٢٨ رجب ١٤٣١ هـ

الشيخ المنيع يقدِّم تقريراً لأمير منطقة مكة المكرمة عن الفقر في "قرى الجنوب"


بسم الله
22%D8%B3.png


دراسة : الأهالي نصفهم يسكن الخيام وثلثهم عاطل و55% يستخدمون الحطب للطهي
الشيخ المنيع يقدِّم تقريراً لأمير منطقة مكة المكرمة عن الفقر في "قرى الجنوب"
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، وفد جمعية البر لقرى جنوب مكة المكرمة، برئاسة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وذلك بمقر إمارة المنطقة بجدة.

وضم وفد الجمعية عبدالله الفايز، رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية، ومديرها العام، عابد بن سليم، حيث سلم الشيخ المنيع لسمو أمير المنطقة تقريراً مفصلاً عن واقع وحاجات أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة في القرى الواقعة جنوب مكة المكرمة.

واستمع أمير منطقة مكة لشرح من فضيلة الشيخ المنيع عن واقع قرى جنوب مكة المكرمة، وقال إنهم جيران الحرم المكي ووجدنا فيهم عوزاً شديداً، حيث إن نسبة منهم يسكنون الخيام البالية والأكواخ و تنتشر بينهم البطالة والفقر.

وعرض الشيخ المنيع على سمو أمير مكة المكرمة، مشروع الجمعية الطموح الذي يهدف إلى بناء مدينة خيرية لسكان الخيام والأكواخ والبيوت الشعبية غير الآمنة، بحيث يتم جمعهم في تجمع حضري يضم المرافق الخدمية من مساجد ومدارس وذلك بمشاركة أهل الخير.

وقال مدير عام الجمعية، الشيخ عابد الحسني، إن سموه رحب بالفكرة وقال إن الإمارة ستسهم في تحقيق هذا المشروع الخيري الكبير، مبيناً سموه أن جمع شتات سكان القرى المتناثرة يعين على توفير الخدمات الحكومية.

وفي سياق متصل، كشفت دراسة علمية شملت 544 أسرة موزعة على 16 قرية بجنوب مكة المكرمة، ارتفاع نسبة البطالة فيها بنسبة 31% كأعلى نسبة بمنطقة مكة المكرمة، وذلك بسبب انخفاض وانعدام مستوى الشهادات العلمية، وقلة الخبرات المهنية، والعجز عن العمل، ووجود الإعاقات الذهنية والبدنية.

وبينت الدراسة أن 32% من الأسر دخلها يراوح بين701 و1500 ريال شهرياً، حيث تعد الصدقات والضمان الاجتماعي الدخل الأهم لدى الأسر، فيما اعتبر مركز البيضاء من أقل المراكز دخلاً.

وتناولت الدراسة الخصائص السكنية والبيئة المنزلية ورصدت جملة من الحقائق من أهمها أن 52% من السكان يعيشون داخل بيوت شعبية و18% داخل خيام و17% يعيشون داخل بيوت مبنية بالحجر و11% يحتمون بمساكن الصفيح (الصنادق).

واعتبرت الدراسة أن هذا يشكل النسبة الأكبر مقارنة بمنطقة مكة المكرمة والمملكة.

وكشفت الدراسة التي أعدها الطالب سعدي علي الغامدي لنيل درجة البكالوريوس من كلية العلوم الاجتماعية لجامعة أم القرى انخفاض نسبة الأسر التي تملك بعض السلع المعمرة، حيث بلغت الأسر التي تملك أجهزة غسيل الملابس 31% فيما بلغت نسبة الأسر التي تملك الثلاجة 32% فقط.

وأبانت الدراسة أن 70% من أسر قرى جنوب مكة المكرمة تعتمد على الجوالين لجلب الماء، الأمر الذي أثقل كاهل أرباب الأسر لصعوبة التعبئة والتفريغ اليومي، فيما بلغ معدل الأسر التي تعتمد على المواسير المائية 1% فقط بسبب انعدام شبكة المياه.

وعند دراسة مصادر الإضاءة تبين أن 59% من الأسر تعتمد على الكيروسين في الوقت الذي يعتمد 86% في مكة المكرمة و87% في المملكة على التيار الكهربائي.

وبينت الدراسة ارتفاع نسبة مستخدمي الحطب في منطقة الدراسة بنسبة 55% كمصدر رئيس للطبخ والطهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني