بسم الله
الشيخ الدكتور محمد البراك في حديث خاص لصحيفة حرف " ما يتعرض له الشيخ المنجد هو ماتعرض له الأنبياء والدعاة الصادقين من قبله "
صحيفة حرف - خاص : في حديث أجرته صحيفة " حرف " مع الشيخ الدكتور محمد البرك - عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عن ما يتعرض له الشيخ محمد صالح المنجد من هجمة من قبل كتاب صحفيين فأجاب : إن ماحدث من تعرض المنافقين للشيخ محمد المنجد " هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ، التي يهاجم بها رموز العلم والدعوة ، فقد هجم قبله على كثير من المعروفين بالعلم وقد أظهرت لنا الأحداث ما يحاك لنا من قبل أعدائنا ، وكيف أنهم يظهرون رموز ويذكرون لهم المراتب العلمية التي يغرون بها عوام الناس والسذج ممن تغريهم المسميات الظاهرة ، في حين أن من عرف عنهم المنهج الوسطي الصحيح فإنهم يظهرونهم بصورة مشوهة للناس ، ومهاجمة هؤلاء تزكية للشيخ ، وليست مذمة أبداً . وينبغي ألا يتأثر الدعاة بمثل هذا الإرجاف ، فيجب الثبات والصبر وعدم التنازل ، لأن التنازل هو تنازل عن شيئ من الدين ، والذي لا يجوز الميل عنه . وقد كانت الإغراءات للتنازل عن الحق للقدوة محمد صلى الله عليه وسلم ومن جاء بعده من حملة هذا الدين ، من العلماء الربانيين . فقال عز وجل : ودو لو تدهن فيدهنون . ويكمل - حفظه الله - قائلاً " ويبين الله عز وجل شدة محاولة الكفار للميل بالنبي صلى الله عليه وسلم فأخبر في كتابه : وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَخَذُوكَ خَلِيلاً ﴿73 ﴾ وهذا مايفعله المنافقون اليوم في الصحف ، فالذي ينزلق معهم ومع انحرافهم يتخذونه خليلاً ويصبح علماً من طراز خاص عندهم ، لأنه استجاب لطروحاتهم المضلة ، والتي إنما تنطلق من أهوائهم ، ويريدون منها إشباع شهواتهم ، فهذه قضية الاختلاط أرادوا أن يطبعوا المجتمع عليه فأخذوا يلمعون من يقول بالجواز ، رغم أنه لم يفت بجوازه من عرف بالعلم والفضل . وقال مختتماً حديثه " الله عز وجل أخبر في كتابه فقال بعد الآية السابقة : وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ﴿74 ﴾ إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً . انظر كيف توعد رسوله ، ومن يأتي بعده ممن يأخذ بميراث الأنبياء فالخطاب عام ، فتوعد أنه من يميل إليهم ولو ميلاً بسيطاً قليلاً يذيقه ضعف الحياة وضعف الممات . فيكون له الضعف من العذاب في الدنيا والآخرة ، وذلك بسبب ميل قليل كما أخبر الله عز وجل به |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .