١٠‏/٠١‏/٢٠١٠

أهلًا بشريان الحياة د.عبد الرحمن العشماوي

بسم الله
%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%AF.png
أهلًا بشريان الحياة

عبد الرحمن بن صالح العشماوي


تحية شعرية لقافلة شريان الحياة التي قادها لمساعدة غزّة المحاصرة النائب البريطاني

"جورج غلوي"




أهـلاً بـشريانِ الحياةِ ومرحبا
صـار الـبـعيدُ بها إلينا الأقربا

أهـلاً بـقـافلة تمدّ جسورها
وتـسوق للشّعب المحاصرِ موكبا

أهـلاً بـها رفعتْ شعارَ عدالةٍ
فـي وجه منْ هدم الدِّيار وخرّبا

أهـلاً بـشريان الحياةِ، يقودها
رجـلٌ سعى سعْي الكرام فأوجبا

قـد أوجبَ الشكر الجزيلَ لأنه
بـالفعلِ عن رَفْضِ الجريمةِ أعربا

من أرض "بلْفور" الذي منح العدا
وعـدًا، تـحـرّك مـقد متوثّبا

جـمع الجموع لنُصرةِ الحقّ الذي
مـا زال في عُرْفِ الطُّغَاةِ مغيّبا

أُنـعـمْ بـهمّته العظيمة هوّنتْ
مـا كان في لُغة التخاذُلِ أصْعبا

سـاق القوافلَ منْ صقيعِ بلادهِ
دفْـئـاً إلى أرضِ الرِّباطِ تسرّبا

ومـشـى إلى أطفال غزّة باكيًا
مـمـا رآه مـواسـيًا متحبّبا

يا جورج يا غلويّ، نلت مكانةً
فـي هـذه الدنيا وصرْتَ محببا

فادخلْ إلى الإسلام واعتنقِ الهدى
لـتكمِّل الرّأي السّديد الأصوبا

ولـتربح الأخرى مع الدنيا التي
سـتظلُّ جِسْرًا للرحيلِ ومرْكبا

لـلـه درّك لـلـطُّغاة مُجافيًا
ومـحـاربًـا ومـقاطعًا متجنبا

ذكّرتني "حِلْف الفضول" روى لنا
إشـراق حكمتِه الرسولُ المجتبى

أطْـلقْتَ صرختك الكريمةَ حُرّةً
وأضأتَ منها في الغياهب كوكبا

وكـشفتَ أروِقةَ السياسةِ حينما
أبْـرزتَ جـلدًا للسِّياسة أجربا

وقـف الـنـظام العالميّ، كأنّه
أعـمـى، وإسرائيلُ تنشرُ غيهبا

هدمتْ بيوتَ الآمنين وأصبحتْ
لـجـمـيع أمثلةِ الخيانةِ مضرِبا

والـهـيـئة الشمطاء ترقع ثوبها
وتـمـشِّط الرّأسَ القبيح الأشيبا

سـقطتْ قوانين السِّياسةِ كلُّها
مـنـذ استبدّ بها العدوّ وقولبا

لـلـه درُّك أيـها الرجلُ الذي
لـمـا رأى هدف الحقيقة صوّبا

رسمت قوافلك الطريق وأصبحتْ
رمزًا لإنصافِ الشعوب ومذهبا

إنـي أقـول لـغـافلٍ متخاذلٍ
رضي القعود عن المكارم واجتبى

تـلـك الـقوافل، لا قوافل أمةٍ
تـسعى لتملأ مسْرحًا أو ملعبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني