤٣١ هـ

د«نورة السعد» لـ«إيجاز»: زيارة «نورة الفايز» للبنين خطأ كبير وترك لمسؤوليتها الأساس

بسم الله
22%D8%B3.png

د«نورة السعد» لـ«إيجاز»: زيارة «نورة الفايز» للبنين خطأ كبير وترك لمسؤوليتها الأساس

إيجاز – خاص:
 قالت د«نورة السعد» في تصريح خاص لـ«إيجاز» إن زيارة د«نورة الفايز» لمدرسة للبنين في محافظة الزلفى "خطأ كبير"؛ لأنها بهذه الزيارة تتخلى عن مسؤوليتها الأساس وهي الاهتمام بمدارس تعليم الفتيات فقط.
واستنكرت د«نورة السعد» - الأكاديمية والكاتبة المعروفة - أن يكون تقليد المجتمعات الغربية في "الاختلاط" بدلا من تقليدهم في تجهيز المدارس، مشيرة إلى الحالة المزرية للعديد من مدارس الفتيات بمحافظات المملكة التي كان يجب توجيه نائبة الوزير لتعليم البنات اهتمامها لإصلاح شأنها بدلا من زيارتها مدارسة البنين.
واتفقت د«نورة السعد» مع الشيخ سليمان الدويش في أن هذه الزيارة "تصرف أحمق أخرق, لا يقدم عليه ذو سياسة وحكمة" وأنه منكر يجب إنكاره. 
وذكّرت د«نورة السعد»  نائبة الوزير د."نورة الفايز" بالأمانة التي ستسأل عنها يوم الحساب العظيم، وبالواقع المزري الذي يحتاج إلى حالة استنفار وإصلاح، بدلا من عملية دمج المناهج الخطيرة، أو تدريس المعلمات للبنين في السنوات الأولي من المرحلة الابتدائية. 
وفيما يلي نص تصريح د."نورة السعد" لـ"إيجاز": 
مما لا شك فيه أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمع ولهذا كان تعليم البنات والبنين من أهم العوامل التي أسهمت في تقدم المجتمع طوال العقود السابقة, ولكن ما حدث أن الاهتمام الآن ليس في القضاء علي المدارس المستأجرة السيئة أو المدارس المتهالكة التي لا يوجد مثلها في أي دولة فقيرة في العالم فلا فصول توفر فيها الإضاءة والأجهزة التعليمية التي من أساسيات التعليم ولا أفنية واسعة ولا دورات مياه نظيفة تتناسب مع عدد الطلاب ولا مختبرات علمية ولا مكتبات ولا صالات طعام, ولا, ولا من الأجهزة الضرورية للتعليم كما هي متوفرة في جميع المدارس في العالم الذي أصبحنا نقلدهم في (الاختلاط) وليس في تجهيز المدارس. 
من هذا المنطلق أجد أن تدريس المعلمات للفصول الأولية في المرحلة الابتدائية (خطأ) وبالتالي زيارة د"نورة الفايز" لمدرسة للبنين وفي محافظة الزلفى (خطأ أكبر)؛ لأنها بهذه الزيارة تتخلى عن مسؤوليتها الأساس وهي الاهتمام بمدارس تعليم (الفتيات فقط) والتي في حالة مزرية بالعموم وليس بالاستثناء، ومثال واحد فقط مدرسة البقاقير في محافظة القنفذة، ويمكنها زيارة تلك المحافظة وما يماثلها من مدارس في معظم المحافظات، بل في مدينة مكة والطائف يوجد البقية، وكان الأولي بالأخت نورة الفايز (حفظها الله وقواها علي أداء الأمانة التي ستسأل عنها يوم الحساب العظيم) زيارة هذه المواقع المزرية وإصلاح شأنها بدلا من زيارتها مدرسة البنين في الزلفي. 
وربما محتوى ذلك الخطاب الذي وجهته إحدى المعلمات للأستاذة "نورة الفايز"، بحكم مسؤوليتها الجديدة ونشر في مواقع الإنترنت، يوضح الواقع المزري الذي تعيشه مدارس البنات حاليا – ومدارس البنين كذلك - والذي كنا نتوقع أنه قضي عليه مع ميزانيات الوزارة التي بالمليارات!! 
إن التصرف الذي قامت به نائبة وزير التربية والتعليم لشئون البنات د"نورة الفايز" في زيارتها لمحافظة الزلفى الأسبوع الفائت والمتمثل بحضورها درسا في مدرسة ابتدائية, وجلوسها لاستماع الشرح, ثم ما أعقب ذلك من لقاءات في المدرسة ذاتها وغيرها، منكر يجب إنكاره، وكما قال الشيخ سليمان الدويش (حفظه الله): (تصرف أحمق أخرق, لا يقدم عليه ذو سياسة وحكمة), فالفرق كبير من يريد أن يفرض واقع الاختلاط وإجبار الأفراد عليه، ومن يستحضر ما قام به الملك فيصل يرحمه الله بإقرار التعليم للبنات بإشراف المشائخ والعلماء، وفي بيئة نسائية تماما ابتداء من المديرة وانتهاء بالعاملات، فتحقق لمجتمعنا التنمية الحقيقية، وها نحن نفتخر بخريجات تلك المرحلة، اللاتي هن الآن في مراكز المسؤولية في المجتمع. 
الأستاذة نوره الفايز لم توفق في هذه الخطوة التي تهدم ولا تبني, ولن ينفعها مركز ولا جاه عندما تحاسب أمام الله عن هذا الاختراق لمنظومة المجتمع المسلم، فاجتماعها بالرجال وفي مدرسة للبنين ليس ضروريا وليست من مسؤوليتها الأساسية، ولن تكون نتائج هذه الزيارة كما تتوقع هي أو من نصحها بها أنها (إرغام لأهالي محافظة الزلفى) ومن سيتبعهم بعد ذلك علي قبول الاختلاط ورئاستها لهم ورئاسة المسؤولين الرجال لمدارس البنات. 
العالم الآن يدرك أخطار الاختلاط ويتراجع عنها، والأحرى بنا هنا أن نبقي نحن النموذج كما كنا القدوة طوال العهود السابقة، فلن تتحقق تنمية ولا تقدم بالاختلاط. والأهم تحقيق (الأساسيات للتعليم من المباني والأجهزة والمعلمات الأكفاء وسواها قبل هذه الزيارات الخرقاء)، فنحن ألآن (أضحوكة للعالم) من خلال صور المباني المتهالكة التي يطلق عليها (مدارس)، والإنترنت الآن يكشف مساوئ هذه الانجازات للوزارة، ومن سبق أن تولي مسؤوليتها. 
لن تمحو صورة نائبة وزير التعليم تلك الصور؛ لأنها الواقع المزري الذي يحتاج إلى حالة استنفار وإصلاح، ونحن جميعنا نقف مع الوزارة إذا ما جعلته من أولوياتها واهتماماتها، بدلا من عملية دمج المناهج الخطيرة، أو تدريس المعلمات للبنين في السنوات الأولي من المرحلة الابتدائية. 
اللهم أصلح الراعي والرعية واهدنا إلى ما فيه الخير للدين ثم للوطن. 
دكتورة نورة خالد السعد/ أكاديمية وكاتبة



أخوكم : محب القمم
بريدي الالكتروني

روافد .. من ينابيع الخير شواهد مشاهد ذات بهجة

تابعني Facebook Twitter
Signature powered by WiseStamp 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني