معالي الشيخ صالح الفوزان في لقاء مختصر خص به موقع لجينيات :
الهجمة على المنهج السلفي ليست جديدة
لا يصح الجمع بين الليبرالية والإسلام
نصيحتي لدعاة التهييج على الولاة الذين انقلبوا إلى منهج التمييع
جمع كلمة أهل السنة أمرٌ واجب
خطأ بعض السلفيين في ظنهم أن إنكار المنكرات ( الظاهرة ) هو من قبيل التهييج على الحاكم
الإفتاء في الأمور العامة من اختصاص هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة ، ولا يجوز أن يتولاها غيرهم
من باب التواصل بين موقعكم ( لجينيات ) وعلمائنا الكبار ، لإيصال آرائهم السديدة لقطاع واسع من أبناء الأمة الإسلامية ، فقد قمنا بعرض بعض الأسئلة التي نراها مهمة في هذا الوقت ، على صاحب الفضيلة الشيخ : صالح بن فوزان الفوزان ، عضو هيئة كبار العلماء - حفظه الله -. وقد سرّنا اهتمامه الكريم بها ، وتلبيته رغبتنا ، رغم مشاغله الكثيرة ، ورغم الوعكة الصحية التي تعرّض لها مؤخرًا – شفاه الله - . ولأجلها كانت إجاباته من قبيل " المختصر المفيد " ، و " خير الكلام ما قلّ ودل " . ويسعدنا عرضها هنا ، مع شكرنا لمن كان واسطة الخير بيننا وبين الشيخ :
السؤال الأول : يتحدث كثيرٌ من منتقدي العلماء أنهم في فتاواهم ينساقون خلف السائل دون إدراكٍ لحقائق الأمور ، ولا إحاطة بآثار ما سيُفتون به ، فما رأي فضيلتكم ؟!
جواب 1:
- الجواب يكون على قدر السؤال .
- المفتي لا يعلم نوايا السائل ، وإنما يجيبه على ظاهر سؤاله .
- إذا علم المفتي أن السائل لا يقصد بسؤاله الاستفادة فإنه لا يفتيه .
السؤال الثاني : اجتمع العلمانيون والرافضة والمرجئة على اتهام الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - بالغلو ، لأنه يكفر من تولى المشركين أو حكم بغير الشريعة ، فما هو الجواب عن ذلك ؟
جواب 2 : منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب واضح من كتبه ، فلا التفات إلى ما يقوله المغرضون فيه ، فقد قيل في الرسل ما قيل من أعدائهم فلم يضروهم ، وحينما يكفر الشيخ من يتولى المشركين أو يحكم بغير ما أنزل الله ، فإنه يعتمد على الكتاب والسنة .
السؤال الثالث : بعد أحداث سبتمبر تعرض المنهج السلفي لهجمة جائرة من أطراف كثيرة ، كالدول الغربية وأذنابهم العلمانيين والمرجئة والروافض ، فما سر اتفاقهم هذا ؟
جواب 3 : الهجمة على المنهج السلفي ليست جديدة ، فالأعداء دائماً يستغلون الأحداث لصالحهم ضد أهل الحق . ولم يضرهم ذلك .
السؤال الرابع : نرى بعض الصحفيين يُطلقون على أنفسهم ليبراليين إسلاميين ، فما حكم هذا الانتساب ، وهل يصح الجمع بين الليبرالية والإسلام ؟
جواب 4 : من ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام فقد ارتد ، ولا يسمى مسلمًا بعد ردته ، قال تعالى : {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }، ولا يجتمع الإسلام والكفر . ومجرد الدعوى لا يفيد .
السؤال الخامس : بعد محاولة تفجير الأمير محمد بن نايف هاجم جمعٌ من الصحفيين مدارس تحفيظ القرآن والمناهج ، فما تعليقكم ؟
جواب 5 : كما سبق في جواب السؤال الثالث أن أعداء الإسلام دائمًا يستغلون الأحداث لصالحهم ضد المسلمين .
السؤال السادس : لماذا لا تكون هناك بادرة من كبار العلماء لإنشاء وقف ضخم لتمويل مشاريع الدورات الشرعية أو نشر الكتب المفيدة ، وإرسال الدعاة أو كفالتهم في الخارج ؟ وهو ما سيزيد من اتساع نطاق الخير ، دون انتظار هذا البند أو ذاك ؟
جواب 6 : يُعرض هذا المشروع عليهم ، ولا يكون فيه احتيال أو دس أو مقاصد سيئة ، ولا أظنهم يمانعون إذا تحققوا من سلامة المشروع من المحاذير .
السؤال السابع : ما نصيحتكم لبعض الدعاة ممن كان ينهج منهج التهييج على الولاة ، ثم انقلب إلى منهج التمييع الفقهي ومشاقة فتاوى علماء هذه البلاد ؟ وما وصيتكم لمن قد يتابعونه أو يعينونه على أفكاره ، أو يجاملونه فيها ؟
جواب 7 : نقول : ( يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ) ، ( ربنا لا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) ، والإنسان مُعَرض للفتن . والمناصحة مطلوبة .
السؤال الثامن : لماذا لا يقوم كبار العلماء بجهود في سبيل جمع كلمة أهل السنة الذين تفرقت كلمتهم ، وابتلي كثير منهم بالتحزبات التي أضعفتهم ؟ بأن يُجمع رموزهم ، ويُطلب منهم الكف عن كل ما يفرق الكلمة ، وإن كان أحدهم على خطأ طُلب منه الرجوع عنه ، بإشراف كبار العلماء ، كما كان الوضع أيام الشيخ ابن إبراهيم ـ رحمه الله ـ ؟
جواب 8 :هذا أمر واجبٌ ، تجب المبادرة إليه ، عملاً بقوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا ) .
السؤال التاسع : يظن بعض السلفيين أن إنكار المنكرات ( الظاهرة ) ، كالمهرجانات الغنائية أو السينما أو غيرها ، هو من قبيل التهييج على الحاكم ، لا ينبغي فعله ، ولهذا تخلو منتدياتهم من إنكار هذه المنكرات أو بيان حكمها للمسلمين ؟ فهل يُفرق العلماء بين إنكار المنكر العلني دون تهييج على أحد ، وبين إنكار المنكر الخاص المتعلق بالأشخاص ؟ وما الضابط في هذا ؟
جواب 9 : - إنكار المنكر حسب المنهج السليم ليس فيه تهييجًا على الحاكم ، وإنما هو من باب النصيحة له .
- المُنكر المعلن يُنكر علانية حسب الاستطاعة . والمُنكر غير المعلن يُنكر على صاحبه خاصة .
السؤال العاشر : يدعي البعض أن العلماء لا دور لهم في أمور الناس المعاشية ، أي أنهم لا يناصحون ولاة الأمر ويقدمون له الاقتراحات في مجال رفع الأسعار أو المكوس أو الأموال العامة وصرفها .. الخ . فما رأيكم ؟
جواب 10 : العلماء لا يُعلنون مناصحتهم لولي الأمر ، وإنما تكون بينهم وبينه .
السؤال الحادي عشر : لماذا لا يقوم كبار العلماء بالاتفاق مع الوالي بحصر الفتيا في بعض الأمور التي قد يُحدث الاختلاف فيها تشويشاً وبلبلة على الناس ، في اللجنة الدائمة للإفتاء ، ومحاسبة من يفتئت ويفتي فيها من غيرهم ، كفتاوى علاج السحر بالسحر أو الطلاق أو مسائل الجهاد .. وغيرها مما يشابهها ؟ لا سيما وفي هذا حفاظ على الوحدة الفكرية لهذه البلاد ؟
جواب 11 : الإفتاء في الأمور العامة من اختصاص هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة ، ولا يجوز أن يتولاها غيرهم ؛ لأجل ضبط الأمور ومنع البلبلة والاختلاف.
الأجوبة بخط معالي الشيخ صالح :
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .