|
|
|
|
صحيفة حرف - الرياض : يثير الخلاف الذي ظهر على السطح عددا من التكهنات حول ماهية الخلاف بين الممثلين فايز المالكي وحسن عسيري، الذي يبدو أن حالة الوئام بينهما باتت في مراحلها الأخيرة، العسيري الذي يملك مؤسسة الصدف و التي وقعت مع المالكي عقد احتكار لثلاثة أعوام، وبناء على العقد طلبت من المالكي تقديم أدوار معينة، رأى فيها المالكي أنها تسيء إلى مجتمعه السعودي، وأنه يرفضها جملة وتفصيلا، وذهب إلى أبعد من ذلك وهو فسخ عقده مع مؤسسة العسيري ( الصدف) ، وبدا هذا الخلاف طبيعيا قبل خروجه إلى أروقة الإعلام، التي بدت وكأنها تناصر المالكي على حساب العسيري، في حرب معلنة انتصرت فيها القيم ولأول مرة، لكن هذه القيم التي ينظر لها الإعلام، لا تزال مهدرة في أماكن متعددة، والإعلام لم يحرك ساكنا، فمسلسل أيام السراب والذي أنتجه سيء الذكر(حسن عسيري ) عبر مؤسسته الصدف، يقدم إسفافا بالغا بحق المجتمع السعودي، ويصور أفراده وكما لو كانوا منغمسين تماما في المحرمات ، وهو لا يتورع في مسلسله في تمثيل زنا المحارم مثلا، معتبرا إياه حالة طبيعية في المجتمع السعودي، لكن هذه المبررات لم تحرك الإعلاميين ، بل لم ينتقدوا هذا المسلسل حتى الآن ، مع انه لازال يقدم ذات الإسفاف. العسيري الذي يبدو أنه تمادى كثيرا في غيه، فهو فيما يبدو يقدم دعما لوجستيا غير مسبوق ، لمنظمات ترغب في النيل من المجتمع السعودي، كما أنه لازال يكرر حماقاته، من خلال عرضه للمشاهد المسيئة كأول منتج سعودي يقوم بهذا الدور، وهو لا يدرك تماما أنه مسير من قبل أسياده. حسن عسيري ينحدر من قبيلة محافظة تقطن جنوب السعودية، لكنه يصر من خلال أعماله أن يشذ عن مجتمعه،المراقبون لتحركات العسيري يرون في تصميمه على تقديم الفتاة السعودية بصورة مخجلة استفهامات متعددة، فهو يستخدم مواقع تجمع الفتيات لاصطيادهن واقتيادهن للعمل عبر مؤسسته ( الصدف) في خطوة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها دنيئة، فموقع الفيسبوك مثلا شاهد أساسي على جريمة العسيري، الذي يقدم إغراءاته للفتيات السعوديات وبشكل مخصص، لكي يبرزهن بصورة فاتنة عبر مسلسلاته الفاضحة، لكن هذه الخطوة انتبه لها عدد كبير من الفتيات ، وعدد منهن سقط للأسف، كل هذه العوامل جعلت فايز المالكي يدرك أخيرا أنه أمام ميردوخ جديد، يريد أن يصل بالإعلام إلى الحضيض أشد مما هو عليه الآن، ويمكن للجميع السؤال، من أين للعسيري كل هذه الأموال ليتعاقد وبشك لحصري مع كل هؤلاء النجوم ، وللصالح من هو يقوم بهذا الدور ؟ |
|
|
| |||
أقترح على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن يصوغ (ميثاق التعايش الطائفي) لتعيش طوائف الإسلام بسلام، وتخرج من نفق الفرقة والسب والشتم، وتنهي ملف التحرش والاستعداء والكراهية. وهذا الميثاق ينص على منع التعرض للرموز الدينية بالسب والشتم، بداية من أصحاب الرسول، صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر، ونهايةً برموز السنة والشيعة وغيرهم من الطوائف المعاصرة. وبذلك نكون أنجزنا مشروعاً مباركاً يقضي على الفتنة في مهدها ويطفئ نار العداوة قبل اشتعالها. وميثاق التعايش الطائفي وثيقة ينشرها الإعلام والدعاة والخطباء والمفكرون والكتّاب بكل وسيلة، ليفهمها مثيرو الشغب وعشاق الإثارة الذين لا يفكرون في العواقب، آن لطوائف الإسلام أن تعلم أن السب والشتم والقذف، نفق مظلم، وعقبة كأداء، ولن نصل بهذا الأسلوب إلى نتيجة مرضية، أو دواء شافٍ لخلافنا وتفرقنا. وهذا الميثاق لا يعارض بيان الحق وعرض الأدلة، فتقديم المنهج الصحيح ليس معناه سب المخالف ولعنه وتجريمه وتجريحه، ففي القرآن والسنة بيان للحق، وتوضيح للمنهج السليم، ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، والذين يسبون الرموز يشغلون أنفسهم عن رسالتهم، ويدخلون المجتمع في دوامة من اللغط والضوضاء والقيل والقال، ويبدأ الأتباع من كل طائفة بالانتصار لرموزهم، فيتعطل مشروع الخير والإصلاح والعلم والعمل، وتتحول الأمة إلى أحزاب وفرق متعصبة متشنجة متناحرة متقاتلة!! لماذا لا نستفيد من أغلاط من سبقنا في القرون السابقة يوم اقتتلت الطوائف واختلفت وتفرقت، فذهبت قوة الإسلام، وهيبة الأمة، وضاعت مواهبها، واستولى عليها عدوها من التتار والصليبيين، إن السفهاء من كل طائفة يعجبهم الصوت العالي بلا حجة، والكلمة الفظة الغليظة بلا برهان، والتصرف الأهوج بلا حكمة، فهم حطب لنار تلظى من الفتنة والعداوة والكراهة. تصالحت أمم الأرض على مصالح اقتصادية وسياسية مشتركة، إلا أمة الإسلام، فكل فريق يرى أن معنى إثبات وجوده إلغاء للآخر، وأنه لا يمكن أن يعيش بلا معارك مفتعلة، هل رأيتم ضالاً اهتدى باللعن والتجريح والتشهير؟ هل سمعتم أن مخالفاً اقتنع بالتهديد والتنديد والوعيد؟ ماذا لو دخل موسى -عليه السلام- فقال لفرعون الطاغية: يا كافر يا فاجر يا لعين قل: لا إله إلا الله، سوف يُقتل موسى في الحال وتنتهي رسالته، ولكن الله قال لموسى وهارون: (فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى). ثم إن هذه الرموز من كل طائفة وراءها ألوف بل ملايين من الأتباع، لا يرون إلا ما ترى هذه الرموز، فهل من العقل أن نأتي إلى رمز مهما اختلفنا معه فنحقّره ونهجم عليه بحجة انتصارنا لمنهجنا، ونعد ذلك بطولة وشجاعة؟ إن ميثاق التعايش الطائفي لابد أن يصوغه علماء ومفكرون ورموز من كل الطوائف، يُنهي حالة الاحتقان والبغضاء، وتبدأ معه مرحلة الحكمة والموعظة الحسنة والجدل بالتي هي أحسن واللين والرفق، حينها سوف يبقى كلٌ في داره إن لم يؤمن بفكرة غيره فلا أقل من أن يكف شره ويسلم من شر سواه، وبهذا نلتفت إلى القضايا الكبرى التي أُمرنا بالقيام بها من تجميل صورة الإسلام للعالم ودعوة البشرية للإيمان، وتصحيح العقيدة، وإصلاح الأخلاق، وعمارة الأرض، وإرساء العدل، وحفظ حقوق الإنسان، وتشجيع المواهب، وإطلاق القدرات في الإنتاج والإبداع، والخروج من زنزانة التّخلف والتبعية والتعصب والتقليد. وينص ميثاق التعايش الطائفي على مناقشة الخلاف بين الطوائف في دوائر مغلقة بين العلماء وحملة الفكر، بعيداً عن العامة والغوغاء، وتُعقد لقاءات للتباحث والتشاور بين رموز هذه الطوائف تحت مظلة التفاهم والحوار وسماع الحجة وطلب الإنصاف والبحث عن الحقيقة، ولسنا مكلفين ولا غيرنا بجر المخالف بسلاسل الحديد ولا ضربه بالسوط ليعلن موافقته لنا، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) . د. عائض القرني |
الساعة الخامسة والسابعة صباحاً
بقلم: إبراهيم السكران
ثمة مشهد لا أمل من التأمل فيه، ولا أمل من حكايته لأصحابي وإخواني، هو ليس مشهداً طريفاً، بل والله إنه يصيبني بالذعر حين أتذكره، جوهر هذا المشهد هو بكل اختصار "المقارنة بين الساعتين الخامسة والسابعة صباحاً" في مدينتي الرياض التي أعيش فيها، أقارن تفاوت الحالة الشعبية بين هاتين اللحظتين اللتين لايفصل بينهما إلا زهاء مائة دقيقة فقط..
في الساعة الخامسة صباحاً، والتي تسبق تقريباً خروج صلاة الفجر عن وقتها تجد طائفة موفقة من الناس توضأت واستقبلت بيوت الله تتهادى بسكينه لأداء صلاة الفجر، إما تسبح وإما تستاك في طريقها ريثما تكبر (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. بينما أمم من المسلمين أضعاف هؤلاء لايزالون في فرشهم، بل وبعض البيوت تجد الأم والأب يصلون ويدعون فتيان المنزل وفتياته في سباتهم..
حسناً .. انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة.. ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة .. ما إن تأتي الساعة السابعة -والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج- وبدأ وقت الدراسة والدوام.. إلا وتتحول الرياض وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار.. حركة موارة.. وطرقات تتدافع.. ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة.. ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل..
أعرف كثيراً من الآباء والأمهات يودون أن أولادهم لو صلو الفجر في وقتها، يودون فقط، بمعنى لو لم يؤدها أبناؤهم فلن يتغير شئ، لكن لو تأخر الابن "دقائق" فقط، نعم أنا صادق دقائق فقط عن موعد الذهاب لمدرسته فإن شوطاً من التوتر والانفعال يصيب رأس والديه.. وربما وجدت أنفاسهم الثائرة وهم واقفون على فراشه يصرخون فيه بكل ما أوتو من الألفاظ المؤثرة لينهض لمدرسته..
هل هناك عيب أن يهتم الناس بأرزاقهم؟ هل هناك عيب بأن يهتم الناس بحصول أبنائهم على شهادات يتوظفون على أساسها؟ أساس لا .. طبعاً، بل هذا شئ محمود، ومن العيب أن يبقى الإنسان عالة على غيره..
لكن هل يمكن أن يكون الدوام والشهادات أعظم في قلب الإنسان من الصلاة؟
لاحظ معي أرجوك: أنا لا أتكلم الآن عن "صلاة الجماعة" لا.. أنا أتكلم عن مسألة (إخراج الصلاة عن وقتها) لايوجد عالم واحد من علماء المسلمين يجيز إخراج الصلاة عن وقتها، بل كل علماء المسلمين يعدون إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الكبائر..
بالله عليك .. أعد التأمل في حال ذينك الوالدين اللذين يلقون كلمة عابرة على ولدهم وقت صلاة الفجر "فلان قم صل الله يهديك" ويمضون لحال شأنهم، لكن حين يأتي وقت "المدرسة والدوام" تتحول العبارات إلى غضب مزمجر وقلق منفعل لو حصل وتأخر عن مدرسته ودوامه..
بل هل تعلم يا أخي الكريم أن أحد الموظفين -وهو طبيب ومثقف- قال لي مرة: إنه منذ أكثر من عشر سنوات لم يصل الفجر إلا مع وقت الدوام.. يقولها بكل استرخاء.. مطبِق على إخراج صلاة الفجر عن وقتها منذ مايزيد عن عشر سنوات.
وقال لي مرة أحد الأقارب إنهم في استراحتهم التي يجتمعون فيها، وفيها ثلة من الأصدقاء من الموظفين من طبقة متعلمة، قال لي: إننا قمنا مرة بمكاشفة من فينا الذي يصلي الفجر في وقتها؟ فلم نجد بيننا إلا واحداً من الأصدقاء قال لهم إن زوجته كانت تقف وارءه بالمرصاد (هل تصدق أنني لازلت أدعوا لزوجته تلك)..
يا ألله .. هل صارت المدرسة -التي هي طريق الشهادة- أعظم في قلوبنا من عمود الإسلام؟!
هل صار وقت الدوام –الذي سيؤثر على نظرة رئيسنا لنا- أعظم في نفوسنا من ركن يترتب عليه الخروج من الإسلام؟
هذه المقارنة الأليمة بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أكثر صورة محرجة تكشف لنا كيف صارت الدنيا في نفوسنا أعظم من ديننا ..
بل وانظر إلى ماهو أعجب من ذلك .. فكثير من الناس الذي يخرج صلاة الفجر عن وقتها إذا تأخر في دوامه بما يؤثر على وضعه المادي يحصل له من الحسرة في قلبه بما يفوق مايجده من تأنيب الضمير إذا أخرج الصلاة عن وقتها..
كلما تذكرت كارثة الساعة الخامسة والسابعة صباحاً، وأحسست بشغفنا بالدنيا وانهماكنا بها بما يفوق حرصنا على الله ورسوله والدار الآخرة؛ شعرت وكأن تالياً يتلوا علي من بعيد قوله تعالى في سورة التوبة:
(قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ)
ماذا بقي من شأن الدنيا لم تشمله هذه الآية العظيمة؟!
هل بلغنا هذه الحال التي تصفها هذه الآية؟! ألم تصبح الأموال التي نقترفها والتجارة التي نخشى كسادها أعظم في نفوسنا من الله ورسوله والدار الآخرة؟!
كيف لم يعد يشوقنا وعد ربنا لنا في سورة النحل إذ يقول (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ)
أخي الغالي.. حين تتذكر شخير الساعة الخامسة صباحاً، في مقابل هدير السابعة صباحاً، فأخبرني هل تستطيع أن تمنع ذهنك من أن يتذكر قوله تعالى في سورة الأعلى (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى)..
قال لي أحد أهل الأهواء مرة "المشايخ يمارسون التهويل في تصوير الخلل الديني في مجتمعنا، ولو ركزو على الكبائر لعلموا أن أمورنا الدينية جيدة، والمشكلة عندنا في دنيا المسلمين فقط"
يا ألله .. كلما وضعت عبارته هذه على كفة، ووضعت الساعتين الخامسة والسابعة صباحاً على كفة، طاشت السجلات، وصارت عبارته من أتفه الدعاوى ..
المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا مقارنة بدين الله.. لا أتحدث عن إسبال ولا لحية ولاغناء (برغم أنها مسائل مهمة) أتحدث الآن عن رأس شعائر الإسلام .. إنها "الصلاة" .. التي قبضت روح رسول الله وهو يوصي بها أمته ويكرر "الصلاة..الصلاة.." وكان ذلك آخر كلام رسول الله كما يقول الصحابي راوي الحديث..
بل هل تدري أين ماهو أطم من ذلك كله، أن كثيراً من أهل الأهواء الفكرية يرون الحديث عن الصلاة هو شغلة الوعاظ والدراويش والبسطاء! أما المرتبة الرفيعة عندهم فهي مايسمونه "السجال الفكري، والحراك الفكري" وهي ترهات آراء يتداولونها مع أكواب اللاتيه.. يسمون الشبهات وتحريف النصوص الشرعية والتطاول على أئمة أهل السنة "حراك فكري"!
الصلاة التي عظمها الله في كتابه وذكرها في بضعة وتسعين موضعاً تصبح شيئاً هامشياً ثانوياً في الخطاب النهضوي والاصلاحي .. ألا لا أنجح الله نهضة وإصلاحاً تجعل الصلاة في ذيل الأولويات ..
المهم.. لنعد لموضوعنا.. فمن أراد أن يعرف منزلة الدنيا في القلوب مقارنة بدين الله فلاعليه أن يقرأ النظريات والكتابات والأطروحات.. عليه فقط أن يقارن بين الساعتين "الخامسة والسابعة صباحاً" وسيفهم بالضبط كيف صارت الدنيا أعظم في نفوسنا من الله جل جلاله..
وتأمل يا أخي الكريم في قوله تعالى (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)..
بل تأمل في العقوبة التي ذكرها جماهير فقهاء المسلمين لمن أخرج الصلاة عن وقتها حيث يصور هذا المذهب الإمام ابن تيمية فيقول:
(وسئل شيخ الاسلام ابن تيمية عن أقوام يؤخرون صلاة الليل إلى النهار ، لأشغال لهم من زرع أو حرث أو جنابة أو خدمة أستاذ ، أو غير ذلك، فهل يجوز لهم ذلك ؟ فأجاب: لا يجوز لأحد أن يؤخر صلاة النهار إلى الليل، ولا يؤخر صلاة الليل إلى النهار لشغل من الأشغال، لا لحصد، ولا لحرث، ولا لصناعة، ولا لجنابة، ولا لخدمة أستاذ، ولا غير ذلك؛ ومن أخرها لصناعة أو صيد أو خدمة أستاذ أو غير ذلك حتى تغيب الشمس وجبت عقوبته، بل يجب قتله عند جمهور العلماء بعد أن يستتاب، فإن تاب والتزم أن يصلي في الوقت ألزم بذلك ، وإن قال : لا أصلي إلا بعد غروب الشمس لاشتغاله بالصناعة والصيد أو غير ذلك ، فإنه يقتل) [الفتاوى، 22/28]
عزيزي القارئ .. هل لازال هناك من يقول أن "مشكلتنا هي أننا عظمنا الدين وأهملنا دنيا المسلمين" .. بل هل قائل هذا الكلام جاد؟! وأي دين بعد عمود الإسلام؟!
حين تجد شخصاً من المنتسبين للتيارات الفكرية الحديثة يقول لك (مشكلة المسلمين في دنياهم لا في دينهم) فقل له فقط: قارن بين الساعة الخامسة والسابعة صباحاً وستعرف الحقيقة..
ابوعمر - ابراهيم السكران
صفر 1431هـ
|
ليس عيباً أن نعمل في وظائف. ولكننا نفضل يوماً أن نكون رؤساء بدلاً من أن نكون مرؤوسين. الوظائف وبالذات الحكومية هي قتل للطموح ونحن لا نريد أن تقتل طموحاتنا.
لا نخجل من أن نسأل ما نرغب معرفته. ولا نخجل من السعي لتكوين صداقات مع آخرين نعتقد أننا سنتعلم منهم شيئاً يوماً ما.
أفكارنا وحلولنا وابتكاراتنا هدفها الأساسي هو تحسين حياة الناس وحل مشاكلهم، لا إذلالهم وامتصاص أموالهم.
شعورنا ونحن نعمل في شركات كبرى يكرهها الناس ولكنهم مجبرين على التعامل معها هو شعور غير مريح. ما نحلم به هو بناء كيانات ذات قيمة أخلاقية راقية تحترم الإنسان وتتعامل معه كإنسان لا كمنجم مالي يجب أن يستنزف ويذل.
ذاتياً، نحاول أن نفكر في حل لكل مشكلة تواجهنا. ونحن نقف في الصف لشراء الغداء، أو عند إشارة المرور، أو عند مراجعة جهة ما، نفكر إن كان هناك حل ناجح يسهل حياتنا وحياة غيرنا في هذا المكان. إن كان ذلك الحل له علاقة بمجالنا فربما نفكر فيه بشكل أكثر جدية، وإن لم يكن فنحاول أن نتذكر من الأصدقاء من لديه اهتمام في هذا المجال.
نحب الناس ونحب أن يحبونا. نختلط بالكبير والصغير بلا تكبر ولا تحفظ. نوقن أن كل إنسان هو أفضل منا في أشياء ونحن أفضل منه في أشياء. نحب التواصل والاجتماع ولا نخشى من الآخرين.
بقية المقال بعد الفاصل
التغيير هو سنة الحياة وليس الثبات. نعتقد أن مجتمعنا يستحق الإصلاح والتغيير للأفضل ونحن لا نريد أن نبقى في مقاعد المتفرجين بل نريد أن نكون جزء من حركة التغيير بالعمل والابتكار والإبداع في المجال الذي نحبه.
تقول بعض الدراسات بأن المبادرين يمرون عادة بتجربتين أو ثلاثة تجارب فشل في المتوسط حتى يحققوا النجاح. نحن نؤمن بأن الفشل ليس بعيب، ونؤمن كذلك أن النجاح ليس سهل، ولذلك نحن مستعدين للمخاطرة.
نولد، فنتعلم، فنكبر، فنجرب، فنفشل، ثم ننجح، ثم نفشل، ثم ننجح، وهكذا. كل حياتنا هي مبادرة سواءً في منازلنا أو مع أصدقائنا أو مع المجتمع.
ربما نكون في بدايات أعمارنا ولكننا نعلم أن الوقت يمر سريعاً وأن أحلامنا إن لم نوثقها ونخطط لها ونجري خلفها، فستتركنا وتمضي لغيرنا. نريد أن تكون بدايات حياتنا هي أثمرها وتكون أواخر حياتنا هي أريحها.
مستعدين أن نتقبل المصاعب والتحديات والمخاطر التي ستقابلنا في الطريق لتحقيق أمانينا. نعرف يقيناً أننا يوماً من الأيام سننظر للوراء بابتسامة لنعرف أن استشعرنا السعادة طوال الطريق قبل أن نصل هنا.
الأنبياء، الرسل، المفكرين، والمؤثرين في حياة البشر، كلهم كانوا مبادرين. كيف كان سيكون العالم لو لم يكونوا مبادرين؟
نتعرف على كل أنواع البشر من كل وطن ودين ومذهب ولون وجنس. ونتعرف عن قرب على قصص وتجارب لا حصر لها. نستفيد من تجاربهم وخبراتهم، ونتعلم من أخطائهم ونصغي لنصائحهم. لو كنا موظفين في جهات نحن أصلاً لا نحبها ولا نحب عملنا فيها، كيف يكون لنا قابلية لمقابلة الناس والتحاور معهم والإصغاء لهم والتعلم منهم؟ ما نتعلمه كل يوم كمبادرين يفوق ما يتعلمه الموظف في مدة طويلة.
حياتنا فيها إثارة وبعيدة عن كل الرتابة والملل. صحيح أن فيها شيء من الفوضى، ولكنها الفوضى الجميلة. بكل تأكيد نحن لا نعيش كحياة الروبوتات التي تقوم بنفس العمل منذ سنوات. نعاني من تقلّب المشاعر، فيوماً نؤمن أننا اقتربنا من اللحظة الحاسمة، فنكتشف بعد ساعات أن المشوار لازال يحتاج مزيداً من الصبر. وأحياناً في عز إحباطنا، يظهر ما يثبتنا ويبقي بريق الأمل. حياة أبسط موظف هي أريح بكثير من حياتنا وأهدأ بالاً. ولكننا فوق هذا كله، نستمتع بكل ما نمر به.
في الرياض: بادر، رياض تكنو فالي، حاضنة هيئة الاتصالات. في الشرقية: ظهران تكنو فالي. في الغربية: حاضنة كاوست. بنك التسليف، وصندوق المئوية وغيرها. كلها إشارات أن هناك توجه حكومي لدعمنا ونحن ننوي أن نستغله.
رياض قيكس، شرقية قيكس، جدة قيكس، بايتات مكة، تيك بف، TedX Arabia، PSD، مبادرون، سعودي باركامب، كلها تجمعات لشباب وفتيات مهتمين بالتقنية والمبادرات. لم ننتظر الدعم من أحد ولم ننتظر الإذن من أحد لكي نبدأ في إنشاء مجموعاتنا لأننا نرى أن تجمعنا وتبادل آرائنا وخبراتنا وأفكارنا هي من أبسط حقوقنا. قبل سنتين لم يكن لأي منا وجود، وننوي أن نستمر لسنوات طويلة. عبر إقامة وإحياء هذه المجموعات وغيرها نحن مبادرون فعلياً.
نصف المجتمع لم يبلغ بعد. نحن مجتمع شاب جداً. إن لم تخرج الأفكار والتطبيقات والحلول من جيل الشباب، فهل ستخرج من الأجيال التي أسست لوجود الصعاب أو كرّست تواجدها؟
بما أنهم يدرسون في جامعات الغرب التي خرج منها الابتكارات والاختراعات والمبادرات، فبكل تأكيد أن جزء من هؤلاء العائدين سيعودون ويرغبون أن يكونوا جزء من التغيير. لن يكون أقصى طموحهم مجرد وظيفة، بل يريدون أن يكونوا مبادرين. من الآن، نريد أن نثبت لهم أنه في بلدنا يمكن أن ينجح المبادرون.
عندما كان بن سعيدان في الرياض والشربتلي في جدة يستثمرون في سوق العقار قبل أكثر من أربعين عام، كان الجميع يعتقد أنهم مجانين. كيف يمكن أن تصنع ثروة وتغير حياة البشر من خلال الاستثمار في العقار تلك السنين! نفس الموقف العام يتكرر الآن تجاه المبادرين في مجال الانترنت والتكنولوجيا في السعودية! يقول الناس: كيف يمكن لكم أن تصنعوا أموال يوماً خلف مشاريعكم هذه؟ الانترنت ليست سوى أداة ترفيه لا أكثر. هم لا يرون أن الانترنت خلال السنوات القادمة في السعودية ستغير حياة هذا المجتمع بشكل مذهل. 35% من السعوديين الآن على الانترنت، وخطوط الـ DSL على سوء بعضها تصل كل يوم لكل مكان. الناس ينتظرون مشاريع الكترونية تحل مشاكلهم وتحسن خدمتهم، فأين المبادرون؟
نحب أن نغامر، أن نغير، أن نحسن من حياة الناس، أن يكون لنا قصة نجاح. لا نعتقد أن الوظائف التقليدية تسمح لنا بذلك، ولذلك باختصار نحب أن نكون مبادرين.
تحذير صحي:
رغم وردية ما تم ذكره في الأعلى، تبقى الحقيقة تقول أن الغالبية العظمى من الشركات الناشئة StartUps و المبادرون Entrepreneurs يفشلون في أول سنتين. هل أنت مستعد للمخاطرة؟
فؤاد الفرحان
صحيفة حرف - متابعات : وجّه مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تحذيرًا من دعاة الاختلاط والخلوة المحرمة. وقال سماحة المفتي في خطبة الجمعة اليوم بالرياض: "اختلاط الرجل بالمرأة في أي ميدان من ميادين الحياة يحطم الحواجز ويجر على الأمة الويلات والمصائب الكبيرة". وأضاف الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: "لقد وضع الشرع العلاج لمنع الوقوع في هذه المحرمات". الهيئة تنفي مسئوليتها عن فتوى الاختلاط: جدير بالذكر أن المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية الدكتور عبدالمحسن القفاري كان قد صرح بأن الحديث الصحفي الذي نشر على لسان أحد منسوبي الرئاسة بفرع منطقة مكة المكرمة وتداولته بعض وسائل الإعلام ونسبت خلاله الآراء المنشورة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه لا يمثل الرئاسة. وأوضح القفاري أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعمل وفق نظامها واختصاصها، باعتبارها جهة تنفيذية وليست جهة فتوى؛ والمرجع في الفتوى الشرعية هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء وهي المخولة نظاماً من قِبل ولي الأمر وفق المادة الخامسة والأربعين من النظام الأساسي للحكم, طبقا لصحيفة الرياض. وأكد المتحدث الرسمي للرئاسة على ضرورة التلاحم وتعزيز وحدة الكلمة لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه البلاد. وكان أحد منسوبي الهيئة في فرع مكة قد أفتى بجواز الاختلاط بين الرجال والنساء؛ الأمر الذي أثار لغطا كبيرا في البلاد. وقد انتقد عدد من العلماء داخل وخارج المملكة هذه الفتوى وفندوا أسانيدها, واعتبروها مدعاه للفتنة. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x488. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x488. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x488. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x488. |
شـيـّـد جـدارك
للشاعر المصري د. أحمد حمدي
* ألقيتْ في المؤتمر العام لنصرة غزة بمدينة المنصورة بمصر*
شيِّد جدارك
واصنع من الفولاذ عارك
وانقش على سيناء وشْم الذل ولتكشف عوارك
أسكرتنا كذبًا..وسُقت على مسامعنا من الزور انتصارك
أغلقتَ ظهر الأرض كيْما يذعنوا
فتألقوا في صبرهم..وهُزمت أنت ومَن أثارك
ألجأتهم بطن البسيطة علّهم
أن يدخلوا بعض الدواء إذا تعَاظم جرحهم
أو يدخلوا بعض الطعام إذا تجبَّر جوعهم
وأَبَـيْت ذاك... فرُحت ترسل مستشارك
من أي "غيـْطٍ" جاء لا أدري..فما ذنب الكنانة كي تُنـصِّبها حمارك
ليقول للدنيا بأن الغدر شيمتكم
وأن سيادة الأوطان أن تقتل جارك
وسيادة الأوطان يلزمها جدارٌ يمنع الأنفاق أن تكسو الصغار
ويُؤمِّن المحتلَ في تلك الديار
فغدوتَ تُصليهم حصارك
شيِّد جدارك
واحشد عليهم ألف سجان..
وقل للعلقمي كفيتكم.. فاحفظ تتارك
واقرأ على الأعداء سِفر الذلِّ
ثم اقرأ على نعش العروبة ما تيسر من "تبارك"
واشرب مع الأقزام من حكامنا
نخْب الفضيحة من دموع صِغارنا..والعن صَغـَارك
ما عاد يؤلم أهل غزة فعلكم
مَن يطلب النصرة ممن ... قد تصَهْين أو تَمَارك
لو كنت حرًّا ما فعلت..ولا أسأت لمصرنا
ولَصُنت في الدنيا دِثـارك
لكنني والكل يعلم واثقًا..ليس القرار هنا قرارك
لن تغفر الأجيال سوء فعالكم
وشواهد التاريخ لن تنسى عِثارك
شيّـد ففوق العرش ربٌ قادرٌ
والشعب فوق الأرض يشتاق اندحارك