١٤ شعبان ١٤٣١ هـ

مشروع السوق النسائي المغلق

بسم الله
22%D8%B3.png



مشروع السوق النسائي المغلق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد .

فإن من المشاريع الإصلاحية التي يتبناها العلماء والدعاة : السوق النسائي المغلق ، ولعلي أن أعرض المشروع في النقاط الآتية :

·        أهداف المشروع :

الهدف الأول : دفع كثير من المنكرات الموجودة في الأسواق الآن ، والسعي في إيجاد البديل الشرعي المناسب ، ومن المعلوم أن الأسواق النسائية المختلطة تشغل مالا يقل عن 60% من عمل الهيئات بسبب كثرة المنكرات فيها ، ومن هذه المنكرات :

                           1.      الاختلاط . ومن أخطر الأماكن كلها على النساء هي الأسواق المختلطة ، ولا يدرك هذه الحقيقة إلا من عمل في تلك الأسواق ، أو شارك في الحسبة فيها ، والخطر يأتي من بعض الباعة أو الشباب ، أما بعض الباعة ففي استدراج المرأة وطريقة الحديث معها والقرب منها ، والعناية المتكلفة بالموضة في مظهره وقد صرح لي عدد من رؤساء المراكز بأن أكثر من نصف العاملين في عدد من الأسواق تكرر ضبطهم من قبل الهيئة في مخالفات سلوكية مع النساء . وأشد من ذلك جرح حياء المرأة في شراء الملابس الخاصة ، وتزداد المشكلة في عرض الملابس النسائية على مجسم جسد المرأة ( المانيكان ) بطريقة فاتنة في داخل المحلات وعلى الزجاج الخارجي ، وهذا المجسم يبرز مفاتن المرأة وكثيرٌ منها يصف تفاصيلَ العورة ، وهي مثيرة للفتنة في حق الرجال ، فكيف إذا وضع عليها الملابس الضيقة والملابس الخاصة ؟ ولك أن تتصورَ الآثارَ السلبيةَ حينما تقهرُ المرأةُ حياءَها وتدخل هذه المحلات في شراء تلك الملابس من أولئك الرجال . وأعتذر أن أصرح بهذا ولكني مضطر إلى بيانه ، ثم هو واقع يراه النساء والرجال في المحلات .

أما مضايقات الشباب في المعاكسات والدخول في الأماكن الضيقة أو المزدحمة فمعلومة .

         2.مشاكل الإركاب ، والخلوات المحرمة ، والتي تبدأ وتنتهي في كثير منها بالأسواق .

         3.الآثار السلبية لمخالطة الفتيات للباعة في الأسواق ؛ كالجرأة على الرجال ، وضعف الحياء ، وضعف الحجاب ، وكل هذا يأتي عادة بالتدرج وتَكرار الذهاب إلى هذه الأسواق .

الهدف الثاني : دفع كثير من المنكرات الموجودة في محلات الترفيه والملاهي ، وإيجاد البديل الخالي من المنكرات كما سبق في الأسواق.

·        النموذج المقترح في السوق النسائي المغلق ، الأمور الآتية :

  1.  أن تكون محلات السوق فيما يخص النساء والأطفال من الأقمشة والملابس والذهب ، ويؤكد على الملابس الأكثر خصوصية للمرأة ، وأن يكون على صورة السوق المنافسة ؛ أي تنوع البضائع مع تعدد المحلات للنوع الواحد من المبيعات  .

     2.      أن يكون التعاقد مع المحلات الراقية ، والشركات المعروفة .

  3.  أماكن كافية ومناسبة لألعاب الأطفال ، بعيدة عن المحاذير الشرعية ؛ كمجسمات ذوات الأرواح والموسيقى .

     4.      أماكن كافية ومناسبة للجلوس .

     5.      مطاعم الوجبات الخفيفة ( الراقية والموثوقة ) .

     6.      تموينات .

     7.      مكتبات وتسجيلات إسلامية .

     8.      صراف آلي ( الراجحي ، أو البلاد ، أو أي بنك إسلامي جديد ) .

  9.  محلات الخياطة وتصفيف الشعر ( مشاغل ) مع ملاحظة منع المخالفات الشرعية الموجودة في بعض المحلات .

  10.    مكان كاف للمشي ، للراغبات في المشي باللباس المعتاد وليس بالألبسة الرياضية.

  11.    مصلى .

  12.    قاعة كبيرة للمحاضرات ، أو المعارض .

  13.    عيادة نسائية ( نساء وولادة ، أطفال ، أسنان ) .

  14.    صيدلية .

 15.  من أهم أسباب النجاح أن يكون السوق كبيراً ، وأن تكون مساحة التحرك داخل السوق واسعة ، وأماكن مرور السيارات من الخارج كافية مع تعدد بوابات الخروج .

  16.    دورات مياه نظيفة وراقية ، مع مراعاة يسر الوضوء فيها .

 17.  طول الوقت اليومي للسوق بدوام واحد ( من الثالثة قبل العصر إلى الحادية عشرة ليلاً ) وخصوصاً في أيام نهاية الأسبوع مراعاة لأحوال الناس وظروفهم، والمقصود هنا السوق وليس المحلات ، فقد تفتح المحلات الرابعة وتغلق الساعة العاشرة مثلاً ، ولكن السوق يبقى مفتوحاً .

  18.    الانتباه إلى عيوب الأسواق المشابهة :

·      صغر السوق ، وضيق المداخل .

·      الدخول والخروج من مدخل واحد أو من بوابتين متقاربتين.

·      قصر الوقت المتاح للتسوق .

·      مستوى المحلات وأنواع البضاعة دون المتوسط .

·      إهمال الدعاية .

·      ضعف النظافة .

·      غلاء الأسعار ، وعدم تجديد البضاعة مقارنة بالأسواق المختلطة .

·      ضعف الإدارة النسائية ، وعدم وضوح الهدف الإصلاحي لديها .  

·      قلة المحلات ، فليست سوقاً منافسة .

·      عدم وجود أماكن كافية وواسعة للمشي والجلوس وألعاب الأطفال .

·      التساهل في دخول الأطفال الذكور الكبار .

·        حماية المشروع من المخالفات الشرعية :

  1.  أن تكون إدارة السوق عند أحد الصالحين ويفضل أن يكون ممن عمل في الهيئات . وأن تكون الإدارة النسائية حازمة وثابتة وواضحة الهدف .

     2.      وضوح الهدف الإصلاحي عند المساهمين .

     3.      وجود لجنة شرعية استشارية من المشايخ .

  4.  وجود لجنة احتسابية ودعوية من الأخوات في السوق ( من أجل القيام بالعمل الدعوي : المطويات , الأشرطة , الكلمات ، المحاضرات . والأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات ) .

  5.  ضبط البوابات ضبطاً تاماً برجال أمن يقومون بدور الضبط الأمني ، ورجال حسبة للنهي عن المنكرات . ووجود المحتسب بلباسه الرسمي أكثر أهمية من رجل الأمن الذي يضبط حركة المرور أو البوابة .

  6.  إلزام البائعات بلباس مخصص ويكون واسعاً وساتراً ومحتشماً . دفعاً للتساهل الموجود في بعض الأسواق النسائية .

     7.      منع دخول الأولاد الذكور فوق سن السادسة .

  8.  وضع لائحة كبيرة معلقة في بوابة السوق من الخارج وأخرى من الداخل لبيان شروط دخول السوق ، ومنها عدم لبس البنطال والملابس الضيقة والقصيرة ، ومنع التصوير ، وعدم الدخول بجوال الكاميرا ، ومنع دخول الأطفال الذكور فوق سن السادسة . وغير ذلك . 

  9.  أن يكون التعامل أو التدريب للبائعات من قبل نساء ، وعند الحاجة إلى المفاهمة مع الرجال من إدارة السوق أو إدارة المحل فمن وراء الشبكة الصوتية ، فلا يسمح باختلاط الإدارة الرجالية بالنساء مطلقاً ولا التوسع في الحديث الهاتفي وإنما يقتصر الأمر على الاتصال الرسمي بقدر الحاجة .

 10.  الانتباه إلى غلق الثغرات التي قد يكون لها آثار سلبية بين العاملات والإدارات الرجالية للمحلات من خارج السوق ؛ في تعيين العاملات وجرد البضاعة وضبط الأمور المالية والصيانة وغير ذلك .

 11.  إذا نجح المشروع تجارياً كان سبباً في تتابع وانتشار الفكرة لتصبح بديلاً عن الوضع القائم .

·        من طرق التنفيذ :

1.   أن يكون مشروعاً تجارياً بحتاً .

2.   أو أن يكون وقفاً لإحدى الجهات الخيرية .

·        شبهة والرد عليها :

يقول بعض الناس إن المنكرات تكون كثيرة في التجمعات النسائية وإننا لا نعلم ما يجري بالداخل ، وربما تحصل منكرات بالداخل كالتساهل في اللباس وغيره .

والجواب : أن حال الأسواق كحال الكليات والمدارس النسائية ،وكذا المستشفيات النسائية . والحل في ضبطها من الداخل : ( لجنة الحسبة ، وشروط السوق ) أما المنكرات التي تحصل عند البوابة فهي مشكلة عامة في الكليات والمدارس النسائية وغيرها ، والحل الأنسب في ضبطها : (لجنة الحسبة الرجالية ).

وعلى جميع الأحوال فالمنكرات في الأسواق النسائية أقل بكثير جداً من منكرات الأسواق المختلطة ، وضبطها أيسر .   

وأخيراً أدعو التجار من أهل الإيمان والغيرة أن يبادروا بإقامة الأسواق النسائية .

وبهذا أنتهي من العرض المختصر للمشروع وأسأل الله الكريم أن يبارك فيه وأن ينفع به المسلمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

 










أخوكم: محب القمم               للتواصل:  

ابحث ، شاهد ، وأنت مطمئن

200 ألف مقطع و15 موقع للفديو

اختيارات نختارها من الشبكة للأماجد

عفو من الخاطر؛ تصافحه أبصاركم

مدونة       

مجموعة بريدية

كن معجبا

rss


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني