١٦‏/٠١‏/٢٠١٠

موحدة لا مُلحدَة

بسم الله

%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%AF.png

موحدة لا مُلحدَة
السبت 16 يناير 2010
2:11 م

​لا جمال للمرأة ولا حسن ولا قيمة ولا مكانة إلا أن تكون موحّدة لربها، مؤمنة متبعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا قامت بهذا الأصل العظيم فهي المهتدية المقبولة الفريدة، وإن تنكّرت لهذا المبدأ فكفرت بربها وتنكّرت لدينها وعقّت قيمها فهي الرخيصة المبتذلة التافهة، حينها لا يصبح لها جمال ولو طوقت في عنقها بنجوم السماء، ولبست على رأسها الجوزاء، وأشرقت من جبينها الشمس؛ لأنها بتنكّرها لإسلامها ألغت كل قيمة للفضيلة وكل وزن للشرف، وكل اعتبار للخير، إن المعرضة عن دين الحق صفر في هذه الحياة، وإذا تركت الإيمان وهجرت الدين سهل عليها خلع جلباب الحياء، وتاج الحشمة، ورداء الفضيلة، وثوب العفاف. 

أول منازل السعادة عند المرأة أن تكون مؤمنة بالله العلي العظيم، وإمامها في حياتها محمد صلى الله عليه وسلم، تحبه، تتبعه، تقرأ سيرته، تعمل بأوامره، تجتنب نواهيه، تتمثل بسنته، وإذا لم تبدأ من هذا الأصل فلا تتعب نفسها في البحث عن أي فرصة أخرى للسعادة، أو طريقاً آخر للنجاح والفلاح. 

إن المرأة الملحدة تمشي كل يوم إلى الانهيار والانتحار، وتسعى سعياً حثيثاً إلى الدمار والنار؛ لأنها كفرت بالواحد القهار، فهي تعيش الضنك والشقاء، والبؤس والتعاسة، ولو سكنت الأبراج المشيدة، وماست في الحرير، وتقلّبت في الديباج، وتزيّنت بكل حلي الأرض؛ لأن قلبها فارغ من النور، خالٍ من الإيمان، فلا قرار لها ولا أنس ولا سعادة ولا راحة ولا فوز ولا أمل، إنها تعيش الظلمات والأزمات والكربات، فمن أرادت السعادة فلتبحث عنها في جملة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله). 



د. عائض القرني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني