بسم الله
نفي علاقة الشيخ سلمان العودة بـ"مليون" الجائزة
السعوي: لا نتكسّب من مسابقة "الحياة كلمة"
عبدالعزيز العصيمي - سبق- الرياض: واصل القائمون على جائزة برنامج "الحياة كلمة"، التي تقدَّر قيمتها بمليون ريال سعودي، عمليات فرز المشاركات وتصنيفها ضمن قوائم؛ تمهيداً لعرضها على لجنة التحكيم.
وكانت اللجنة قد بدأت في استقبال المشاركات التي وفدت إلى موقع المسابقة على الإنترنت من دول عربية وأخرى أجنبية، بعد 24 ساعة فقط من إعلان الجائزة "المليونية" في الحلقة التلفزيونية التي بُثّت من العاصمة التركية إستانبول الجمعة قبل الماضية.
وحددت اللجنة ثلاث مراحل لاستقبال المشاركات في المسابقة لمدة أربعة أشهر ونصف الشهر، المرحلة الأولى مخصصة لاستقبال المشاركات من 1 يوليو إلى 15 نوفمبر 2010، والثانية لفرز لجنة التحكيم من 15 إلى 30 نوفمبر 2010، أما المرحلة الثالثة فستكون مرحلة إعلان النتيجة خلال شهر ديسمبر من العام الحالي.
ونفى الإعلامي فهد السعوي، الأمين العام لجائزة برنامج "الحياة كلمة"، أن تكون للجائزة وسائل تواصل ذات طابع تجاري، مثل رسائل الـ sms أو الاتصالات المدفوعة، وقال: "الجائزة إحدى النوافذ التي تشارك MBC بها المجتمعات العربية طموحها وتوجهاتها وفألها، وهي ذات طابع منحة مقابل تميز تطبيقي يمكن استنساخه".
نافياً ما تردد بأن مبلغ "مليون" المسابقة قدمه الشيخ الدكتور سلمان العودة، وقال: إن تمويل الجائزة من الشريكين الاستراتيجيين "عبدالرحمن الحلافي وناصر الطيار"، وأنا وفريق البرنامج كافة والدكتور سلمان نشعر تجاههما بالامتنان وعميق التقدير.
وعن أسباب إطلاق الجائزة في هذا الوقت قال السعوي: "منذ بداية برنامج الحياة كلمة قبل خمس سنوات وهو يقدم نفسه ضيفاً على الأسرة العربية أياً كانت جغرافيتها، ويطرح بين أيديها الفكرة المتوازنة التي تستمد التأصيل الشرعي وتقارب الاحتياج الحياتي من منظور متوازن قدر الإمكان، والأفكار ما زلنا نطرحها ونزداد رسوخاً على الخط ذاته مع تقادم الأيام والسنوات، ولكن فريق الإعداد أحب أن يقف على رأس السنة السادسة ليستضيف بدوره الأسرة بتفاعل تطبيقي من خلال تقديم البرنامج لهذه الجائزة".
واعتبر الأمين العام للجائزة أن الغموض الذي يحيط بطبيعة موضوع المسابقة وإدراجها تحت عنوان كبير يحتمل أكثر من تفسير، منه أنه "عمل مقصود، لكن ليس المقصود منه الغموض".
واستطرد قائلا: "المسابقة ليست أسئلة يجاب عنها، ولا مشاريع بحث في مجال محدد، ولا جائزة لأفضل نص أدبي أو اختراع تطبيقي حيث يمكن أن توضع الاشتراطات والضوابط الدقيقة والمحددة، هي جائزة للأفكار الإبداعية التي يمكن أن تأخذ حيزاً تطبيقياً داخل الأسرة".
ويضيف: "لأن تحديد الإبداع يقوضه، والتمثيل له يحدد أفقه كثيراً، على الأقل في المجال الذي نحن بصدده، جاءت الجائزة لتضع الإطار العام فقط وتترك مجال الإسهامات مشرعاً لأية فكرة مبدعة في ذلك.
الأهم أن تكون نابعة من داخل الأسرة، وتستهدف الأسرة ذاتها، وليس هناك اتجاه مفضل على آخر أو نمط له أولوية معينة، سواء كانت المشاركة تربوية بحتة أو اجتماعية أو اقتصادية أو فكرية أو شداً لحبال عاطفية يوشك نمط المعيشة الروتيني أن يلغيها".
ويفسر السعوي تصنيف الجائزة في خانة (العالمية) بأنه ناتج من أن قناة MBC تشاهَد على مستوى عالمي ليس له مثيل على مستوى القنوات الناطقة باللغة العربية.
موضحا: "نستقبل المشاركات من جميع أنحاء العالم، لكن باللغة العربية؛ لأن لغة البرنامج هي العربية، ولأن عطاءنا الذي نرجو قراءته باللغة نفسها؛ فمن الصعوبة قبول غيرها، على الأقل في موسم الجائزة الأول".
ولَفِت مقدم برنامج "الحياة كلمة" إلى أنه أثناء وضعهم – بوصفهم فريق إعداد للبرنامج - الخطوط الأولى لتأطير الجائزة كمستهدفات وآليات تنظيمية كان استمرارها أعواماً أخرى من البنود الرئيسية "كان ذلك مقراً من قِبل ممولي الجائزة، لكن هذا سابق لأوانه الآن؛ حيث سيتم رصد مشوار الجائزة لهذا العام بشكل تقييمي دقيق من قِبل المسؤولين في قناة MBC وفريق إعداد البرنامج، وانطلاقاً من رؤيتهم سنرى ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن، وأنا متفائل بالنجاح والديمومة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .