دموع المربي ..
لعلها كلمة قاسية أيها الأخوة .. ولكنها من الحق أن نستشهد ها هنا في هذا الموطن بقول صادق لسفيان الثوري رحمه الله فقد رؤي حزيناً يوماً فقيل له : مالك ؟ فقال :
( صرنا متجراً لأبناء الدنيا , يَلزَمُنا أحدهم حتى إذا تعلم : جعل قاضياً أو عاملاً )
إنها الحقيقة المؤلمة في حياة كثير من الدعاة ..
تعلمهم الدعوة الفصاحة واللباقة التي تمكنهم من حيازة فرص جيدة , فإذا حازوها : فتروا , او تفتح لهم الدعوة باب الدراسات العليا ولعل إخوانهم سعوا لهم لدى المسؤولين الحكوميين لحيازة البعثات والزمالات ولربما أعانوه بالمال ثم يؤنسه إخوانه في غربته ويعصمونه من الفتن ويخلفونه في أهله فإذا تخرج ورجع : فتر وفكر في عذر يتملص به من العمل .
كلمة مرة يجب أن يتقبلها الدعاة فإن كتف الدعوة يئن لكثرة الذين حملتهم وتنكروا لها .
فاعقدوا العزم على الوفاء لهذه الدعوة المباركة أيها الإخوة واجعلوا الشهادة العالية أو التجارة أو المنصب في خدمة الدعوة لا للصيت وإلا فإن الأمر كما قال بعض السلف :
( أنه قل من يسر لنفسه الجاه والصيت فأمكنه الخروج منه )
أي يقع في إثم التكبر المصاحب للصيت ويترك التواضع .
محمد الراشد . المسار
--
من وجد الله فماذا فقد؟!
ومن فقد الله فماذا وجد؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .