بسم الله
هذا شيخ كبير في السن و أعمى .. قلي بالله كيف حالك مع والديك ؟!
--------------------------------------------------------------------------------
يقول الشيخ علي الصياح عن شيخه عبد الرحمن البراك حفظه الله
الشيخ حفظه الله عُرف عنه قلة الحج ،وما ذاك إلاّلعدم موافقة والدته رحمها الله ،
وما بدأ يتابع الحج إلا بعد أن ضعفت ذاكرتهاواختلطت بعض الشيء فأصبحت تسمح له بالحج .
الشيخ حفظه الله عُرف عنه قلة الحج ،وما ذاك إلاّلعدم موافقة والدته رحمها الله ،
وما بدأ يتابع الحج إلا بعد أن ضعفت ذاكرتهاواختلطت بعض الشيء فأصبحت تسمح له بالحج .
ومن قبيل النوع السابق ، وهوعدم السفر إلاّ بعد الاستئذان : حصل إشكالية بسيطة في بلدة الشيخ بالقصيم ، وهيالبكيرية ، فطلب أهل البلد من الشيخ القدوم لحل الإشكال ، وذلك لوجاهته عندهم حفظهالله ، فوافق الشيخ بشرط موافقة أمه ، فقام بعض محارمها بتكليمها في ذلك فوافقت علىمضض ، فلما خرج محارمها ؛ قالت أم عبد الرحمن رحمها الله لولدها الشيخ عبد الرحمن : أنا وافقت لأنهم ألحوا علي ، فاعتذر الشيخ عن الذهاب إلى القصيم ، واكتفى بالاتصاللحل الإشكال .
الشيخ في سفره إلى مكة في الإجازة الصيفية لا يقطعالاتصال بوالدته يومياً ، بل لا تقل اتصالاته عن الاتصالين يومياً ، بل إنه ليقطعالدرس ونحن نقرأ عليه في الدور الثاني من الحرم فيتصل عليها ثم يعود لإكمال الدرس .
والدة الشيخ ليست مقيمة عنده بشكل دائم ، وإنما تتنقل بين بيت الشيخ ،وبين بيت أخيه وعندما تكون رحمها الله عند الشيخ ، فإنه يترك النوم مع زوجه ،وينام مع أمه في غرفتها ، ليلبي لها طلباتها .
ومن قبيل هذا النوع ، وهوتلبيته مطالب والدته رحمها الله : أنه وفقه الله يقوم بمسك يديها ، حيث إنها بطيئةالمشي ، فيقوم بإيصالها إلى الحمام ، ووضعها على الكرسي الخاص بها ، ثم ينتظر حتىتفرغ من حاجتها ، ثم يعود بها إلى مكانها ، مع وجود بنات الشيخ وزوجته .
كما أن من بر الشيخ حفظه الله لوالدته رحمها الله أنه لا يقطع لها عادة اعتادتعليها ؛ ومن ذلك أني كنت أقرأ عليه في يومٍ جميل في ساحة المنزل عند باب الرجال - وكان الدرس لا ينتهي إلا مع أذان المغرب دائماً – وفي ذلك اليوم لاحظت أن الشيخيستعجل علي في الخروج بأسلوب لطيف خفي ولما قرُب أذان المغرب أمرني الشيخ حفظه اللهبالخروج من المنزل ، ولم تكن هذه عادته وفقه الله ، ولما كان بعد العشاء من ذلكاليوم فوجئت باتصال الشيخ وفقه الله علي في المنزل ،ويعتذر عما بدا منه ذلك اليوم ،ويخبر أنه فعل ذلك لأن والدته لها عادة أنها تتوضأ المغرب من حنفية كانت في حوضالنخلة التي عند الباب ، وأنه لا يريد قطع عادتها تلك
ومن بره حفظهالله بوالدته رحمه الله أنه يراعي رغائبها ، ومن ذلك أن من عادة الشيخ حفظه الله أنيجلس مع ضيوفه إلى أن يؤذن ، ثم يخرجون إلى الصلاة ، أما إذا كانت أمه موجودة فإنه حفظه الله يقوم قبل الأذان لأن هذه رغبة والدته الصالحة .
لما اشتدعليها المرض رحمه الله ، كانت عند شيخنا حفظه الله ، وكان يقوم بتطبيبها ، وينوممعها ويقوم بإطعامها وسقيها ، بل إن شيخنا حفظه الله كان إذا صلى الفجر خرج منالمسجد وقام بإصلاح الشاهي ، ثم يقوم بسقيها ، وأحياناً يبرده لها ، ويقوم بسقيهامن خلال المصاص ، كل هذا وهو أعمى وفقه الله ، ثم يرجع بعد ذلك للمسجد ليلقي درس الفجر .
هذه بعض الصور من بر شيخنا بأمه رحمه الله ، وهؤلاء هم العلماءالربانيون علمٌ وعملٌ .
اللهم احفظ علمائنا ، واجعلهم حصناً ضد هجمات المفسدين
اللهم احفظ علمائنا ، واجعلهم حصناً ضد هجمات المفسدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
حياك الله ، يشرفني تعليقك .