١٩ محرم ١٤٣١ هـ

الشيخ محمد المنجد والمشاكسون

بسم الله

%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%AF.png


الشيخ محمد المنجد والمشاكسون

 

بلال بن إبراهيم الفارس
 بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد .. ..
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما
... 
لاحت معالم الخطة الراندية .. وتبدى عوارها وانكشفت الأوراق وبات واضحا لكل ذي عينين أن هناك أقلاما مسيرة مجيرة تكتب ما يؤمن به أسيادها فإن شرقوا شرقت وإن غربوا غربت وإن أحدثوا توضأت .. عربية المسمى غربية المضمون .

لقد أمسى جليا تعمد التنقّص من الشخصيات العلمية والدعوية ، الحقيقية كأفراد العلماء الربانيين ، أوالاعتبارية كهيئات الإفتاء ولجانه المعتبرة ؛ أو رجال الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. كل ذلك ابتغاء كسر جلال العلم وتحطيم محدِّدات المنهج ، وفتح الطريق للمشروع الأجنبي ! 
وبعد أن تطاول المغرضون على العلامة الفهامة الشيخ صالح الفوزان والحبر البحر الشيخ عبد الرحمن البراك .. وإليهما مع كبار علمائنا المنتهى في العلم والاجتهاد .. نالوا بعد ذلك من الشيخ الإمام صالح بن محمد اللحيدان وهو شيخ القضاء ومرجع القضاة ,, ثم تكاتفوا في بذاء فنالوا من هيئة كبار العلماء ووصفوها بهيئة كبار المشاغبين في تمرد بغيض وتصرف أرعن مريض , لم يراعوا فيه دينا ولا حاكما ولاعلما ولا عالما ولا مروءة ولا أدبا , وأين المروءة من مسالكهم !

إنه تخطيط مفضوح فضحه عشرات المقالات في يوم واحد تآزرت في جاهلية للنيل من الشيخ العلامة الأصولي الفقيه سعد بن ناصر الشثري ,فهل ترونه توافقا بريئاً أم تواطؤاً فجاً بذيئاً ؟؟ 
ثم عرجوا بعد ذلك على شيخ الحسبة د. يوسف الأحمد مرورا بالشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي

واليوم 
هاهم ينالون من شيخ فاضل وداعية مناضل عُرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى سبيل الله ودينه في كافة المجالات وبمختلف التقانات حتى أمسى رمزا للشيخ العصري المتجدد في الوسيلة , المؤصل الراسخ في المضمون
هاهي المقالات تتتابع للنيل من قامة علمية أمارة بالمعروف نهاءة عن المنكر ..عرفه الناس صالحا في نفسه مصلحا لغيره نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا .. وهو فضيلة الشيخ العامل محمد بن صالح المنجد الشيخ المعروف والداعية المألوف والخطيب المفوه

وإني أوجه ثلاث رسائل : 
الأولى للشيخ فأقول : 
فضيلة الشيخ دمت مهديا مسددا مفتاحا لكل خير مغلاقا لكل شر .. 
وإن مقالات هؤلاء النزر لا تمثلنا بحال .. بل إننا نتمثل بضدها في أحايين كثيرة .. والمذمة في هذه الحال ممدحة كما سطره أبو الطيب .
أخي الشيخ .. لستَ الأول في هذه الطريق فكل من سلك طريقك المبارك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فسيناله ما نالك وليهنك طريق سلكه خير المرسلين صلى الله عليه وسلم ثم أوذي فصبر.

الرسالة الثانية للكاتب محمد آل الشيخ والصرامي ومن لفَّ لفَّهما
أقول اكتبوا أو كفوا واكذبوا أو عفوا فو الله إن ثقتنا بعلمائنا ورجال الخير والإصلاح فينا أكبر من أن تزعزعها خربشات إعلامي أو هرطقات صحيفة .. 
وإن مردنا وإياكم إلى رب لا يظلم عنده أحد .. وعند الله تجتمع الخصوم .

الرسالة الثالثة .. للقراء الكرام ولكل متابع :
أيها الكرام .. إن العالم المسلم رمز وإن حماية الرموز مسؤولية الجميع والغرب قد نجح في حماية رموزه الذين لم يقدموا له سوى نزر يسير مقارنة بما قدمه لنا علماؤنا الربانيون والآمرون بالمعروف فينا - نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحدا – 
تلك فرنسا تعظم نابليون وتاريخه .. ولو تأملتم في تاريخه بعين منصفة لعلمتم أنه لا يستحق هذا التعظيم فقد قاد بلاده للفوز في معارك وأخفق في أكثرها وانتهى أمره إلى أن يموت منبوذا منفيا ويكفيه سوءا وشنوءا ما صنعه في مصر وفلسطين وقتله آلاف الأسرى من المسلمين .. ومع كل هذا فهو رمز يحميه قومه حتى بعد موته وأول من يحميه الإعلام
أما في بلد الإسلام فالإعلام برى سهامه لإسقاط الرموز الإسلامية التي تبوأت في سماء العلم والدعوة مقعدا ساميا !

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : 
" ومن قواعد الشرع والحكمة أيضا أن من كثرت حسناته وعظمت .. وكان له في الإسلام تأثير ظاهر فإنه يحتمل منه مالا يحتمل لغيره ويعفى عنه مالا يعفى عن غيره فإن المعصية خبث والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فإنه لا يحتمل أدنى خبث "
سلام الله على فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد
وإن رغمت أنوف من أناس ....... فقل يا رب لا ترغم سواها
ـ ــ ــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــــ 
إمام وخطيب جامع الحمراء الشرقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياك الله ، يشرفني تعليقك .

أعجبني