بسم الله
د. هيثم طيب - صحيفة المسك
تنص قوانين الفيزياء على أنه يستحيل أن يشغل جسمان المكانَ نفسه في نفس الزمن، فإنك لا تستطيع أن تضع كفيك في قفاز واحد ولا يمكن أن تحشر سيفين في غمد واحد كما أنه لا يتأتى لرجلين أن يجلسا في كرسي واحد، والأمثلة في الواقع أكثر من أن تحصى..
وأنت حين تتأمل في سنن الكون ووقائع الحياة ستجد حتماً أن هذا القانون الفيزيائي لا يقف عند حد الأعيان والمجسمات بل هو يتعدى ذلك فيشمل الإرادات والقناعات والمعتقدات..
يقول العالم الرباني ابن القيم رحمه الله:
"فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقادا ومحبة لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبّته موضع، كما أن اللسان اذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه إلا إذا فرغ لسانه من النطق بالباطل، وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرغها من ضدها".
ويمكن لنا أن نغوص أكثر في أعماق هذا القانون الأزلي..
فكما أن من المستحيل أن يشغل جسمان الحيز نفسه في نفس الوقت..
فإن من المستحيل أن يحوي عقلك فكرين متضادين..
فلا يجتمع في عقلك همّ لنصر دين الله.. وهمّ لجمع مال أو تشييد قصور..
ولا يجتمع في عقلك فكر منير مبارك ينفع الناس.. وفكر تائه بائس يذهب جفاء..
ومن المستحيل أن يشغل قلبك حب أمرين متنافرين..
فلا يجتمع في قلبك شوق للقاء الله.. وحب الدنيا وزخرفها..
ولا يجتمع في قلبك صدق محبةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونفور من سننه..
يقول العالم الفيزيائي ابن القيم رحمه الله:
"فكذلك القلب المشغول بمحبة غير الله وإرادته والشوق إليه لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته وحبه والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلقه بغيره".. ويقول: " لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار".
وصفة فيزيائية سهلة.. فرغ الإناء من الباطل.. يسهل عليك ملؤه بالحق!
فأنت إن أردت أن تكون من أهل الحق فعليك أولاً أن تتخلص من قيود الباطل..
حطم أغلال الذنوب والمعاصي.. ستحلق في أجواء "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا"..
طهر قلبك من حب اللهو والمعازف والقيل والقال.. تجد كلام الله ينساب إلى قلبك نوراً وهدى..
اغسل عنك أدران القسوة والغلظة والجحود.. ترى قلبك يضيء بأنوار الرحمة والمودة وحسن العهد واللين..
اخلع عنك جلباب الذل لسلاطين الدنيا.. يستقيم لك أمر عبوديتك للواحد القهار..
تذكر أنك لا تؤمن بالله رباً مخلصاً.. يقيناً..
حين تخشى غيره.. أو ترجو غيره.. أو تركع لغيره.. أو تسجد لغيره!
وصفة فيزيائية سهلة.. فرغ الإناء من الباطل.. يسهل عليك ملؤه بالحق!
وتذكر.. الأمر إليك.. والخيار بيدك..
أنت وحدك!
تنص قوانين الفيزياء على أنه يستحيل أن يشغل جسمان المكانَ نفسه في نفس الزمن، فإنك لا تستطيع أن تضع كفيك في قفاز واحد ولا يمكن أن تحشر سيفين في غمد واحد كما أنه لا يتأتى لرجلين أن يجلسا في كرسي واحد، والأمثلة في الواقع أكثر من أن تحصى..
وأنت حين تتأمل في سنن الكون ووقائع الحياة ستجد حتماً أن هذا القانون الفيزيائي لا يقف عند حد الأعيان والمجسمات بل هو يتعدى ذلك فيشمل الإرادات والقناعات والمعتقدات..
يقول العالم الرباني ابن القيم رحمه الله:
"فإذا كان القلب ممتلئاً بالباطل اعتقادا ومحبة لم يبق فيه لاعتقاد الحق ومحبّته موضع، كما أن اللسان اذا اشتغل بالتكلم بما لا ينفع لم يتمكن صاحبه من النطق بما ينفعه إلا إذا فرغ لسانه من النطق بالباطل، وكذلك الجوارح إذا اشتغلت بغير الطاعة لم يمكن شغلها بالطاعة إلا إذا فرغها من ضدها".
ويمكن لنا أن نغوص أكثر في أعماق هذا القانون الأزلي..
فكما أن من المستحيل أن يشغل جسمان الحيز نفسه في نفس الوقت..
فإن من المستحيل أن يحوي عقلك فكرين متضادين..
فلا يجتمع في عقلك همّ لنصر دين الله.. وهمّ لجمع مال أو تشييد قصور..
ولا يجتمع في عقلك فكر منير مبارك ينفع الناس.. وفكر تائه بائس يذهب جفاء..
ومن المستحيل أن يشغل قلبك حب أمرين متنافرين..
فلا يجتمع في قلبك شوق للقاء الله.. وحب الدنيا وزخرفها..
ولا يجتمع في قلبك صدق محبةٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونفور من سننه..
يقول العالم الفيزيائي ابن القيم رحمه الله:
"فكذلك القلب المشغول بمحبة غير الله وإرادته والشوق إليه لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته وحبه والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلقه بغيره".. ويقول: " لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار".
وصفة فيزيائية سهلة.. فرغ الإناء من الباطل.. يسهل عليك ملؤه بالحق!
فأنت إن أردت أن تكون من أهل الحق فعليك أولاً أن تتخلص من قيود الباطل..
حطم أغلال الذنوب والمعاصي.. ستحلق في أجواء "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا"..
طهر قلبك من حب اللهو والمعازف والقيل والقال.. تجد كلام الله ينساب إلى قلبك نوراً وهدى..
اغسل عنك أدران القسوة والغلظة والجحود.. ترى قلبك يضيء بأنوار الرحمة والمودة وحسن العهد واللين..
اخلع عنك جلباب الذل لسلاطين الدنيا.. يستقيم لك أمر عبوديتك للواحد القهار..
تذكر أنك لا تؤمن بالله رباً مخلصاً.. يقيناً..
حين تخشى غيره.. أو ترجو غيره.. أو تركع لغيره.. أو تسجد لغيره!
وصفة فيزيائية سهلة.. فرغ الإناء من الباطل.. يسهل عليك ملؤه بالحق!
وتذكر.. الأمر إليك.. والخيار بيدك..
أنت وحدك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .