لجينيات ـ تم اللقاء الموعود في قناة دليل المباركة ببرنامج البيان التالي الساعة الثانية مساءً يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من شهر صفر لعام إحدى وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة النبوية,بقيادة الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم,والذي أدار الحوار بين الشيخ الدكتور عوض القرني,ورئيس تحرير صحيفة الوطن جمال خاشقجي,وكان لي مع البرنامج مشاهدات لي معها نبرات خاصة ,يجدها بعض المتابعين,ولعلي أدلفها على بركة الله:
1. ظهر أن بغية البرنامج استضافة الدكتور وليد الرشودي,ولكن لسوء التنسيق تم الاستعاضة بالدكتور عوض,وكان هذا بإرادة الله وتوفيقه دون قصور في الدكتور وليد-حفظه الله- ,لكن من حيثية أن الدكتور عوض,قد أمضى جل عمره في مقارعة الحداثيين فكانت مناسبة,والحمد الله.
2. الدكتور عبد العزيز قاسم بين أنه قد جمع مابين الضيوف في منزله على (البخاري),وذلك لتهدئة الأمور,وجعل الحوار موضوعي أكثر,مما يجعلنا نؤمن أن الحوار سار(بإذن الله) بشكل موضوعي,ويشكر لقاسم ذلك.
3. حاول الدكتور عبد العزيز قاسم التزام الحيادية منذ بداية البرنامج وذلك بلباقة متناهية ظهرت منذ بداية البرنامج,تتجلى فيمن يبدأ معه الحوار,وقد قدم الأكبر سناً(وهو خاشقجي),ووافقه الدكتور عوض ,وهذا يدل على أن الحيادية موجودة.
4. كان هناك تخوف من الطرفين المستضافة من عدم الحيادية مما جعل من الشيخ عوض يصرح بها,وجعل من قاسم يقول بأن الكاتب علي الموسى هاتفه بهذا الخصوص,وكما قلنا ظهرت الحيادية في إدارة الحوار بنسبة تفوق المتوقع,ونكرر الشكر للإعلامي القدير الدكتور عبد العزيز قاسم.
5. جمال خاشقجي كانت بدايته بأنه أتى ليتفق,وأظهر صحبة سابقة مع الشيخ القرني,ولكن ذلك لم يمضِ على القرني باهتاً كما مضى على غيره من قبل,بل استعد واهتم بصلب الموضوع بعيداً عن العواطف,ويبدو أن الشيخ القرني استفاد كثيراً من علم البرمجة الذي يدرب عليه.
6. اتضح من الطرفين أنه لم يكن هناك ثمة ضغوطات عليهما فيما يقولون,وظهر ذلك في خوضهم في بعض القضايا السياسية دون أدنى تخوف أو تراجع مما يجعل اللقاء والحوار أكثر مصداقية للحق الذي ينشده الطرفين,ويدافعون عنه.
7. كانت المداخلات واضحة الفوارق,وبعيدة التباين,وتبدو الدكتورة نوال العيد أكثر موضوعية,وعلمية,ودقة متناهية,بل وفصاحة بليغة أي أنها هي تكتب وتقول ما تؤمن به ,بل وصاحبت مداخلتها تجربة ألقتها بين يدي الحوار رداً على مزاعم الخاشقجي بأنهم أرباب التغيير في المناهج,وقالت بأنها عضوا في لجنة التطوير منذ أكثر من اثني عشر سنة,وجعلوا ذلك ضمن التطوير العلمي على خطا السلف,وفي الطرف الآخر المداخلة الأخرى,وقد سبقت الدكتورة نوال ,وهي كاتبة بالوطن كان واضح عليها اللكلكة وضياع الهدف,وبعثرة المعاني كما هم دائماً,.ولذا كانت المداخلتين تدعم كلا الطرفين بلا منازع,مما يجعلنا نؤمن أن كلاً أدلى بما عنده,وعاونه ممن يسير في طريقه قدر الإمكان من النصف الأخر.
8. الاتهام الصارخ من قبل خاشقجي من أن الاجتهادات من قبل المتدينين في المنطقة من أجل السلطة,وقال بأن الطريقة (طالبانية),قد حاول بذلك أن يقول أنه غير راضٍ عن طالبان منذ زمن بعيد,وذلك بعد أن رد عليه الشيخ القرني بأن الرضى على طالبان يسير وفق رضى أمريكا,وهو ما ظهر حقيقة حين كان الرد واهناً.
9. ادعى خاشقجي أن الصحافة هي السبب في تطوير التعليم,والحسبة,والقضاء,ولولاها لما شهدت ما هي فيه الآن,وأن المتدينين هم أول عوائق النهضة التنموية(مع أنه ينكر التصنيف),وكان رد هذه القضية سريعاً حين كان من ضمن مارد به الشيخ القرني هو أن من تصدر التطوير في ذلك كله هم أهل الصلاح والدين,بل حتى تعليم البنات والشورى هم من كانوا على رأس الهرم,ولازالوا.
10. كان من القضايا أن خاشقجي أراد أن يصنف منذ بداية الحلقة,ويدعو إلى إلغائه,ومن الجرم بمكان أنه تهكم ببعض الدعاة في بيع البخور والعود,وكذلك أراد أن يجعل الشاب غير الملتحي هو ليس من المتدينين رغبة في اتساع رقعته الصغيرة (مع أنه يقول كلنا متدينين) وأشار بذلك باحتيال كيف الصورة إلى من نراهم أصدقاء في الجامعة يقفون إلى بعض وهم يتصنفون إلى(ملتحي وغير ملتحي)..وكان الرد جاهزاً حين أردف القرني أن المجتمع جله متدين,وأشاد بجل التجار السعوديين , وأنهم داعمين لكثير من المؤسسات الدينية في الوطن, و قال القرني أن كثير من أبناء الوطن من الأطباء,والمهندسين ,وأنهم كلهم أصحاب وسطية ليسوا من أهل التغريب والحداثة.
11. نفى الخاشقجي أن يكونوا ممن يخضع لتقرير راند وغيره,وأنهم لا ينصاعون لأية مؤامرات,وغير ذلك,وكل ما أثاروه وكان موافقاً لما تثيره أمريكا على السعودية على محض القدر جعل ذلك غريباً ,ولكن هذا كان زوراً ببهتان عجيب ولا أدل من الهجوم الموحد في كل مايريدون إسقاطه.وكذلك بعض ما أشاد هو به في ثنايا حديثه مما يؤمنون به.
12. أثار الخاشقجي سؤالاً في المرحلة المتوسطة وأنه غير راض عنه ,وكان دفاع القرني في مكانه,إلا أن خاشقجي رأى مدخلاً أن يتشبث بثغرة تركها القرني في إجابته,وظل عليها حتى أتى القرني فيها بإجابة دبلوماسية .وهذا يُظهر الولاء الشديد من قبلهم للمجالس الغربية,ودولة أمريكا.
13. استند القرني على مقالات شنيعة الإلحاد,وبعثرة القيم,من رحم صحيفة الوطن ,ولانجد أي رد من الخاشقجي أبداً إلا ماقيل في مقال النابلسي ,وأنه خاص بالعراق ولكن رد ذلك القرني بأنه نشر في الوطن,وسكت الخاشقجي مباشرة.
14. كان التعتيم عن الحقائق,وعدم النقاش في مواضيع صحيفة الوطن ونتاجها هو ما طغى على الخاشقجي,ويظهر ذلك جلياً في كل مستند يقوله القرني لا نجد أي رد,بينما القرني كان يفتش في مداخل مزاعم الخاشقجي,ويرده واحداً تلو الآخر.
15. الدكتور عبد العزيز قاسم كان موجوداً بين الطرفين ولكن إعلاميته الحاذقة جعلته يستفتي بعض الاتهامات من خاشقجي,ويؤكد عليها مما ظهر جلياً أنه لم يأت ليتفق,بل جعل من هذا اللقاء مقالاً عابراً للإثارة والقلقلة.
16. الاستفتاء الذي ظهر والذي يعد قنبلة مؤقتة تفجرت نهاية البرنامج حين سئل من هم صناع الكوابيس,وكان 95%يؤكدونها من صف التغريبيين,و4% للمتدينين,و1% لا يوجد.
17. نهاية اللقاء كانت عبارة الفائز المنتصر حين أشاد القرني بالاستفتاء ووجه نصيحته على الملأ لخاشقجي وأعوانه,بل أنهى زعم صحيفة الوطن وكتابها وهو أنهم شركاء في للحكومة والوطن بتصرحات الأمير نايف عنها..وكان الموقف المخجل من خاشقجي أنه يتمنى أن نتيجة الاستفتاء لا يوجد.,وأنهى اللقاء قاسم بمقولة قد تكون صعبة التطبيق مع روعتها في التنظير, ومن ثم قام القرني مبادرة منه لمصافحة خاشقجي ثم لقاسم.
18. هذه مشاهدات بسيطة للقاء الجمعة المثير,ظهر جلياً صوت الحق وارتفاعة,وصدق الله:"وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً",وكيف زيف المبطلين من الليبراليه العلمانية لاردها الله ولا أقامها..ولا ننسً أسد الحق الذي جعل الله زأراته واضحة في نبرته,واحلولاق عينيه غضباً في وجه التغريبين,ولك الله أي عوض .
مشاهدات وقراءة
سعيد بن محمد آل ثابت
٢٤ صفر ١٤٣١ هـ
قراءة في لقاء القرني وخاشقجي
بسم الله
قراءة في لقاء القرني وخاشقجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .