بسم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
المعاق لا يعيقه سوى المجتمع نفسه..!!!
الهدف من الفكرة :
قمت انا علي الفايز و بمساعدة أصدقائي ذياب الجاسر و محمد الملحم ونحن أعضاء في نادي الخبر التطوعي بتجربة جريئة وهي حياة الأعمى لمدة 3 ساعات وكان لها الأثر الكبير على مشاعري كأعمى ..
بداية المشوار كانت في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأربعاء.. وبعد ارتداء المضادات الخاصة للعيون والنظارات السوداء،
المرحلة الأولى : أرامكو الكنجز :
الساعة : 07:30
انطلقنا كعادتنا في مساء كل أربعاء متوجهين الى المكان الترفيهي الخاص بارامكو السعودية المسمى بـ"الكنجز"... في بداية الطريق ضاعت الاتجاهات مني وبسبب ضياع الاتجاهات أحسست برعب وعدم الشعور بالأمان رغم وجود أصدقائي معي ..! بعد ذلك وصلنا إلى نقطه التفتيش الحكومية اللي تسبق البوابة الرئيسية الخاصة لارامكو السعودية .... نظرة استغراب من قبل رجل الأمن إثناء عملية التأكد من الإثباتات الشخصية الخاص بنا جميعا ...وتعامل راقي من قبله حين قال : حمد لله على سلامتك ياعلي ... وكان لها وقع رائع على نفسيتي .. بعد ذلك وصلنا إلى المكان المقصود " الكنجز" وفي بداية دخولنا صادفنا بعض الأصدقاء الذين أبدو السلام علينا جميعا وتحميدي بالسلامة وكان أخي ذياب ينقل لي تعابيرهم الشخصية التي كانت تدل على الرأفة لما أصابني.. بعد ذلك جلسنا في الكوفي شوب الخاص في ذلك المكان ولاحظنا وجود تعامل خاص من ناحية الخدمة بسبب حالتي وكان هذا شئ ايجابي .. في إثناء جلوسنا في الكوفي شوب.. مرور أحد الأطفال وقال: " بسم الله الرحمن الرحيم " وكأنه رأى وحشاً جالساً وليس ببشر! .. بعدها بدقائق معدودة قدوم أحد الأشخاص وكانت بيني وبينه معرفة سطحية ولكن كانت صداقة أكثر مع اخي ذياب ومحمد وقد صافحهم ولم يصافحني لأني لا أرى وكان لها وقع نفسي سئ! .. لماذا لا يبادر بالسلام علي مع إني بشر ولي كيان انساني،، وكنت جدا حزين .. بعدها توجهنا إلى القاعة الخاصة بلعبه البولينق في ذلك المكان وصادفنا بعض الأصدقاء وكان هناك حوار ساخن إلا أنني كنت بصعوبة استطيع أن أساير حديثهم.. أحسست بأنه تم إقصائي من الحوار بشكل غير مقصود ! ..
المرحلة الثانية : مجمع الراشد التجاري
الساعة : 09:15
توجهنا إلى احد مسوقين العطور في احد "الكشكات" وكان تعامله جدا رائع ،كان يحاول المساعدة من ناحية عرض روائح العطور لي وقد أهدانا تجربة لأحد العطور .. كانت هناك نظرات وردة فعل تترجم بالإحساس بالنعمة التي هم فيها ..
اقترحت على إخواني ذياب ومحمد بتجربة ،، دخلنا لأحد المحلات وكان ذياب يعيش دور المشغول بجواله ولا يعلم مايحصل معي و اخي محمد كأنه زبون لا نعرفه ولا يعرفنا ،، فطلبت قارورة مياه واحده وأخرجت ديناراً بحرينياً وقلت للعامل: "امسك هذا ريال" .. حسب مانقل لي محمد أن العامل كان ينظر لك ولذياب الذي كان مشغول بالجوال وكان يفكر بقبول الدينار كأنه ريال لكن بعد فترة أحسست فيها انه قد أعاد الدينار لي وقال :"هذا بحريني" بعدها أعطيته ريالاً ،، وكانت عليه نظرات زعل بأني أخذت من وقته الشئ الكثير ..
مقابلة بعض الأصدقاء الذين كانوا يمثلون الحزن والشفقة لما أنا عليه بملاحظة تعابير وجوههم التي كانوا لايديرون لها اهتماماً كثيراً كوني أعمى !! ..
الملاحظات :
الكثير من نظرات الشفقة من قبل بعد الأصدقاء لما أصبحت عليه وكان هناك اهتمام اكبر من بعضهم لي .. .. بعدها خرجنا من المكان متوجيهن إلى مجمع الراشد التجاري ،كان هناك عاملان آسيويان يتحدثان سويا وعندما رأوني توقفوا عن الحديث فجأة وأكملوا حوارهم بالنظر المستمر لما أنا عليه باحترام وشفقة ..
ما استخلصه من تجربتي داخل أسوار أرامكو .. وجود تعامل خاص من العاملين .. نظرات تعجب .. تجاهل بعض الأشخاص لأخواني ذياب ومحمد لأن معهم شخص اعمى !!! .. كان هناك اهتمام اكبر من بعض الأصدقاء ومحاولة معرفة حالتي الصحية ولكن كان كنت أرد بكلمه واحده ألا وهي: الحمد لله
استخلصه من تجربتي داخل مجمع الراشد التجاري .. نظرات المجتمع هناك كانت أطول وأكثر مقارنه بالمكان الترفيهي الخاص بارامكو السعودية ،، لم تكن هناك تقبل كبير لوجود الأعمى في أروقة المجمع .. وقد ترجم محمد نظرات الناس بـ " ايش اللي مطلع هلاعمى من بيتهم!! " ،، وكان محمد يعزز موقف توعية المجتمع على التعود للتعامل مع المعاقين .
السلبيات :
1.الإطالة في النظر المستمر من قبل العامة في ذلك المجمع لوضعي كأعمى
2.تهميش دوري في الحديث
3.تجاوز الناس السلام على الأعمى
الايجابيات :
بعد ما ازلت الضمادة من عيني وخلع النظارة !!! .. سجدت شكرا لله على النعمة التي انا فيها واحزن من المجتمع لما ينظره لهؤلاء البشر ..وقد تعلمت درساً عظيماً جداً عن احتياجاتهم وما يعانونه وعن ما يدور في خواطرهم عند تواجدهم في الأماكن ألعامه .. أخي ذياب واللي كان مرشدي بجانب محمد يعلق : تعلمت احد الألوان الأساسية للوفاء في دور المرشد الخاص للأعمى .
اشكر الله على النعمة وأشكر اخواني محمد الملحم وذياب الجاسر على مساعدتي ،، ورجائي للمجتمع بعدم عزل هؤلاء البشر عنا .. مثلما أسلفت في بداية كلامي المعاق لا يزيد إعاقته سوا المجتمع نفسه
المعاق لا يعيقه سوى المجتمع نفسه..!!!
الهدف من الفكرة :
قمت انا علي الفايز و بمساعدة أصدقائي ذياب الجاسر و محمد الملحم ونحن أعضاء في نادي الخبر التطوعي بتجربة جريئة وهي حياة الأعمى لمدة 3 ساعات وكان لها الأثر الكبير على مشاعري كأعمى ..
بداية المشوار كانت في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأربعاء.. وبعد ارتداء المضادات الخاصة للعيون والنظارات السوداء،
المرحلة الأولى : أرامكو الكنجز :
الساعة : 07:30
انطلقنا كعادتنا في مساء كل أربعاء متوجهين الى المكان الترفيهي الخاص بارامكو السعودية المسمى بـ"الكنجز"... في بداية الطريق ضاعت الاتجاهات مني وبسبب ضياع الاتجاهات أحسست برعب وعدم الشعور بالأمان رغم وجود أصدقائي معي ..! بعد ذلك وصلنا إلى نقطه التفتيش الحكومية اللي تسبق البوابة الرئيسية الخاصة لارامكو السعودية .... نظرة استغراب من قبل رجل الأمن إثناء عملية التأكد من الإثباتات الشخصية الخاص بنا جميعا ...وتعامل راقي من قبله حين قال : حمد لله على سلامتك ياعلي ... وكان لها وقع رائع على نفسيتي .. بعد ذلك وصلنا إلى المكان المقصود " الكنجز" وفي بداية دخولنا صادفنا بعض الأصدقاء الذين أبدو السلام علينا جميعا وتحميدي بالسلامة وكان أخي ذياب ينقل لي تعابيرهم الشخصية التي كانت تدل على الرأفة لما أصابني.. بعد ذلك جلسنا في الكوفي شوب الخاص في ذلك المكان ولاحظنا وجود تعامل خاص من ناحية الخدمة بسبب حالتي وكان هذا شئ ايجابي .. في إثناء جلوسنا في الكوفي شوب.. مرور أحد الأطفال وقال: " بسم الله الرحمن الرحيم " وكأنه رأى وحشاً جالساً وليس ببشر! .. بعدها بدقائق معدودة قدوم أحد الأشخاص وكانت بيني وبينه معرفة سطحية ولكن كانت صداقة أكثر مع اخي ذياب ومحمد وقد صافحهم ولم يصافحني لأني لا أرى وكان لها وقع نفسي سئ! .. لماذا لا يبادر بالسلام علي مع إني بشر ولي كيان انساني،، وكنت جدا حزين .. بعدها توجهنا إلى القاعة الخاصة بلعبه البولينق في ذلك المكان وصادفنا بعض الأصدقاء وكان هناك حوار ساخن إلا أنني كنت بصعوبة استطيع أن أساير حديثهم.. أحسست بأنه تم إقصائي من الحوار بشكل غير مقصود ! ..
المرحلة الثانية : مجمع الراشد التجاري
الساعة : 09:15
توجهنا إلى احد مسوقين العطور في احد "الكشكات" وكان تعامله جدا رائع ،كان يحاول المساعدة من ناحية عرض روائح العطور لي وقد أهدانا تجربة لأحد العطور .. كانت هناك نظرات وردة فعل تترجم بالإحساس بالنعمة التي هم فيها ..
اقترحت على إخواني ذياب ومحمد بتجربة ،، دخلنا لأحد المحلات وكان ذياب يعيش دور المشغول بجواله ولا يعلم مايحصل معي و اخي محمد كأنه زبون لا نعرفه ولا يعرفنا ،، فطلبت قارورة مياه واحده وأخرجت ديناراً بحرينياً وقلت للعامل: "امسك هذا ريال" .. حسب مانقل لي محمد أن العامل كان ينظر لك ولذياب الذي كان مشغول بالجوال وكان يفكر بقبول الدينار كأنه ريال لكن بعد فترة أحسست فيها انه قد أعاد الدينار لي وقال :"هذا بحريني" بعدها أعطيته ريالاً ،، وكانت عليه نظرات زعل بأني أخذت من وقته الشئ الكثير ..
مقابلة بعض الأصدقاء الذين كانوا يمثلون الحزن والشفقة لما أنا عليه بملاحظة تعابير وجوههم التي كانوا لايديرون لها اهتماماً كثيراً كوني أعمى !! ..
الملاحظات :
الكثير من نظرات الشفقة من قبل بعد الأصدقاء لما أصبحت عليه وكان هناك اهتمام اكبر من بعضهم لي .. .. بعدها خرجنا من المكان متوجيهن إلى مجمع الراشد التجاري ،كان هناك عاملان آسيويان يتحدثان سويا وعندما رأوني توقفوا عن الحديث فجأة وأكملوا حوارهم بالنظر المستمر لما أنا عليه باحترام وشفقة ..
ما استخلصه من تجربتي داخل أسوار أرامكو .. وجود تعامل خاص من العاملين .. نظرات تعجب .. تجاهل بعض الأشخاص لأخواني ذياب ومحمد لأن معهم شخص اعمى !!! .. كان هناك اهتمام اكبر من بعض الأصدقاء ومحاولة معرفة حالتي الصحية ولكن كان كنت أرد بكلمه واحده ألا وهي: الحمد لله
استخلصه من تجربتي داخل مجمع الراشد التجاري .. نظرات المجتمع هناك كانت أطول وأكثر مقارنه بالمكان الترفيهي الخاص بارامكو السعودية ،، لم تكن هناك تقبل كبير لوجود الأعمى في أروقة المجمع .. وقد ترجم محمد نظرات الناس بـ " ايش اللي مطلع هلاعمى من بيتهم!! " ،، وكان محمد يعزز موقف توعية المجتمع على التعود للتعامل مع المعاقين .
السلبيات :
1.الإطالة في النظر المستمر من قبل العامة في ذلك المجمع لوضعي كأعمى
2.تهميش دوري في الحديث
3.تجاوز الناس السلام على الأعمى
الايجابيات :
بعد ما ازلت الضمادة من عيني وخلع النظارة !!! .. سجدت شكرا لله على النعمة التي انا فيها واحزن من المجتمع لما ينظره لهؤلاء البشر ..وقد تعلمت درساً عظيماً جداً عن احتياجاتهم وما يعانونه وعن ما يدور في خواطرهم عند تواجدهم في الأماكن ألعامه .. أخي ذياب واللي كان مرشدي بجانب محمد يعلق : تعلمت احد الألوان الأساسية للوفاء في دور المرشد الخاص للأعمى .
اشكر الله على النعمة وأشكر اخواني محمد الملحم وذياب الجاسر على مساعدتي ،، ورجائي للمجتمع بعدم عزل هؤلاء البشر عنا .. مثلما أسلفت في بداية كلامي المعاق لا يزيد إعاقته سوا المجتمع نفسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .