لا تزال صحيفة الوطن ماضية في إساءاتها البالغة لهذا الوطن الكبير الذي احتضنها وكتابها مع الأسف الشديد ، وليس آخر تشويهها للوطن تلك الكذبة الكبيرة التي نشرتها عن هذه الصحيفة أربعة آلاف صحيفة عالمية . وهي أن القضاء السعودي حكم بجلد طفلة تسعين جلدة في المدرسة أمام الطالبات .. وقد نقل هذا الخبر عنها أكثر أربعة آلاف صحيفة في العالم بطريقة يتم فيها تشويه الإسلام وأنه يجلد الأطفال أمام الناس وليست هذه اول طعنة بل تكرر منها الطعن في خاصرة الدولة السعودية وشعبها وقضائها ، مما اضطر وزارة العدل ، وكذلك وزارة التربية والتعليم أن يصدرا بيانين في توضيح الحقيقة التي يصعب تصحيحها على مستوى العالم بسبب انتشار كذب هذه الصحيفة المجرمة في حق الوطن الواسع . ومما جاء في بيان وزارة العدل:" إيضاحاً للحقائق ودرءاً لما تسبب فيه نشر معلومات غير صحيحة من آثار سلبية انعكست على النظرة تجاه القضاء الشرعي وأثار التساؤلات داخل وخارج المملكة، وأدى إلى استغلال جهات خارجية هذا الموضوع لأغراض سيئة.. نود إيضاح الآتي : - ما ورد أن الطالبة لا تزال في سن الطفولة، وأنها تدرس في الصف الأول المتوسط غير صحيح على الإطلاق فالطالبة قد تجاوزت سن العشرين، حيث إن تاريخ ميلادها في 13/5/1410هـ وتدرس بنظام المنازل، وبالتالي فإن المحكمة تتعامل معها على أنها امرأة وليست طفلة. - إن الحكم نص على تطبيق عقوبة الجلد في سجن النساء وليس في المدرسة وأمام الطالبات. - تداولت بعض وسائل الإعلام أن سبب الحكم هو جلب جهاز جوال إلى المدرسة، ولم تشر إلى الجناية التي حكمت فيها المحكمة، وهي تهديد الطالبة مديرة المدرسة بالقتل والترصد والإصرار على النيل منها، ومن ثم الدخول عليها في مكتبها وضربها ضرباً مبرحاً، حتى تدخلت الشرطة وأنقذت المديرة التي كانت في حالة إغماء، مما استدعى إدخال المديرة إلى المستشفى وتنويمها خمسة أيام (وهذا الأمر مثبت في محاضر رسمية). - طالبت بعض وسائل الإعلام بحل الموضوع حلاً تربوياً وأن يكون بعيداً عن المحاكم. ونود أن نشير إلى أن إحالة موضوع الطالبة إلى المحكمة تم بعد أن استنفدت الجهات التعليمية المختصة كافة الوسائل والإجراءات، حيث سبق أن عوقبت الطالبة بالفصل من المدرسة لمدة سنة، ولم يتم رفع الموضوع إلى القضاء إلا بعد أن نفدت الحلول التربوية مع الطالبة. - نشرت بعض وسائل الإعلام تصريحاً على لسان والد الطالبة، أنه لم يعلم بالحكم إلا عن طريق وسائل الإعلام، وأنه تفاجأ بذلك. والصحيح أن والدها كان حاضراً معها أثناء نظر القضية، وقد جرت تلاوة الحكم الشرعي على الطالبة بحضوره، وقررت قناعتها بالحكم بعد تشاورها معه، مما أكسب الحكم القطعية. وإننا لا نستغرب من التناول المبتور للقضية من قبل بعض وسائل الإعلام الخارجية، التي دأبت على تناول الأحكام الشرعية الصادرة بالمملكة بصورة لا تلتزم بالحياد والمصداقية.
والعتب كل العتب على ولاة الأمر في هذه البلاد كيف يرضون بالطعن في دولتهم وتشويه صورتها امام العالم . بكذب هذه الصحيفة المتكرر . وكما قال معالي الشيخ صالح الحصين : (( لا أعرف بلدا في العالم يسمح للإعلام بمناقشة موضوع منظور أو قضية منظورة أمام القضاء إلا بلادنا للأسف )) ! وإن أوجب الواجبات محاكمة رئيس تحرير الصحيفة ومعاقبته عقوبة تردع غيره عن تشويه هذا الوطن وإن تركه وصحيفته بهذه الصورة لهو أكبر طعن في وطنية أي مسؤول يدعي الغيرة على الوطن ويرى كيف تشوه حقيقته هذه الصحيفة ويسكت . أنا لا أوجه الخطاب لوزير الإعلام لأني أعرف أنه لايستطيع إصدار أي قرار بشأن الصحيفة لأن الذي أنشأها ويحميها هو الأمير خالد الفيصل الذي أستغرب كيف يرضى بكل هذا الكذب .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .